أحمد علي دبوان / لا ميديا -
إذا كان هناك من أصحاب قلوب لبيبة يعقلون ويستفيدون من الأحداث التي مرت خلال عشرة أعوام فسيدركون تماما ما الذي أعنيه وأقصده من عنوان مقالي هذا.
إلا أن أغلب الناس للأسف لا يميزون بين الحق والباطل، فتجد البعض يصفون الأحداث التي يسطرها اليمن واليمنيون بالمسرحية والمناورة. وبدورنا نقول لهؤلاء: كفى تيهاً وضلالاً، فها هي الأحداث تثبت لكم أن كلامكم ساقط من أساسه، وأن مزاعمكم توحي وتنذر بأنكم لا تحملون ذرة من وطنية أو ذرة من إيمان أو حتى ذرة من عروبة.
ونقول لمن يقولون إن هذه الأعمال هي مجرد مسرحية، ها هي تلك المسرحية تتجلى معركة حقيقية في البحر الأحمر والبحر العربي، وها هو الشعب اليمني بقيادته الحكيمة يخوض اليوم المعركة الأقدس، وقد تم فيها التصعيد الأول والثاني والثالث وصولا إلى التصعيد الرابع، وهناك تصعيدات أخرى ستعلن عنها القيادة في الأيام القادمة إن شاء الله. وسيكون الفضل بعد الله سبحانه وتعالى للشعب اليمني وقيادته الحكيمة في تحرير فلسطين وطرد المحتلين وإعادتهم إلى بلدانهم التي أتوا منها.
كما نقول لكم إنه لا يستقيم أمر الأمة إلا بالحق والقوة. والواجب علينا كمسلمين هو إجابة داعي الله وإعلان الجهاد المقدس ومقاومة القوى المستكبرة ومقارعة الضالين والمضلين والظالمين، أياً كانوا.
فإذا أردنا العزة ما علينا إلا إحياء الثقافة الجهادية وتربية جيل يعشق الشهادة لخوض المعركة ضد أمريكا و»إسرائيل»، حتى نلحق بهم خسائر كبيرة. عندها ألا يكفينا هذا العمل شرفاً وكرامة؟! بلى والله، وإننا لنحمد الله سبحانه وتعالى على هذه القيادة التي أصبحت تخوض معركة الدفاع عن الأمة ومقدساتها وتناصر أبناء الشعب الفلسطيني المقاوم المدافع عن وطنه ومقدسات الأمة، هذه الأمة العربية والإسلامية الخانعة الذليلة التي لا تقوم بواجبها الديني لمقاومة الاحتلال «الإسرائيلي» الذي تدعمه الدول العظمى أمريكا وبريطانيا وألمانيا وكل القوى الغربية وتزوده بالسلاح بكافة أنواعه، فيما هي تقف موقف المتفرج وينطبق عليها قصة الثيران الثلاثة الأبيض والأسود والأحمر.
ختاماً أقول لأولئك: إن لم تفهموا وتعقلوا حتى الآن، فعلى الأقل أجيبوا على سؤالي: أيهما أفضل: «تحوثنا» أم تصهينكم؟!
وإن لم تستطيعوا فاعلموا أن النصر للأمة ولكل الأحرار في العالم.