آخر الأخبار
طه العامري
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
طه العامري
إلى عرب أمريكا و"عبيدها"..!
فتح الطرقات موقف يجسد قيمنا..
القيم الأمريكية الغربية والنموذج "الصهيوني"..!
صنعاء.. القرار والموقف
"بايدن" والمبادرة المشبوهة…؟!
وقفة أمام ملحمة البروفيسور
وقفة أمام ملحمة البروفيسور "بن حبتور"..
وقاحة الصهيونية الأمريكية…!
عن الوطاف الصهيوني و"الحمار الأمريكي"..!
22 مايو.. الحلم التائه..!!
البحرين.. قمة الارتهان المذل..!

بحث

  
المقاومة الفلسطينية وذكرى النكبة..؟!
بقلم/ طه العامري
نشر منذ: شهر و 4 أيام
السبت 18 مايو 2024 09:03 م


هل يدرك بداية العدو الصهيوني أن المقاومة في فلسطين وفي قطاع غزة ليست (حماس) ولا (الجهاد) بل كل الشعب العربي في فلسطين مقاوم وملتحق بالمقاومة وان المقاومة التي تواجه العدو منذ 7 أكتوبر هي حماس، والجهاد، والجبهة الشعبية، والديمقراطية، وجبهة النضال، والتحرير، وفتح، وان كتائب القسام، والسرايا، تلتحم مع كتائب الأقصى، وأبو علي مصطفى، وان كل الأطياف العربية الفلسطينية تخوض معترك المواجهة، وان للمقاومة حاضنة شعبية اسمه الشعب الفلسطيني الذي قدم أكثر من 140 الفاً حتى اليوم بين شهيد وجريح ومفقود، غالبيتهم نساء وأطفال وشيوخ ومدنيين عزل، وان هذا الشعب الذي تتشكل المقاومة من أبنائه وآبائه وإخوانه، من يتحمل همجية ووحشية الاحتلال وجرائمه، وان مواجهة العدو المحتل لوطنه خيار استراتيجي لا رجعة فيه، وان الأوان قد آن لإنهاء هذا الاحتلال البغيض وتطهير فلسطين من دنس المحتلين الصهاينة..!
هل يدرك العدو ان هناك فرقاً بينه وبين أصحاب الحق وأهل الأرض الذين دفعوا كل هذه الأثمان والتضحيات في سبيل حريتهم واستقلال وطنهم ومقدساتهم، إذ وفيما يتباكى الصهاينة على بضعة اسرى لديهم، لدى المقاومة هناك آلاف الأسرى من أبناء فلسطين في سجونها وهناك آلاف الضحايا ذهبوا خلال المواجهة غير المتكافئة وهناك دمار طال القطاع وكل مقومات الحياة فيه دون أن يتذمر هذا الشعب، ودون أن يقبل بفكرة التهجير ومتمسك بالبقاء على تراب وطنه وان مشتت بالصحاري والبراري والقفار، بعكس المستوطنين الوافدين إلى أرضه الذين يواجهون كيانهم ويبتزونه ويتظاهرون ضده بسبب تركهم منازلهم في شمال فلسطين هروبا من مقاومة لبنان، أو الذين غادروا مستوطنات غلاف غزة هروبا من المقاومة الفلسطينية..؟
الفرق بين حكومة الكيان وجيشها وبين المقاومة هو أن لدى المقاومة حاضنة شعبية لا يملكها جيش الصهاينة، وهذا ما يؤكد أن المقاومة هي الشعب الفلسطيني في الداخل وفي الشتات وبالتالي من المستحيل القضاء عليها أو تصفيتها إلا بإبادة الشعب الفلسطيني بكامله في الداخل وفي الشتات وهذا هو المستحيل بذاته..؟!
إن 76 عاما من الاحتلال والقهر والظلم والسجن والحروب والاغتيالات والاستيطان لم تنسى الشعب الفلسطيني حقه في الحرية والاستقلال وما عجز عنه بن جوريون، ومناحيم بيجين، شارون، وشامير، يستحيل أن يحققه نتنياهو وجالانت والصهاينة الجدد، وما عجز عنه كهانا يصعب بل يستحيل أن ينجزه بن جفير وسمويتريش من الصهاينة الجدد أيضا..؟!
