قرار السلطات المصرية فرض شروط جديدة على السفر إليها، ومنها ضرورة إرسال تكاليف العلاج إلى حساب البنك المركزي المصري بالدولار، حيث سيحتسب سعر الصرف بالسعر الرسمي وليس بسعر السوق وسيسلم المبلغ للمريض بالجنيه المصري، هو شغل تعريص ونصب ومنصابة!
ومن خلال رحلتي إلى الهند لعلاج زوجتي من مرض السرطان ولقائي بالكثير من المرضى، وجدت أن هناك أعداداً كبيرة سبق لها العلاج في مصر، وتعرض بعض المرضى إلى النصب أو تعرضوا لتشخيص خاطئ أو أجريت لهم عمليات جراحية فاشلة، واضطروا بعدها للذهاب إلى الهند لمعالجة الأخطاء الطبية التي حدثت لهم في مصر.
لذا، ومن تجربة شخصية، فإنني أنصح كل المرضى القادرين على السفر بالذهاب إلى الهند أو أن يبقوا ويتعالجوا في اليمن؛ لأنه «ما بش» مقارنة بين المستوى الطبي المتقدم في الهند وفي مصر، حيث تعتبر الهند إحدى أكثر دول العالم تقدماً في مجال الخدمات الصحية والطب، وتنافس ألمانيا وأمريكا من حيث الجودة والتقدم ونسبة الأخطاء الطبية تكاد لا تذكر.
أما مصر فمن أسوأ بلدان العالم في الخدمات الطبية، خصوصاً بعد تشكل مافيات للنصب تصطاد المرضى اليمنيين، متورط فيها أطباء ومستشفيات وليس فقط السماسرة والدلالين.
ولا مجال للمقارنة بين تكاليف العلاج في الهند وتكاليفه في مصر، حيث الهند أرخص من مصر، والأمر نفسه بالنسبة لتكاليف الإقامة والمعيشة في الهند، فهي أرخص من مصر.
وهناك مخاطر التعرض للنصب في كل من الهند ومصر، وإن كانت مخاطر النصب في الهند تقتصر أضرارها على الخسارة المادية، حيث إن العلاج ممتاز، بينما في مصر فإن الخسارة خسارتين: خسارة المال، وخسارة الروح، أو زيادة معاناة المريض وتدهور حالته.
لذا نصيحة للجميع بعدم السفر إلى مصر للعلاج، والتوجه إلى الهند. ومن يحتاج أي نصائح أو معلومات عن العلاج في الهند لتفادي الوقوع في أيدي النصابين واختصار تكاليف ومدة العلاج فأنا تحت خدمته.
* نقلا عن : لا ميديا