عبدالعزيز الحزي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
عبدالعزيز الحزي
غياب الموقف العربي والإسلامي الفاعل لنصرة قطاع غزة
نتنياهو يعود للمماطلة والتسويف والتهرب بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار
نتنياهو يعود للمماطلة والتسويف والتهرب بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار
للتغطية على فشله.. العدو الصهيوني يلجأ لاغتيال قادة المقاومة تحت غطاء أمريكي سافر
العدو الصهيوني يتربص بالنازحين الفلسطينيين في غزة لقتلهم تحت أي ذريعة
العدوان الصهيوني على اليمن يُنذر بتوسع الصراع وردعه المزعوم يتآكل وبات على المحك
العدوان الصهيوني على اليمن يُنذر بتوسع الصراع وردعه المزعوم يتآكل وبات على المحك
رغم المجازر الصهيونية في غزة.. مفاوضات التهدئة بين حماس والعدو مُستمرة
رغم المجازر الصهيونية في غزة.. مفاوضات التهدئة بين حماس والعدو مُستمرة
صمود المقاومة الفلسطينية والثبات والبقاء على الأرض بدد أوهام العدو الصهيوني
نتنياهو يحاول مجددا افشال صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة
إدارة بايدن تُمعن في عدم الاعتراف ببشاعة العدوان الصهيوني المتواصل على غزة
التوسع الاستيطاني الصهيوني في الضفة ينسف اتفاق أوسلو ويقضي على ما يسمى "حل الدولتين"

بحث

  
العالم يشهد أكبر حرب تضليل وتزييف بشأن العدوان الصهيوني المتواصل على غزة
بقلم/ عبدالعزيز الحزي
نشر منذ: 6 أشهر و 13 يوماً
الثلاثاء 21 مايو 2024 10:26 م




يشهد العالم أكبر حرب تضليل وتزييف في التاريخ المعاصر بشأن العدوان المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، وما يتخلله من مجازر وإبادة جماعية وسياسة تجويع ممنهجة، مع تأثير واستقطاب وتلاعب بالرأي العام من قبل وسائل الإعلام الغربية التقليدية ووسائل التواصل الاجتماعي وهي حرب "لم يتوقع حجمها أحد".

ولقد خرجت وسائل الإعلام الغربية وفي مقدمتها الأمريكية عن التقاليد المهنية والحيادية الإعلامية والمصداقة الذي كانت تتغنى لسنوات بها، فتبنت الرواية الصهيونية، وعمدت تلك الوسائل الى تبني الأخبار الزائفة وحملات التضليل في تشكيل الروايات والسرديات بشأن أحداث الحرب، والمآسي الناجمة عنها، فضلاً عن التلاعب بانطباعات المتابعين وعواطفهم.

وتعرضت وسائل الإعلام الغربية لوابل من الانتقادات بسبب تغطيتها الأحادية الجانب والمنحازة للعدو الصهيوني في عدوانه المتواصل على غزة، والذي تسبّب بانتشار المعلومات المضلّلة، وهذا ما يشكل تحديا أساسيا اليوم لمواجهة هذه الحملة الإعلامية الشرسة التي تستهدف الأمة العربية والإسلامية مع تقدم برمجيات الذكاء الاصطناعي.

وشهدنا استهداف حملات التضليل للصحفيّين وتضارب الروايات الإعلامية والرقابة والأخبار الكاذبة والتضليل الإعلامي وحشد الرأيّ العام عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وقد تطرقت العديد من الندوات عن دور الإعلام الرقمي في تغطية الحرب العدوانية المستمرّة على قطاع غزة والى قضايا العدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان، ولطالما كان تاريخ الشعب الفلسطيني أحد الموضوعات الأساسية وإلى التباين في التغطية الإعلامية بين وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام التقليدي.

لكن مع ذلك كشف العديد من النقاد أنّ الكثير من المؤثّرين على وسائل التواصل الاجتماعي خارج فلسطين استخدموا منصّاتهم من أجل تسليط الضوء على ما يجري هناك، وقد استقطب هذا المحتوى الخام ملايين المشاهدات وأسهم في نشر الوعي حيال الظروف المفجعة التي يرزح تحتها الفلسطينيون.

ناهيك عن التغطية التي يقوم بها مراسلون من داخل غزة نفسها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ما ساعد على "أنسنة" الفلسطينيين في أعين المشاهد الخارجي وإلى التحوّل الكبير في السردية العالمية بفضل النشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، على الرغم من التغطية أحادية الجانب والرقابة التي تمارسها وسائل الإعلام الغربية.

وأثار النُقاد مسألة تأطير الحرب على غزة وسرديات التغطية الإعلامية لأنها أداة مهمّة تُستخدم لتوجيه الرأي العام، فيمكن التحكّم بالمعلومات من خلال الاستخدام المتعمّد لكلمات محدّدة أو الامتناع عن استخدام بعض الكلمات بغية التسويق لسرديّة معيّنة والمساعي الواسعة والمتعمّدة التي تبذلها وسائل الإعلام الغربية المؤيّدة للكيان الصهيوني من أجل تسليط الضوء على أحداث السابع من أكتوبر وفصل عملية "طوفان الأقصى" عن سياقها التاريخي.

وقد وصل هذا التعامي عن السياق التاريخي والتضليل الذي تمارسه وسائل الإعلام التقليدية إلى دوائر صنع القرار السياسي، حيث غالباً ما يتم تجاهل السياق بما أنّه لا يتوافق مع الأهداف السياسية للساسة "الأمريكي والصهيوني".

