علي الدرواني
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
علي الدرواني
خلية التجسس الأمريكية تعيد تعريف الدبلوماسية والتنمية والتطوير
التنسيق المشترك بين اليمن والعراق يثمر قلقًا أميركيًّا
“ايزنهاور”.. هل يمكن أن تغرق؟
اليمن يصل إلى المتوسط.. وبعض العرب يغطّون في المنامة
رئيسي.. خسارةُ الأُمَّة الإسلامية
اليمن يفقأ عين أميركا
مرحلة التصعيد الرابعة: أربعة عناصر وأربع دلالات
ماذا في جعبة أمريكا لحماية الكيان في البحر الأحمر؟
ما هو ال
ما هو ال"يورديم" ولماذا يخشى الغرب سقوط "إسرائيل"؟
اليمن يستنزف أسطول العدوان في البحر الأحمر

بحث

  
الفشل الأميركي في البحر الأحمر وخيارات توريط السعودية
بقلم/ علي الدرواني
نشر منذ: 3 أسابيع و 3 أيام و 15 ساعة
السبت 01 يونيو-حزيران 2024 07:55 م


فشلت الولايات المتحدة الأميركية في حماية الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر، رغم تشكيلها تحالفًا دوليًا تحت مسمى "حارس الازدهار" منذ ديسمبر 2023. وفي آخر احصائية لعدد السفن المستهدفة، أشار قائد حركة "أنصار الله" في  اليمن السيد عبد الملك الحوثي في خطابه الأسبوعي، إلى أنها وصلت إلى 129 سفينة "إسرائيلية" وأميركية وبريطانية. وفي الأسبوع الأخير تم تنفيذ 12 عملية موزعة على البحار الأربعة: الأحمر والعربي والمتوسط والمحيط الهندي، بـ 27 صاروخًا باليستيًا ومجنحًا وطائرة مسيّرة، أي بمتوسط عمليتين في اليوم، بثلاثة صورايخ أو طائرات مسيّرة، وهو تطوّر كبير في العمليات، التي تدل على فشل واشنطن ولندن في تخفيف أو إعاقة فضلًا عن إيقاف عمليات القوّات المسلحة  اليمنية إسنادًا لغزّة.

خلال الأيام الماضية، شنّت أميركا وبريطانيا عدوانًا جويًا على عدّة محافظات يمنية، شملت صنعاء والحديدة وتعز، بما مجموعه 13 هدفًا حسب بيان أميركي عن المنطقة العسكرية المركزية، أسفر حسب مصادر رسمية يمنية عن استشهاد 16 شخصًا وجرح 35 في الغارة التي استهدفت إذاعة الحديدة وميناء الصليف.

جاءت هذه الغارات الدموية بالتزامن مع تصريحات عدائية للسفير الأميركي في عدن المحتلة ستيفن فاجن، وإجراءات تعسفية من بنك عدن، تستهدف الاقتصاد  اليمني والقطاع المصرفي.

السفير الأميركي في ندوة لمعهد واشنطن، شدد على أن ما سماها الحكومة  اليمنية، لن توقع اتفاق سلام مع "الحوثيين" حسب تعبيره، لأنه يعني أن يكون لهم الكلمة العليا، مضيفًا إن خارطة السلام المتفق عليها بين صنعاء والرياض :لن تكون قابلة للتطبيق"، وقال بما يشبه التهديد: "لو سيطر الحوثيون على  اليمن سيكون ذلك كارثيًا ويعني ان  اليمن ستكون معزولًا بدون أي تنمية ليكون وضعه مشابها للصومال".

وكان البنك المركزي في عدن المحتلة قد أصدر قرارًا بنقل مقرات البنوك العاملة في صنعاء إلى عدن، محذرًا باتّخاذ إجراءات عقابية بحق البنوك الرافضة، كما طالب بإيداع العملة القديمة، في فروعه، وهو الأمر الذي من المؤكد أنه صدر بخلفيات الإسناد  اليمني لغزّة، في محاولة لممارسة أقسى الضغوط على صنعاء، بعد فشل الخيار العسكري، على مدى أكثر من خمسة أشهر.

