محمد محسن الجوهري
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
محمد محسن الجوهري
"إياكم ودراسة الإنجليزية فإنها تورِث النفاق"
في اليمن وفلسطين.. منصات مشبوهة تحت يافطة \"الإعلام المستقل\"
مقدمات غربية تُمَهِّد لاغتيال محمد بن سلمان
العمليات الاستشهادية تقوِّض الكيان من الأسفل
تحركات إسرائيلية مكشوفة في اليمن
مرحباً بذكرى المولد الشريف وموسم تجديد البيعة لرسول الله
الإمارات بؤرة لتصدير "جدري القردة"
الصراع مع الكيان لا ينتهي برد أو اثنين
أمريكا تُقر بفشل بحريتها وتستجدي حلفاءها للمساعدة
الإسلام كما عرفناه من السيِّد حسين
الإسلام كما عرفناه من السيِّد حسين

بحث

  
حزب الله يلقن العرب دروساً في الرجولة
بقلم/ محمد محسن الجوهري
نشر منذ: 5 أشهر و 16 يوماً
الجمعة 05 يوليو-تموز 2024 11:53 م





يُطلق الإعلام السعودي، وسائر إعلام العمالة والتطبيع على حزب الله اسم "ميليشيا" في محاولة لاستصغار مكانته، والتقليل من دوره المحوري كقوة عظمى في الشرق الأوسط، نجحت لأول مرة في هزيمة الكيان الصهيوني، وهو الأمر الذي عجزت عنه الدول العربية مجتمعة في حربي 48 و67، وما بعدهما من نكسات وهزائم.

ولأنها اعتادت الانكسار والهزيمة، ودت تلك الأنظمة العميلة أن تصل بحزب الله إلى قعر الخزي الذي تعيش فيه، وتسخِّر كل وسائل المادية والإعلامية لإجباره على الخنوع للكيان الصهيوني، بعد أن كَبُرَ عليها شرف الوقوف بندية للصهاينة، عملاً بمبدأ "الهزيمة للجميع خيرٌ من أن ينتصر البعض"، إلا أن رجال الرجال من حزب الله الأشاوس لم يخضعوا لتلك الابتزازات، وتجاوزوها بكل حنكة وثبات، وبمناورات مذهلة على الأصعدة العسكرية والسياسية.

ولنتذكر هنا أن عملاء إسرائيل قبل مايو – أيار 2000، كانوا يتجاهلون الحديث عن حزب الله، خاصة الإعلام السعودي الذي خصص -حينها- كل طاقته لتلميع التظيمات الإرهابية -الشبيهة بالقاعدة وداعش اليوم- للهروب من الحديث عن انتصارات المقاومة الإسلامية سواءً في لبنان وفلسطين.

إلا أن الانتصار الكبير لحزب الله والصدى الذي حظي به بعد فرار الجيش الصهيوني من جنوب لبنان عام 2000، أجبر السعودية أن تدخل المعركة لأول مرة في العلن إلى جانب إسرائيل، بعد أن أمضت قبلها عقوداً وهي تناصرها في الخفاء ضد الشعوب العربية المسلمة، وليبدأ بعدها الإعلام السعودي وشيوخ الفتنة في المملكة بخلق الشائعات والحروب الإعلامية للتشنيع برجال حزب الله، لدرجة أنها نجحت في خلق تيارات وهابية معادية لحزب الله داخل العديد من الطوائف الدينية في لبنان، بما في ذلك المسيحية، عنوانها المشترك الإطاحة بأعداء إسرائيل.

لصب الزيت على النار، كانت حادثة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري في فبراير 2005، لضرب الحاضنة الشعبية لحزب الله، والدفع بسائر الطوائف الدينية والسياسية بالدخول معه في حرب أهلية، يتحمل الحزب مسؤوليتها بالكامل، إلا أن الدهاء السياسي للسيد حسن نصر الله فوَّت على الرياض، ومن وراءها تل أبيب، الفرصة في إشعال الجبهة الداخلية، ولم تنجح تلك الحملات حتى في إضعاف الروح القتالية لرجاله المجاهدين، بدليل خروجهم منتصرين من حرب تموز 2006، رغم التآمر الدنيء من قبل النظام السعودي وحلفائه داخل لبنان وخارجه.

وعندما امتدت نار الفتنة الطائفية إلى سورية بأموال السعودية وتحريضها، نجح حزب الله في إخمادها هناك، وكسر شوكة إسرائيل والسعودية وحلفائهم مجتمعين، بعد أن شن تدخلاً عسكرياً غير مسبوق، نجح من خلاله بإتقان الحروب النظامية وحرب العصابات بأساليب متنوعة، ضد الجماعات المتطرفة التابعة للرياض وتل أبيب.

واليوم، وعندما سكت أغلب العرب، كان حزب الله حاضراً منذ اليوم الثاني لطوفان الأقصى لمناصرة الشعب الفلسطيني المظلوم في غزة، وتحولت المستوطنات اليهودية في شمال فلسطين إلى مساكن للأشباح على وقع الضربات الموجعة للمجاهد اللبناني، وبات معها مستقبل الكيان في خطرٍ وجودي، سيما إذا اتجه لتنفيذ غزواً برياً في جنوب لبنان.

ويبقى لحزب الله، رغم كل المؤامرات اليد الطولى في رسم مستقبل المنطقة، وسيسجل التاريخ ذلك الشرف بأحرف من نور، في وقتٍ تكون فيه أنظمة العمالة والتطبيع قد تلاشت وذهبت إلى مزبلة التاريخ، إلا أن يتدارك البعض من أبنائها الشرفاء أهمية المرحلة الراهنة، وينتفضوا من أجل تغيير واقعهم المخزي وإعادة بلدانهم إلى معسكر الأمة الإسلامية في معركتها المصيرية مع الكيان الصهيوني.

*نقلا عن : السياسية

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
طه العامري
غزة.. بين الموت قصفاً والموت جوعاً..!
طه العامري
د.نجيب علي مناع
قناص المقاومة .. أسطورةٌ تولد من رحم المعاناة
د.نجيب علي مناع
إسماعيل المحاقري
وداعًا «إيزنهاور».. أهلًا ب«ثيودور» إلى الساحة الأكثر اشتعالًا
إسماعيل المحاقري
رشيد الحداد
صنعاء ترفع حالة الاستنفار | الحوثي للسعودية: لا تتورّطوا مع أميركا
رشيد الحداد
طاهر محمد الجنيد
الانتصار لغزة انتصار للعزة والكرامة
طاهر محمد الجنيد
عبدالفتاح حيدرة
ماذا يعني فضح وكشف ملفات جواسيس المخابرات الأمريكية ال "CIA"؟
عبدالفتاح حيدرة
المزيد