علي الدرواني
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
علي الدرواني
دول الطوق ولعنة الجغرافيا والرد المرتقب لجبهة الإسناد
دماء الشهداء توحِّد الأمة وتسقط أوهام المستكبرين
العدوان “الإسرائيلي” على الحديدة.. لا ترميم للردع
بعد عدة تحذيرات للرياض.. "يافا" تقصف "تل أبيب"
رهان الرياض على واشنطن.. انتهاء الوهم
عن الفرط صوتي والثغرات القاتلة في حاملات الطائرات الأمريكية
خلية التجسس الأمريكية تعيد تعريف الدبلوماسية والتنمية والتطوير
التنسيق المشترك بين اليمن والعراق يثمر قلقًا أميركيًّا
الفشل الأميركي في البحر الأحمر وخيارات توريط السعودية
اليمن يصل إلى المتوسط.. وبعض العرب يغطّون في المنامة

بحث

  
“ايزنهاور”.. هل يمكن أن تغرق؟
بقلم/ علي الدرواني
نشر منذ: 5 أشهر و 18 يوماً
الثلاثاء 04 يونيو-حزيران 2024 01:02 ص


أعلنت القوات المسحلة اليمنية استهداف حاملة الطائرات الأميركية “يو أس أس” أيزنهاور، مباشرة، ردًا على العدوان الأميركي – البريطاني على اليمن والذي خلف قرابة الستين شهيداً وجريحاً باستهداف الأعيان المدنية في ميناء الصليف وإذاعة الحديدة الخميس الماضي، وكذلك أعلنت أن استهدافها مرة أخرى يعد الثاني خلال أقل من أربع وعشرين ساعة.

لم يمر الحدث مرورو الكرام، بل أصبح حديث السوشيال ميديا محليًا وعربيًا وعالميًا. رغم محاولة الولايات المتحدة إنكار تعرض الحاملة لأي استهداف، فإن الناشطين الأميركيين تحدثوا عن العملية، متسائلين عن مصير الحاملة.

قناة “العربية” سارعت إلى الإعلان على لسان مسؤولين أميركيين عن تمديد مهمّة “أيزنهاور” شهرًا إضافيًا، واضعة التمديد في إطار ما أسمته “الإصرار الأميركي على مواجهة الحوثيين”، حسب تعبيرها.

من جهته، قبطان سفينة “أيزنهاور”، قام بما يشبه المحاولة لتخفيف الشكوك، ونشر مقطعًا من على متن الحاملة لحظة إقلاع طائرة حربية، بالإضافة إلى صور أخرى من مخبز الكعك على متنها، إلا أن تلك المشاهد والصور، لم تخفف من حدّة الشكوك، بل زادت الطين بلة، حيث اكتشف كثير من الناشطين أن المقطع المصور نشر في آذار/مارس الماضي.

وذهب الناشطون لمتابعة منصات الملاحة التي كشفت أن “أيزنهاور” قد ابتعدت عن السواحل اليمنية 200 كم شمال البحر الأحمر، ورست قبالة ميناء جدّة.

قبل أن تتعرض “أيزنهاور” للاستهداف من القوات المسلحة اليمنية، كان مجرد التفكير في ذلك يعتبر ضربًا من الخيال، أما الآن، فيبدو أن لحظة غرق أي حاملة طائرات أميركية بات أمرًا متوقعًا من داخل الولايات المتحدة قبل خارجها.

صحيفة “وول ستريت جورنال”، نشرت تقريرًا في آذار/مارس الماضي، قارنت من خلاله بين القيمة المالية لحاملة الطائرات “يو أس أس جيرالد فورد” التي بلغت 13 مليار دولار، السفينة الحربية الأغلى في التاريخ، وبين القيمة المالية للطائرات المسيّرة التي يمكن لها أن تُغرِق “جيرالد فورد”، وتنزل بها إلى أعماق البحار. وقالت الصحيفة إنه “بالمبلغ نفسه، تستطيع أي دولة شراء 650 ألف طائرة مسيّرة من نوع “شاهد”، عدد قليل من تلك المسيّرات، ستصل إلى هدفها لتشلّ، أو ربما تغرق الحاملة “فورد”، وهي السفينة الأغلى في التاريخ”.

على ما يبدو من هذا التقرير، أنه لم يعد مستحيلًا إغراق “جيرالد فورد”، وهي أكبر وأضخم وأحدث وأغلى تكلفة من “أيزنهاور”، وقد أصبح مصير هذه الحاملات مهدّدًا أكثر من أي وقت مضى، لا سيما إذا ما أُخِذ في الاعتبار أنها لن تستهدف فقط بطائرات مسيّرة، بل أيضًا بصواريخ باليستية، ومجنّحة.

قبل عدة أشهر، نشرت “أسوشيتد برس”، تقريرًا من على متن الحاملة “أيزنهاور”، حيث كانت والسفن والقوات المرافقة لها قد أمضت أربعة أشهر بوتيرة قتالية ثابتة دون أيام إجازة، وقال قبطان السفينة، الكابتن كريستوفر تشوداه هيل، للوكالة إن “ذلك يؤثر سلبًا في البحّارة”.

اليوم نحن نتحدث عن ثلاثة أشهر أخرى، وهذا يضيف عبئًا على الطاقم، وتأثيرات سلبية أكبر، خصوصًا مع توتر متصاعد يومًا بعد يوم. ومن خلال هذه المعطيات، وتناولات المحللين والخبراء، بات من الممكن أن تكون “أيزنهاور” قد أصيبت فعلًا، لكنّها لم تغرق بعد، وإن كان الغرق أيضًا لم يعد مستحيلًا.

 

*نقلا عن : موقع أنصار الله

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
د.شعفل علي عمير
أولياءُ الشيطان وحروبُهم القذرة.. تاريخ ومواجهة
د.شعفل علي عمير
يحيى صلاح الدين
مجزرة تنومَة وحَقُّ التعويض وفقَ القانون الدولي
يحيى صلاح الدين
شارل أبي نادر
المقاومة الفلسطينية وجبهات الإسناد.. وفرض التسويات
شارل أبي نادر
يحيى المحطوري
خلفَ كُلِّ ضربة مسدَّدة إلى نحرِ العدوّ رجالٌ صادقون
يحيى المحطوري
حمدي دوبلة
أمريكا والكيان.. عين الرضا!
حمدي دوبلة
رشيد الحداد
مفخرة «الحاملات» تغيّر تموضعها: «آيزنهاور» هدفاً دائماً لصنعاء
رشيد الحداد
المزيد