وما لم يتحقق في عهد كارتر وريجان وبوش الأب وبوش الابن وكلينتون من رؤساء الصهيونية الأمريكية لن يتحق بعهد المجرم بايدن اطلاقا..؟!
أن مواصفات الدولة الفلسطينية لن يحققها الصهاينة ولا الأمريكان بل الشعب العربي الفلسطيني، ومعركة طوفان الأقصى لها ما بعدها وعلى الصهاينة وحلفائهم أن يستعدوا لقبول هذه المعادلة الجديدة الذي تكونت بدماء الأطفال والنساء والشيوخ في فلسطين..!
إن ما يتحدث عنه القادة الصهاينة ليس إلا أحلام طوباوية وأمنيات مكانها في السماء وليس لها على الأرض وجود، بل في الأرض شعب عربي حر ومقاوم قرر أن يثور ضد محتليه ويواجه مصيره ويرسم طريق حريته بدماء أطفاله ونسائه وشيوخه، وبهذا الدمار غير المسبوق الذي طال كل مناحي الحياة في وطنه..!
لقد تجرع العدو وعلى مدى ثمانية أشهر هزائم متعددة الجوانب رغم الجرائم الوحشية التي ارتكبها والتي تؤكد هزيمته العسكرية والأمنية والإعلامية والأخلاقية والإنسانية والحضارية، وقد سقط العدو وسقطت الدول الراعية له وانتصرت المقاومة وانتصر الشعب العربي في فلسطين رغم كل التصريحات الصهيونية والأمريكية حول السلطة والإدارة واليوم التالي، ولن يكون اليوم التالي إلا يوما عربيا فلسطينيا والشعب العربي الفلسطيني وحده من سيقرر مصيره وهوية وشكل دولته الحرة المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشريف.. لقد ولى زمن الوصاية والولاية وولي زمن الانتداب الاستعماري وبعد طوفان الأقصى لم تعد فلسطين اقطاعية يشكلها ويعبث بها العدو الصهيوني بل فلسطين حرة مصيرها بيد أبنائها الأبطال الذين ركعوا العدو وأهانوا كبرياءه وذلوا غطرسته ومرغوا كرامته بتراب الأرض الطاهرة التي بدورها تلفظ وجوده..!!
إن 76 عاما من القهر والظلم والاحتلال لم تنسى هذا الشعب حقوقه ولم يسلم بغطرسة الاحتلال وحلفائه من حبابرة العالم المجردين من القيم والأخلاقيات والمشاعر الإنسانية، الذين داسوا على القانون الدولي وعلى كل القيم والأخلاقيات في سبيل الانتصار لأهدافهم القذرة.
لذا على الصهاينة أن يدركوا ان طوفان الأقصى لها ما بعدها وفلسطين بعدها ليست كقبلها والأمر كذلك بالنسبة لكيان العدو الذي لا يعرف سوى لغة القوة وبالقوة سيعرف أن للشعب الفلسطيني الحق في أرضه ووطنه ومقدساته.!

*نقلا عن :الثورة نت

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
حسني محلي
روسيا وتركيا.. بين التكتيك والاستراتيجية
حسني محلي
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
علي جاحز
قراءة سريعة في واقعنا
علي جاحز
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
طاهر محمد الجنيد
المقاومة والجهاد والأمم المتحدة
طاهر محمد الجنيد
مقالات ضدّ العدوان
محمد حسن زيد
التحولات الليبرالية منذ فوز ترامب 2016
محمد حسن زيد
محمد محسن الجوهري
الوهابية خزيٌ على من عرفها
محمد محسن الجوهري
نصر القريطي
الاعلام الغربي بين الولاء المطلق للصهيونية والاعتراف بانتصاراتنا
نصر القريطي
عدنان الجنيد
الشعار.. صرخة الأحرار
عدنان الجنيد
رشيد الحداد
إسقاط ثاني طائرة أميركية في شهر: صنعاء تعزّز فعاليّتها الجويّة
رشيد الحداد
محمد الغفاري
سلاح أنصار الله الذي زلزل دول الاستكبار
محمد الغفاري
المزيد