إسماعيل المحاقري
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
إسماعيل المحاقري
قراءة في تشكيلة الحكومة اليمنية الجديدة
عملية “يافا” تكبح التهور السعودي
اليمن الجريء يقصف ويهدّد “تل أبيب”
اليمن يفرض على الرياض معادلته: المطار بالمطار والبنوك بالبنوك..
وداعًا «إيزنهاور».. أهلًا ب«ثيودور» إلى الساحة الأكثر اشتعالًا
صواريخ فرط صوتية.. المستحيل ليس يمنيًّا
خلاصة العمليات اليمنية وسلاح البحرية الجديد
اعتراف أمريكي: صواريخ اليمن تغير قواعد اللعبة
بإيعاز أميركي.. السعودية تحارب اقتصاد اليمن
"MQ9" الأميركية في المصيدة اليمنية

بحث

  
غزّة تواجه العالم ومحور الجهاد يساند
بقلم/ إسماعيل المحاقري
نشر منذ: 6 أشهر و 24 يوماً
الأحد 28 إبريل-نيسان 2024 09:10 م



ليست "إسرائيل" وحدها من تقاتل غزّة والضفّة وترتكب بحق الأهالي هناك أبشع جرائم القتل والتجويع والتهجير منذ ما يزيد عن 200 يوم؛ فأميركا والغرب وحتّى أعراب التطبيع والساكتون من العرب والمسلمين شركاء أيضًا في جريمة العصر.

وإذا كان الجيش الإسرائيلي يسخر كلّ إمكاناته وقدراته التسليحية لقتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين من الجو والبر والبحر مع تدمير مئات الآلاف من الوحدات السكنية تدميرًا كلّيًّا وجزئيًّا فضلًا عن تدمير المئات من المستشفيات والمراكز الصحية والمساجد ودور العبادة والمنشآت العامة والخاصة فإن الولايات المتحدة تشارك عسكريًّا على ارض غزّة وتخوض معركة في البحر لحماية أمن التجارة الصهيونية وتوفر للجيش الصهيوني أفتك أنواع الأسلحة لاستمرارية آلة القتل إضافة إلى دورها المحوري في توفير الغطاء السياسي عبر مجلس الأمن الدولي.

خلال الأشهر السبعة الماضية استخدمت واشنطن حق النقض الفيتو في مجلس الأمن أربع مرات لصالح العدوّ الإسرائيلي، ثلاث منها لعرقلة مشروع قرار يدعو لوقف فوري لإطلاق النار في غزّة لدواع إنسانية وفتح المنافذ البرية لدخول الإمدادات الغذائية والرابعة لعرقلة مشروع قرار الاعتراف بالعضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة.

وفي سياق الدعم اعتمد الكونجرس الأميركي حزمة مساعدات مالية لكيان العدوّ تبلغ 26.4 مليار دولار بما يشجع على استمرار جرائم حرب الإبادة الجماعية في غزّة.

وقد تدخلت أميركا لعرقلة استحقاق إدخال المساعدات الإنسانية لغزّة استجابة للضغوط الدولية والمواقف الإنسانية، وشاركت في امتهان الكرامة الإنسانية للشعب الفلسطيني بإلقاء الفتات من الغذاء عبر الإنزال المظلي والإعلان عن إنشاء ميناء في بحر غزّة لإدخال المواد الإغاثية، وهي خطوة في ظاهرها الرحمة وفي باطنها العذاب والإذلال والتدخل لحماية المصالح وتحقيق الأطماع.

وليست وحدها أميركا من تقدم كلّ أشكال الدعم لكيان العدوّ فبريطانيا وفرنسا وألمانيا وكثير من الدول تسهم في حرب غزّة وتشارك عسكريًّا في حمايته، والأمر وصل إلى معاقبة وكالة الأونروا وتجميد الدعم المالي لها استنادًا لادعاءات إسرائيلية ثبت زيفها وبطلانها لتعود دول عن قرارها المتماهي مع السياسة الأميركية مثل كندا واليابان وألمانيا وغيرها.

