هجمات وحروب عبثية، فاعلٌ لها ومفعولاً به، داعم لها ومدعوم، على الرقعة الأرضية تكثر الأطماع وتحدّد المآرب المرغوبة بها، على صفحات الأمنيات الخادعة ترسم خطوط السير الوهمية، وتحدّد ضربات الجزاء، وتحكم شباك الصيد لنيل المرغوبات، من سّلب ونهب وتلذُذ بمذاق حقوق الغير، وأيّنما وجدت الثروات وزادت الخيرات وكثرت تقافزوا كأنهم قرودُ ضالة، إلى حلبة الصراع، يبدون براعتهم من حركات مُشمئزة بعد جهد، يأخذون أنفاساً مقرفة لنفخ مصباح خادع وبصوتٍ جهور ينتظرون ماردهم العاصي وصوته الشاحب يتعالى “شبيك لبيك” كُـلّ ما تطلبون سينفذ على طبق مثقوب؛ لأَنَّكم تأكلون في بطونكم السُحت مهما حاولتم إخفاء بشاعة وجوهكم فالقيح السائل مع لعابكم يكشف ما تكن به أفئدتكم، “شبيك لبيك” لن أحقّق ما تطلبون لن يشرفني أن تلمس أياديكم النجسة مصباحي، سأغادر في الحال.
أمام الإحباط الشديد وأزمة الضمير والمكوث في وحل الخسائر، أمام نزيف الحسرة وشلال التفكير، ووصمة العار المتلاحقة جيلاً بعد جيل؛ فمن بعد النعم المتعاقبة على بني “إسرائيل” تأتي النقم بعد حلول اللعنة عليهم على لسان نبيَّيه موسى وعيسى -عليهما السلام- ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون، من بعد التفضيل رفيع المستوى يأتي مَـا هو شر، طردٌ من رحمته عز وجل، منذ ذلك الحين وبؤسهم ينجب لهم أفكاراً تزيد من اشتهاء النار لأجسادهم، منذ تلك الساعة والأرض تعاني من شرهم ومكرهم، تشتكي من خرابها ودمارها وإسقاط البشر على سطحها، وإراقة الدماء عليها، والسقوط في وحل الإجرام والرذيلة، من خلال محاولات الإغواء وَالإفساد المتكرّرة، هؤلاء هُمّ اليِهود والنصارى، ومن سار على نهجهم ودستورهم المخالف للسنن الإلهية.
تعددت حروبهم وكثرت جيوشهم، وصفارات الإفلاس المادي ينذر جيوبهم بنفاد المال، التطوير من وحشيتهم مُستمرّ، والتخلي عن الفطرة السوية بات شرفاً في قاموسهم المُنحرف، وشذوذهم أصبح مفخرة بالفجور والفسوق، في خُطى متعثرة يسعون فساداً من خلال حرب ماكرة تدعى بالناعمة، المستهدفة للفكر والدماغ من خلال بث نعومة مزيفة، عالم خيالي يهدف إلى هدم القيم والمبادئ لدى المرأة المسلمة، وإدخَال السم في العسل وشن معارك باردة تحت عدسة الإعلام، خفايا مدروسة لديهم في ترسيخ ثقافات مغلوطة، وسلب قيم أصيلة للإتيان بمَـا هو خارج نطاق الشرع، وتحليل ما حرم الشرع وتحريم ما أحله، هكذا هم اليهود والنصارى، وهل في ذلك من عجب، وقد تحدث القرآن الكريم عنهم في عدة آيات بينات!
تمزيق خارطة العالم على الورق أمرٌ بالسَّهل تطبيقُه على أرض الواقع حتى عبث به العابثون، بوسائلهم الشيطانية نُفذت، هم أعداء للبشرية، للكون، للأرض، وَعلى مدار الدهر تلك هي خصالهم وطباعهم، تحذيرات واردة في القرآن الكريم تحذر من اليهود والنصارى، لكن البشر يتجاوزون تلك التحذيرات، يتغاضون عن التوجيهات التي تأمرنا بتوجيه بُوصلة العداء لهم، كذلك تحدث السيد حسين بدر الدين -رِضْـوَانُ اللهِ عَلَيْـهِ- في العديد من ملازمه؛ فجعل من الشعار غربلة لضعفاء النفوس، وقوة للمؤمنين، في تحد واضح وصريح.
الشعار سلاح تحصين من الأعداء وموقف في غاية الشرف والعزة، أن نتبرأ منهم، وهذه مسألة بالغة الأهميّة، والخيار أمامكم، إما أن تصرخوا في وجه المستكبرين، أَو تنضموا إليهم لتضرب عليكم الذلة والمسكنة معهم!!.