خمسة أشهر ونيف منذ تدشين القوات المسلحة اليمنية بصنعاء معركة "الفتح الموعود والجهاد المقدس" المساندة لعملية "طوفان الأقصى" المباركة، شهدت المنطقة خلالها العديد من المُتغيرات، وأحدثت المعركة ردة فعل عنيفة لدى رُعاة الكيان الصهيوني الغاصب، وهي المرة الأولى التي تجرؤ فيها دولة عربية على استخدام نعمة الموقع الجغرافي لخدمة قضايا الأمة المصيرية، بعد أن كانت تلك النعمة "لعنة" على العرب على مرّ التاريخ.
بعد انطلاق عملية "الفتح الموعود والجهاد المقدس" بدأ عويل الدول الداعمة والراعية والحاضنة للكيان الصهيوني بالتصاعد، ومعها بدأت تتكشّف ثمار هذه العملية المباركة على صعيد الكيان الصهيوني والمجتمعات الغربية المُتصهينة في سلسلة من الصدمات الاقتصادية المتلاحقة، في وقتٍ تعاني فيه الاقتصاديات المالية الدولية المسبِّحة بحمد الصهاينة من مشاكل وتأزّمات اقتصادية مُزمنة، وهو ما جعل من الصدمات المالية التي أحدثتها عملية "الفتح الموعود والجهاد المقدس" ذات تأثير قاصم للعديد من تلك الاقتصاديات المهترئة، بدأت تجلياتها تظهر تِباعاً.
الزلزال الذي أحدثته معركة "الفتح الموعود والجهاد المقدس" في المياه الفيروزية لبوابة الدموع "باب المندب" والبحرين الأحمر والعربي وخليج عدن وصولاً إلى المحيط الهندي، فاقت تأثيراته، التأثيرات التي أحدثتها أزمة حرب السويس عام 1956م، والتي تسببت حينها في إغلاق قناة السويس 5 أشهر بشهادة كبير مُحللي قطاع الشحن في مجموعة "بيمكو" التجارية، "نيلز راسموسن"، وتسببت في إلحاق خسائر كبيرة بشركات النقل البحري العالمية بشقيها التجارية والنفطية، وأظهرت صنعاء قوة إقليمية مؤثرة في محيطها العربي وقادرة على إجبار القوى الدولية على التعامل معها وعدم إمكانية تجاهلها أو تجاوزها في قرارات الحرب والسلم في المشرق العربي والقرن الأفريقي.
في هذه القراءة سنحاول مقاربة الصدمات التي أحدثتها معركة "الفتح الموعود والجهاد المقدس" في الاقتصاد الصهيوني، واقتصاديات المسبّحين بحمد الصهاينة والمنافحين عنهم.
لقراءة التفاصيل على الرابط التالي:
طوفان المياه اليمنية يجرف اقتصاد الصهيونية العالمية