وفي مواجهة الجبهات المساندة لغزّة شكلت واشنطن تحالفًا دوليًّا بحريًّا وفرضت طوقًا أمنيًّا لحماية الكيان واستعادة القدر الكافي من الأمن لسكان الغلاف، ونشرت مدمراتها في البحر الأحمر والمحيط الهندي لمنع استهداف سفن العدوّ الإسرائيلي، كما فرضت الإدارة الأميركية على الأنظمة المطبعة المشاركة في هذا الهدف وصولًا إلى اعتماد الأردن ممرًّا لعبور الإمدادات الغذائية للصهاينة وموانىء الإمارات مركزًا لتجمع سفن الكيان.

وأبعد من ذلك شاركت هذه الدول في الأحزمة الدفاعية لمنع وصول الصواريخ والطائرات الإيرانية إلى أهدافها في عملية الرد على الاعتداء على القنصلية الإيرانية في سورية وقبلها الصواريخ اليمنية والعراقية.

ومع تزايد الجرائم في غزّة وانتهاكات المستوطنين في الضفّة، لعبت الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي بورقة التلويح بالعقوبات للهروب من واقع الانكشاف والتآمر المفضوح على الشعب الفلسطيني.

وفي مقابل وسم من يدافع عن أرضه بالإرهاب وتجاهلًا للفظائع المرتكبة في غزّة أعلنت الولايات المتحدة عن فرض عقوبات على فرقة من الجيش الإسرائيلي، "نتساح"، لانتهاكاتها في الضفّة فيما فرضت دول أوروبية عقوبات على مستوطنين محدودين مع دعم المشغل الرسمي لكل هؤلاء. غير أن هذه الإجراءات المثيرة للسخرية لا يمكنها بأي حال أن تقنع العالم بأن هذه الدول تلزم الحياد في غزّة وتدافع بالفعل عن الحقوق والحريات؛ فالشعارات هذه سقطت سقوطًا مدويًا ولم يعد لها أي رواج.

خلال الأشهر الماضية، نشطت حركة الاستيطان المسلحة في مدن الضفّة الغربية، تحت مرأى ومسمع العالم أجمع حتّى تلك الدول التي تدعم مشروع حل الدولتين المزعوم وظلت أوروبا سوقًا مفتوحًا لبضائع المستوطنات المحتلة، وهو جانب اقتصادي مثير للجدل، ودائمًا ما طالبت منظمات إنسانية وحقوقية أوروبية بحظر البضائع دون أن تستجيب الحكومات لذلك.

العقوبات المحدودة وإن كانت ضرورية للبيت الأبيض لتلميع صورته الملطخة بدماء الشعب الفلسطيني قوبلت برفض إسرائيلي مطلق يفرض على الغرب إعادة التموضع في الخندق الصهيوني.

ومن حجم المؤامرة على غزّة، إلى حد منع التظاهرات الداعمة للحق الفلسطيني ومعاقبة واعتقال طلاب الجامعات في الولايات المتحدة لانتقادهم جرائم حرب الإبادة في غزّة واعتبار أي صوت يندد بالوحشية الإسرائيلية معاديًا للسامية، ومن ذلك يتبين أن غزّة تواجه العالم أجمع بجيوشه ونفوذه وإجراءاته العقابية، وإذا اقتصر الأمر على دولتين أو ثلاث قطعت علاقتها مع الكيان تضامنًا مع فلسطين فلا يوجد بين العرب والمسلمين من يقف مع الشعب الفلسطيني سوى اليمن وإيران وسورية كدول، وحركات الجهاد والمقاومة في لبنان والعراق، وباقي ما تبقى من دول يغلب على مواقفه الصمت والتآمر، إلا من حراك شعبي لم يرقَ بعد إلى حجم المظلومية في غزّة.

*نقلا عن : السياسية

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
صفاء السلطان
الدورات الصيفية والقيادة القرآنية
صفاء السلطان
محمد محسن الجوهري
معاداة اليهود فريضةٌ دينية وواجبٌ أخلاقي
محمد محسن الجوهري
حمدي دوبلة
فشل ماكينة إعلام اللوبي الصهيوني!
حمدي دوبلة
وديع العبسي
تآكل تمثال الحرية!
وديع العبسي
عبدالمنان السنبلي
هم يعرفون.. ولكن..
عبدالمنان السنبلي
يحيى صلاح الدين
اليمن يوقف عربدة أمريكا
يحيى صلاح الدين
المزيد