ومع ذلك، بفضل تنامي التغطية الشفافة من قبل وسائل الإعلام الإقليمية والمراسلين المستقلّين على الأرض في غزة، بدأ الناس يشكّكون أكثر فأكثر في تحيّز وسائل الإعلام الغربية ويتجهون نحو المصادر المحليّة.

وأشار النقاد الى الفرق بين المعلومات الخاطئة والمعلومات الكاذبة، وكيفية استخدام المعلومات كسلاح في إطار التغطيّة الإعلامية العالمية للحرب على غزة.

وشرح النقاد أنّ "المعلومات الخاطئة" تعني نشر أخبار غير صحيحة من دون قصد، فيما "المعلومات الكاذبة" تعني النشر المتعمّد للأخبار الخاطئة بهدف التسبب بأذى.

وقال النقاد: إنّ بعض الأطراف قد يلجأ إلى تكتيكات نشر معلومات كاذبة من أجل إضفاء الشرعية على الفظائع التي تمارسها وحشد الرأيّ العام لصالحها.. مُستذكراً المثال التاريخي عن الأخبار الكاذبة التي بثّها الأمريكيون أبّان الحرب على العراق من أجل تبرير حربهم غير الشرعيّة، ومشبّهاً إياها بالمساعي لتبرير الهجوم على قطاع غزة.

وبشكل عام، فإنّ نشر الأخبار الكاذبة الذي يتمّ برعاية الدول يُستخدم كوسيلة لتجريد الفلسطينيين من إنسانيتهم وللتأثير في الرأيّ العام العالمي من الأعمال العسكرية الصهيونية.

وشدد النُقاد على الأهميّة العالمية لوسائل التواصل الاجتماعي وانخراط الشباب.. داعين إلى إنشاء لوبي فلسطيني للضغط على صنّاع القرار في واشنطن.

وانتقد النقاد علمية تطبيع بعض الدول العربية علاقاتها مع كيان العدو الصهيوني، على الرغم من الدعم العربي الشعبي للفلسطينيين الذي لا يزال راسخاً.

ورأى النقاد أنه على الرغم من تأييد الرأي العام في الكثير من الدول الغربية لوقف إطلاق النار، إلا أننا لا زلنا نفتقد للإرادة السياسة من أجل العمل على حلّ قابل للتطبيق.

ويشهد العدوان الصهيوني على غزة التجلي الأبرز والأحدث، والاستثمار الأوسع لتقنيات الذكاء الاصطناعي في وسائل التواصل الاجتماعي، ومحاولة التأثير على الرأي العام وهذا الواقع يضع العالم الآن وجها لوجه مع تحقق أبرز المخاوف التي طالما أحاطت باستخدام الذكاء الاصطناعي، من ناحية قدرته على تزييف الواقع، ومدى الإقناع الذي قد يتمتع به، وتالياً مدى التأثير، وهو ما بلغ مؤخرا مرحلة جعلت العاملين في مجال تدقيق المعلومات ومحاربة الأخبار المضللة في حالة من العجز والتخبط، في مجاراة سوء استخدام الذكاء الاصطناعي في التضليل.

فمئات الصور والقصص والأخبار والمعلومات المزيفة، اجتاحت على مدى شهرين من العدوان مواقع التواصل الاجتماعي، واكتسبت انتشارا عالميا مرتبطا بالمتابعة الواسعة لمجريات الأحداث التي بدأت في السابع من أكتوبر الماضي فكان أمرا متوقعا، بالنسبة لمدققي المعلومات، الذين اعتادوا على ازدياد منسوب الأخبار الزائفة وحملات التضليل في أوقات الأزمات والحروب.

وأبرز أشكال التزييف كانت الصور والفيديوهات، بعضها صدّقها الناس بشكل كبير جدا، فيما كان التلاعب في بعضها الآخر واضحا فلم ينطل الأمر على الناس بصورة واسعة.

وأكد الخبراء أن روبوتات الدردشة قد "تشارك نظريات المؤامرة بطريقة أكثر مصداقية وإقناعا، بتقليل الأخطاء البنيوية أو الترجمات الخاطئة".. مشيرين إلى أنه لا يوجد "تكتيكات متاحة لرصدها بشكل فعال".

وأوضحوا أنه "لا توجد آلية واضحة من شأنها إلغاء التهديدات التي أوجدتها" روبوتات الذكاء الاصطناعي التوليدي.

* نقلا عن :سبأ نت

 
تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
محمد محسن الجوهري
باستشهاد رئيسي.. الأمَّة الإسلامية تخسر أحد رجالها المُلهمين
محمد محسن الجوهري
مطهر الأشموري
التآمر على فلسطين بعنوان «المشروع الإيراني»!
مطهر الأشموري
علي الدرواني
رئيسي.. خسارةُ الأُمَّة الإسلامية
علي الدرواني
رشيد الحداد
تسارع الانهيار الاقتصادي جنوباً: السعودية تستنفر حلفاءها
رشيد الحداد
طارق مصطفى سلام
الوحدة اليمنية.. بين الحقيقة والوهم
طارق مصطفى سلام
بسام أبو شريف
اليمن يعلن الانتقال إلى المرحلة الرابعة.. ما هي أسرارها وأين البداية؟
بسام أبو شريف
المزيد