الإهداء إلى رجال أمننا البواسل في كل أرجاء يمننا الحبيب
سواءٌ عليهم أمطر الغيم أم صحا
صباحا ،مساءا.. ليلهم دائما ضحى
وراء العدى كالنفس والروح ما سرى
دجاً مجرِمٌ إلا سحوا أينما سحا
سلامٌ على الأفذاذ أبطال أمننا
وداموا بخيرٍ حيثما النَّسر جَنَّحا
سلامٌ عليهم شرطةٌ تطحنُ العِدى
كما تطحنُ (الحَبَّ) الذي تحتها الرَّحى
يَفِرُّ العِدى مِنهم إليهم كأنما
لهم وحدهم حصرا دحا الله ما دحا
لكي يلتقوا بالبغي من كل وجهةٍ
ومن غاب إذ يغدو.. إليهم تَرَوَّحَا
فما عاد ذاك الأمن من قبل فالهدى
أبان الذي قد كان هاوٍ وصحَّحَا
أعاد الهدى بنيانه، صاغه على
قواعد حقٍّ ،ردَّ ، أقصى ، وصلَّحَا
وللشعب أضحى الأمن من بعد أن قضى
من الدهر ردحا مُستَبَدًّ ، (مُدَردَحا)
يُرادُ لهم أن يغفلوا بيد أنهم
يزيدون وعيا كلما البغي (شُرشِحَا)
يريد لنا العدوان أن لا نَصُدّهُ
وأن لا يرى الشعب اليمانيِّ مُفلِحا
فمدَّ لمن والاهُ من أولياءِهِ
بِعُدَّتِهِم كي يفسدونا ،وسَلَّحا
أمدهمُ بالمال حتى تورطوا
وادخلهم فيما بــه الأمس صُرِّحا
وحمَّلَهُم ماشاء حتى (تحميَرُوا)
محا من عقولٍ تعبد المال ما مَحَا
مَحَا كلما قد يربطُ المرءَ بالثرى
وما قد يردُّ المرءَ يومًا إذا صحا
هُوِيتُهُم ، والعِزَّةُ ، الحُبُّ ، كلما
له صلةٌ بالأرضِ من جِذعِهِم لَحَى
ومَنَّاهُمُ بالمستحيلات كلها
وكل جبال الأرض من تحتهم..طحى
وأعطاهمُ كذبا وعودا وغرَّهم
وكم (مَسْلَمَ) العدوان منهم و(سَجَّحَا)
فهم ظله إن كان جسما، وهم صدى
لأصواته إن رددوها تبجحا
فكم هللوا للبغي ظلما، وسبحوا
وهلل للأمريك عنهم، وسبحا
فبعضهمُ من بعض في الرجس والردى
ألا قبحوا طرًّا جميعا وقُبِّحا
أرادوا لنا ضِعفَ الذي قد أراده
العدو..نَحَوْا في لؤمهم فوقَ مانحا
وفاقوا العدى حقدا ،ولو قيس جرمهم
بما صنع العدوان ظلما لرَجَّحا
فما كان عضوا سالما يجرحونه
كما لوَّثُوا ماكان جرحا فقيَّحا
ولو لم يكن للشرطة الأمس مشرَطٌ
ومعقمةٌ للجرح أعدى وقَرَّحا
فكم مكروا،كادوا،ودسوا، ودبَّرُوا
ولكنَّ نَتْنَ المكرِ والكيدِ.. أروحا
وفاحت خياناتٌ بأصحابها وشت
وبالشرطة الأملاك نادوا(الوحى،الوحى)
فمن آمنوا لم يظلموا الناس أُمِّنُوا
ولا خللا يبدو وخوفا وما انمحى
لنا شرطة زيدوا من العزم بسطةّ
فلست ترى الشرطيَّ إلا وقد صحا؟!!
متى نام؟!!نام الوحش في بطن أُمِّه
وقام ومذ قام العدى ماتزحزحا
وزادهم الرحمن في العلم بسطة
فكل كتابٍ للعدى قد تُصِفِّحَا
وكل نوايا البغي تبدو قديمةً
وأعمالهم مكشوفةٌ مثلما ( اللِّحَىٰ )
لنا شرطةٌ بالشعبِ مشدودة العُرى
كباني بناءٍ كلما تم سَطَّحَا
عيون جميع الشعب في كل خطوةٍ
تراقب أهل الزيغ وقتاً ، ومطرحا
ترافقهم أبصارهم أينما مضوا
وترصد من أوما لثانٍ ولوَّحا
وتكتب حتى أن (زعطان) صامتٌ
و(فلتان) منهم دون قصدٍ تنحنحا
فكل رقيبٍ أوعتيدٍ لخائنٍ
وليٌّ لنا إن أُبهِمَ الأمر وَضَّحَا
وما ضَيَّق العدوان دربا ليختلي
بأنذاله إلا وبالله فُسِّحا
وما أغلقوا باباً لكي لاتراهمُ
عيونُ رجال الأمن إلا وفُتِّحا
لنا دون كل الناس أمنا يرى العدى
ليقضته في ظلمة الليل كالضحى
تحاشاهمُ حتى تمادوا...لحكمةٍ
فمَسَّى خلاياهم جميعاً وصَبَّحا
فكيدوا بنا ، كيدوا جميعا ، تربَّصوا
بشعبٍ سما بالله رباً تَسلحا
#اتحاد_الشعراء_والمنشدين