محمد محسن الجوهري
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
محمد محسن الجوهري
"إياكم ودراسة الإنجليزية فإنها تورِث النفاق"
في اليمن وفلسطين.. منصات مشبوهة تحت يافطة \"الإعلام المستقل\"
مقدمات غربية تُمَهِّد لاغتيال محمد بن سلمان
العمليات الاستشهادية تقوِّض الكيان من الأسفل
تحركات إسرائيلية مكشوفة في اليمن
مرحباً بذكرى المولد الشريف وموسم تجديد البيعة لرسول الله
الإمارات بؤرة لتصدير "جدري القردة"
الصراع مع الكيان لا ينتهي برد أو اثنين
أمريكا تُقر بفشل بحريتها وتستجدي حلفاءها للمساعدة
الإسلام كما عرفناه من السيِّد حسين
الإسلام كما عرفناه من السيِّد حسين

بحث

  
لا كرامةَ لمصر وشعبها بعد اليوم
بقلم/ محمد محسن الجوهري
نشر منذ: 7 أشهر و 18 يوماً
الجمعة 10 مايو 2024 12:23 ص




سيادة مصر من سيادة غزة، وهذا أمرٌ بدهي، لا يحتاج إلى إثباتٍ أو تفنيد، مثله مثل عمالة الحكومة المصرية للصهاينة، والتي أثبتت خنوعها لإسرائيل في مناسبات كثيرة، ولو على حساب كرامة الشعب المصري ومصالحه، ففرعون النيل الجديد لا يأبه للقيم والمبادئ إلا بمقدار ما يحفظ شبقه للسلطة.

السؤال هنا: لماذا يبقى الشعبُ المصري صامتاً حتى اللحظة، وهل له مصلحة في ذلك؟

الحديث عن أنَّ السكوت والخنوع يحفظ مصلحة مصر السيادية غير صحيح، فقد ضربت "إسرائيل" السيادة المصرية في أكثر من مقتل، ونفذت عمليات عسكرية داخل الأراضي المصرية، بما فيها قصف معبر رفح، والاعتداء على عماله المصريين، في أكثر من موقف حتى قبل أحداث غزة الراهنة.

وإذا قلنا إن الشعب المصري يعيش حالة من الرفاهية، ويسعى للحفاظ عليها، فهذا أيضاً غير صحيح، فمصر واقتصادها يمضيان للهاوية، وما تعويم العملة إلا حلقة أخرى تثبت انهيار الاقتصاد المصري، وقد سبق ذلك انهيارات متتابعة للقطاعات كافة، كالزراعة والصناعة، وبات الشعب المصري عالة على المساعدات الغربية والخليجية، رغم ما يملكه من مقومات زراعية تؤهله للاكتفاء الذاتي، الذي عرفته البلاد في زمنٍ ليس بالبعيد.

فمصر بلد النيل والأراضي الزراعية الواسعة، وتستطيع الحكومة أن تستثمر ذلك للنهوض باقتصادها، بدلاً من التسول الذي يمارسه حكامها، كما تستطيع أن تكون بلداً صناعياً يغذي كل أسواق أفريقيا، وعلى الطريقة الصينية في توظيف الكثافة السكانية في قطاع التصنيع، حيث أن مصر أيضاً تملك حاجتها من المواد الخام اللازمة لذلك.

وبالنظر إلى الجوانب الأخرى، سنجد أن مصلحة مصر هي في الثورة على الوضع القائم، فلا كرامة ولا حرية رأي ولا غير ذلك مما يبرر هذا الخنوع الشعبي الذي بلغ حداً غير مسبوق في التاريخ المعاصر لأرض الكنانة.

لقد خرج المصريون في ثورتين عارمتين من قبل، وحان الوقت لتكرار ذلك الإنجاز العظيم، لا سيما ومبررات اليوم هي الأهم والأكبر في التاريخ، فأهل غزة يُذبحون ليل نهار منذ أشهر، ولا حجة للمصريين في الإعراض عن ذلك، إلا إذا كانت الثورات السابقة مدعومة من الخارج، كما يزعم البعض.

ولا ننسى أن البلاد المصرية هي المعقل الرئيس لجماعة الإخوان المسلمين، وفيها القاعدة الشعبية الأكبر لذلك التنظيم، ويتعرضون في نفس الوقت لاضطهاد وقمع رهيب، يشهد بذلك القريب والبعيد.

وبما أن الإخوان يملكون أجنحة مسلحة، وقد شاهدنا كيف فجروا الوضع عسكرياً في سورية، وكذلك في بلدان أخرى كاليمن وليبيا، وغيرها من البلاد العربية، فلا عذر لهم في السكوت عن الوضع في مصر، وبإمكانهم أن يغيروا النظام بالاحتجاجات السلمية كما فعلوا في 25 يناير 2011، أو بالعمل العسكري الذي تبنوه ضد أنظمة أخرى، كما هو الحال عندنا في اليمن، حيث تمتلك جماعة الإخوان القوة العسكرية، وتفرط في استخدامها، مع أن أي انتصار تحققه هنا لا قيمةَ له إذا بقيت مصر (معقلهم الرئيسي) خارج سيطرتهم، وقد رأينا كيف انهار تنظيمهم في كامل البلاد العربية بعد سقوطهم في مصر عام 2013.

ولهم اليوم الحجة البالغة أمام الشعب المصري في حال ثاروا على نظام السيسي، الذي فقد شرعيته الأخلاقية أمام الأمة وأمام شعبه، وربما ينحاز الجيش المصري للإخوان لو أنهم قرروا الثورة في هذا التوقيت بالذات.

ولا أهميةَ لأي تحرك إخواني في المستقبل إذا أعرضوا اليوم عن نصرة غزة، فهذا هو الوقت الأنسب لذلك، مالم فلن يستقم للإخوان قائمة في مصر بعد اليوم، وكذلك في البلاد العربية كافة، وسيبقى تنظيمهم مجرد عصابات مأجورة تعمل فقط مع من يدفع أكثر، كما هو حالها اليوم في اليمن.

*نقلا عن : السياسية

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
مطهر الأشموري
اجتياح رفح.. عسى أن تكرهوا
مطهر الأشموري
طاهر محمد الجنيد
المفارقات العجيبة للسياسة العربية
طاهر محمد الجنيد
طه العامري
أمريكا في قلب العاصفة..!
طه العامري
رشيد الحداد
صنعاء تستعدّ لمعركة «المتوسط»: تنسيق عالٍ مع المقاومة
رشيد الحداد
دينا الرميمة
اليمن.. وزمنُ تحرير فلسطين
دينا الرميمة
إيهاب شوقي
المقاومة فضحت العدوان الصهيوني المبيّت على رفح.. وأربكت رعاته
إيهاب شوقي
المزيد