آخر الأخبار
توفيق هزمل
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
توفيق هزمل
نريد خطوات تغيير ملموسة
المفاجأة الكبرى
أولوية التغيير الجذري
شغل نصب!
الطريق إلى التغيير الجذري
ماذا لو...؟!
أنصار الإمام زيد وثورته

بحث

  
ثورة وبعد
بقلم/ توفيق هزمل
نشر منذ: 7 أشهر و 14 يوماً
الثلاثاء 26 سبتمبر-أيلول 2023 03:37 ص


ثورة الحادي والعشرين من أيلول/ سبتمبر لم تكن ثورة تقليدية لإسقاط نظام سياسي سواء نظام ملكي أو جمهوملكي، بل كانت بالأساس ثورة تحرر واستقلال من الوصاية والامتهان لليمن أرضا وانسان؛ لذا ووجهت الثورة بردة فعل عنيفة من دول الوصاية والاستعمار الحديث تمثلت في إعلان «عاصفة الحزم» التي أطلقها الأمريكان بأدوات الوكلاء الإقليميين وهو الأمر الذي دفع الشعب للتحول إلى الكفاح المسلح بعد أن تمكن الوكلاء المحليون من تدمير قدرات الجيش اليمني وتفكيك أجهزة الأمن لإسقاط اليمن تحت براثن «الفوضى الخلاقة».
وما كانت تظنه قوى الهيمنة والوصاية نزهة في بلد فاقد كل مقومات القوة سواء العسكرية أو المادية أو السياسية تحول إلى كابوس طويل غير مجرى الأحداث المحلية والإقليمية وغير حتى في الاستراتيجيات العسكرية التي أسستها الحروب العالمية؛ فبدون غطاء جوي وقوات مدرعة وهيكلية عسكرية نظامية كان يستحيل خوض المعارك نظريا وكان الخيار التقليدي هو خيار حرب العصابات والاستنزاف وحرب الكر والفر.
ولكن الشعب اليمني بقيادة السيد القائد طور أول مدرسة عسكرية في التاريخ جمعت بين المدرسة العسكرية الكلاسيكية ومفهوم حرب العصابات؛ وهو الأمر الذي فاجأ تحالف العدوان وخلط أوراقه وأسقط حساباته وخططه ليسقط في فخ استنزاف مهلك لمقدراته العسكرية، بل تجاوز الأمر إلى تهديد اقتصاده وموارده النفطية وحركة الملاحة البحرية.
وأصبحت المدرسة العسكرية اليمنية مصدرا لإلهام الدول الكبرى في صراعاتها، وقد كانت الحرب الروسية الأوكرانية أكبر مثال على محاكاة العسكرية اليمنية من خلال اعتمادها على خطوط دفاعية ثابتة لإجهاد القوات المهاجمة ومن ثم القيام بهجمات مرتدة وكذا استخدام سلاح المسيرات والصواريخ لاستهداف الخطوط الخلفية للعدو.
وفي السنة التاسعة من الصمود خرجت جحافل رمزية من القوات اليمنية التي تم تأسيسها من صفر الإمكانيات والقدرات لتظهر للعالم عنقاء اليمن التي خرجت من تحت رماد العدوان كأن لم تمسسها نار الحرب مستعرضة آخر إنتاجات الصناعة الحربية اليمنية والتي أسست من الصفر حرفيا.
أعتقد أن دول العدوان والعالم قد وصلا إلى مرحلة اليقين بأن الشعب اليمني لا يهزم وأن أرض اليمن هي المقبرة التاريخية لكل الغزاة مهما امتلكوا من قوة.
ونحن الآن على أعتاب مرحلة جديدة من المعارك الأخطر والأكبر وهي معركة البناء والإدارة والاقتصاد والتنمية، وللأسف الشديد فإن التاريخ والحاضر اليمني يشهدان بأن اليمنيين يفشلون دوما في المعارك الباردة إذ يفقدون روح الحماس الثورية لتحل محلها روح الفيد والمصالح الشخصية والقبلية والمناطقية.
ورهاننا الوحيد أمام التحدي القادم هو على الله والسيد القائد، فهل يحقق اليمنيين معجزتهم مرتين لينتصروا في الحرب والسلام ومعركة البناء أم يعيد التاريخ نفسه لنضيع بالسلام ما حصدته جماجم ودماء الأبطال من انتصارات في حرب الثمانية أعوام؟
نسأل الله أن يعين قائدنا على تغيير مجرى التاريخ، وأن يعيد بجهود ومساعدة كل الشرفاء بناء الحضارة اليمنية التي تليق باليمن أرض الإيمان والحكمة..

* نقلا عن : لا ميديا

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
رشيد الحداد
الحوثي يفتتح مرحلة تصعيد رابعة: تهدئة غزة ليست نهاية المعركة
رشيد الحداد
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
دينا الرميمة
انتصارُ الوعي وتلاشي بريق “الديمقراطية” المزعومة
دينا الرميمة
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
رشيد الحداد
صنعاء تستعدّ لمعركة «المتوسط»: تنسيق عالٍ مع المقاومة
رشيد الحداد
مقالات ضدّ العدوان
إبراهيم الوشلي
السهم الأول
إبراهيم الوشلي
خالد العراسي
استعادة «بلدة طيبة»
خالد العراسي
بثينة شعبان
إنما الأمم الأخلاق ما بقيت
بثينة شعبان
شرف حجر
تساؤلات ولا أجوبة
شرف حجر
عبدالعزيز الحزي
المولد النبوي الشريف.. رسالة اليمن الى الأمة والعالم أجمع
عبدالعزيز الحزي
حمدي دوبلة
الرحمة المهداة.. آمال لا تنقطع!
حمدي دوبلة
المزيد