السيد عبد الملك الحوثي في خطابه الأخير، أشار إلى أن مسار الضغط على البنوك في صنعاء، ما هو إلا "مسعى أميركي لدعم العدوّ الإسرائيلي"، مؤكدًا أن الأميركي يحاول أن "يورِّط السعودي في هذه الخطوة، التي هي خطوة خاطئة، وظالمة، وعدوانية بكلّ ما تعنيه الكلمة"، محذرًا في ذات الوقت بانها لعبةٌ خطيرة، وهي "لعبة صب الزيت على النار"؛ ناصحًا ومحذرًا السعودية في نفس الوقت "من الإيقاع بها من جانب الأميركي خدمةً للعدو الإسرائيلي في خطوة كهذه؛ لأنها عدوان في المجال الاقتصادي"، قائلًا: "إذا تورَّط السعودي في خطوات كهذه، فالأميركي يحاول خدمةً للعدو الإسرائيلي أن يوقع به في مشكلة كبيرة، مشكلة هو في غنىً عنها"، متسائلًا: "ما الذي يدفع البعض إلى أن يقدِّموا أنفسهم وإمكاناتهم، وأن يجنِّدوا أنفسهم وما بأيديهم لخدمة العدوّ الإسرائيلي؟! هل يأتي من يريد أن يخسر كلّ شيء: أمنه، وسلمه"، مكرّرًا التحذير من مثل هذه الخطوات الداعمة للعدو الإسرائيلي، مؤكدًا أنه "لن يثنينا عن موقفنا، سنبقى في موقفنا الإيماني، الذي هو جهادٌ في سبيل الله تعالى، لنصرة الشعب الفلسطيني مهما كان، لن يردنا عن هذا الموقف أحدٌ أبدًا".

التوجّه الأميركي الأخير وربط الملف الإنساني وخارطة الطريق المتفق عليها بين صنعاء والرياض، عبر عنه أيضًا وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الاوسط، اللورد طارق احمد، حيث قال لصحيفة "الشرق الاوسط"، الاحد الماضي: "من المؤكد أن الأمرين مترابطان، فليس بإمكانهم أن يستمروا في شنّ هجمات في البحر الأحمر، بينما يراودهم الأمل في أن يأتيهم السلام بطريقة أو بأخرى. هذا غير مقبول، وإنما عليهم وقف الهجمات الآن، وأن يضعوا تلك الأسلحة جانبًا، وأن يجلسوا على طاولة المفاوضات. وهذا طلب واضح للغاية من جانب المملكة المتحدة".

وقد كان هذا التوجّه واضحًا منذ بداية الإسناد  اليمني لغزّة، بعرقلة المضي في تنيفذ خارطة الطريق  اليمنية السعودية، والتي تتضمن صرف المرتبات وفتح مطار صنعاء والموانئ والمنافذ البرية  اليمنية، أمام السلع والمسافرين.

تحذير السيد القائد عبد الملك الحوثي للرياض يجب أن يؤخذ على محمل الجد، عليهم أن لا يخسروا الأمن والسلم، وأن يتجنبوا مشكلة كبيرة هم في غنى عنها، حسب تعبير السيد، وعليهم أيضًا ان يتذكروا اليوم الأسود الذي عبّر عنه عبد العزيز بن سلمان، يوم السبت الرابع عشر من سبتمبر 2019، حيث تم استهداف حقول النفط في بقيق وخريص بالطائرت المسيرة  اليمنية، وأدت إلى توقف نصف الانتاج السعودي من النفط. ولعلّ خير دليل الثبات  اليمني بوجه كل التهديدات والضغوطات، هو الردّ الحازم والحاسم من القوات المسلّحة  اليمنية على العدوان الأميركي - البريطاني الأخير، من خلال استهداف حاملة الطائرات الأميركية "ايزنهاور" في البحر الأحمر. ويعد هذا الحدث، تصعيدًا لافتًا لا بد من الوقوف عنده وملاحظة دلالاته.

* نقلا عن :موقع العهد الإخباري

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
علي جاحز
قراءة سريعة في واقعنا
علي جاحز
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
وديع العبسي
أمريكا.. السيطرة الناعمة
وديع العبسي
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
طه العامري
"الصهيونية الوهابية" ودورها في تدمير العرب والمسلمين..! 1-2
طه العامري
مقالات ضدّ العدوان
خليل نصر الله
البحر المتوسط يشهد المرحلة الرابعة من التصعيد اليمني.. والألم الصهيوني يزداد
خليل نصر الله
إسماعيل المحاقري
"MQ9" الأميركية في المصيدة اليمنية
إسماعيل المحاقري
صلاح الدكّاك
الهدنة التي أنقذت «العاصفة» يجرفها الطوفان
صلاح الدكّاك
رشيد الحداد
عدوان أميركي متجدّد على اليمن | صنعاء لواشنطن: لا مهادنة
رشيد الحداد
محمد صالح حاتم
الجرائم الإسرائيلية.. وقرارات محكمة العدل والجنايات الدولية.
محمد صالح حاتم
محمد حسن زيد
ترامب مُجرم رسمياً
محمد حسن زيد
المزيد