منى صفوان
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
منى صفوان
الخليج لم يعد آمناً لأمريكا..
الامن والاقتصاد السعودي اليوم… بيد من يهدده
خرافة الإمارات…أو ساحل القراصنة
لا شبر في الارض لشرعية فرطت
اليمن يصنع الحدث
العام ال 5 : اليمن من حديقة خلفية .. الى لاعب اقليمي مهم
هل يمهد المجتمع الدولي للاعتراف بحكومة صنعاء
لماذا لم يحارب التحالف بشرف؟.. سياسة التجويع والتوحش الاقتصادي ضد المواطن اليمني
الوضع الصحي في اليمن كارثي .. ماذا يعني هذا
اليمن التي أحرقت الثوب الخليجي ..

بحث

  
اليمن اضافة لمحور المقاومة.. وستضعف الدعم السعودي للهيمنة الإسرائيلية على البحر الاحمر
بقلم/ منى صفوان
نشر منذ: 5 سنوات و 7 أشهر و 23 يوماً
الثلاثاء 02 إبريل-نيسان 2019 09:17 م




في زمن اللهث الرسمي خلف التطبيع مع ‘اسرائيل’، تصر الشعوب العربية على مواصلة الانفصال والانقلاب والاختلاف مع وجهة القرار الرسمي، حيث اصبح التطبيع وجهة نظر.

فيراد للتطبيع ان يصبح هو المعتاد، ويتم الهجوم على كل مناهضي التطبيع، باعتبارهم مجرد مزايدين، لم يقدموا شيئا للقضية.

وهانحن نرى المزاد والمزايدة لبيع الارض، ومباركة القمم العربية للبيعة، ووسط هذا المشهد يبرز اليمن المتمرد على القرار الرسمي العربي، والقرار الرسمي اليمني.

لقد تم انتزاع اعتراف اليمن بـ ‘اسرائيل’، باشكال متعددة، ولان القرار الرسمي اليمني مختطف، فان هذا الاعتراف والتطبيع اليمني، لا يعترف به الشعب اليمني، لذلك تم الهجوم الشعبي، على حركة وزير الخارجية في حكومة هادي حين جالس نتنياهو .

فحرب اليمن ليست حربا محلية، او مجرد صراع على السلطة بين الفصائل اليمنية، انها حرب دولية، باذرع اقليمية، ولم تعد مشاركة ‘اسرائيل’ فيها سرا، بل انها تفاخر بذلك، وتعلن التحدي.

‘اسرائيل’ تعلن انها تشارك فعليا في الحرب والتخطيط، وفي غرفة العمليات في الرياض، وشراء المرتزقة للحرب في اليمن، وخصوصا في الساحل الغربي على ضفة البحر الاحمر العربية، وتعمل مع السعودية على تامين طموح حدودها البحرية، التي تمتد الى ساحل اليمن، حيث يقاتل هناك الجيش اليمني وجماعة انصار الله بشراسة، لقطع يد هذا المخطط.

هناك تغرق طموحات واطماع المعسكر الغربي بالاستيلاء على مواقع اليمن الحيوية والاستراتيجية، برفض التسليم السياسي، او الاستسلام العسكري، من قبل سلطة صنعاء، التي لا تفرط بما تحت اقدامها على الارض، ولا بالاهداف بعيدة المدى.

هذه المقاومة لاتعد فقط مشروعا وطنيا لحفظ سيادة اليمن واستقلاله، بل جزء من مشروع عربي واسلامي، تتم محاربته، لانه يواجه المشروع الغربي الذي يطمح لتمكين ‘اسرائيل’ من باقي مفاصل المنطقة العربية.

وظهور السفير البريطاني والامريكي في عدن جنوب اليمن، ليس الا اعلان تواجد، لذلك تبعهما ظهور السفير الروسي لاعلان تحدي، في مشهد يغيب فيه اليمن الرسمي، ويحضر فيه اليمن الشعبي، وهو الاقوى والاكثر تاثيرا.

اننا نرى امام اعيننا مشروع تهويد القدس، والجولان، ومواصلة التعسف الاسرائيلي دون وجود اي رد فعل عربي حازم، وبنفس الطريقة يظهر تسليم اليمن للمشروع الغربي الاستعماري، وتمكين ‘اسرائيل’ من البحر الاحمر، والجزر والمواقع الاستراتيجية في اليمن بواجهة السعودية والامارات.

واصبح الاعلام العربي الذي اشترته السعودية، يحارب من يقاوم، ويبرر التطبيع مع ‘اسرائيل’، التي لا تريد تكرار اغلاق مضيق تيران وباب المندب في حرب السبعينيات والستينيات، لذلك تستعين بالسعودية مرة اخرى، لتحييد تيران شمال البحر الاحمر، والسيطرة على جنوب البحر الاحمر.

هنا تظهر اهمية اليمن في مواجهة العدوان السعودي، واشغال الداعم الاكبر لـ’اسرائيل’، بل وتحويل السعودية من موقع المعتدي الى موقع المدافع، فيقدم اليمن بذلك اضافة نوعية لمحور المقاومة، لانه لولا السعودية، لما بقيت ‘اسرائيل’، كما قال ترامب.

ولانه لم يعد للقضية الفلسطينية-العربية الا سكين الشهيد ابو ليلى ورفاقه الابطال، وروح لا تكسر، وصواريخ تصنع محليا تصل الى تل ابيب، فان اليمن هو الذراع الجديدة، في جسد المقاومة. واضافة مهمة لمحور يعيش اسوا فترات التشوية والتضليل، وهو يواجه مد التطبيع العربي، ليقف اليمن ويقول انا هنا معكم، وارفض التطبيع وصفقة القرن، وتهويد القدس، يقول هذا بالفعل، بقطع يد وطموح ‘اسرائيل’ في بوابة البحر الاحمر، حيث كانت ‘اسرائيل’ تطمح منذ منتصف القرن المنصرم لاحكام السيطرة على ضفتي البحر الاحمر، وبوابته الشمالية والجنوبية، وهو المشروع الذي تصدت له مصر في الستينات في اليمن بقيادة جمال عبد الناصر.

ولكن عبد الناصر الذي اخرج بريطانيا وحليفتها السعودية من اليمن، وبالتالي انهى طموح ‘اسرائيل’ في البحر الاحمر، تم التأمر عليه لهزيمته في اليمن، التي تعيد الان حرب الاستقلال دون دعم عربي رسمي.

ان قرار اليمن الرسمي مختطف، من قبل سلطة موالية للمملكة السعودية، والموقف الرسمي المطبع، لا يعبر عن القرار والراي الشعبي.

ان قرار اليمن تمثله السلطة في صنعاء، ممثلة بانصار الله، التي لم تنل الاعتراف الرسمي بها كسلطة موازية. لكنها تمثل وتعبر عن الشعب اليمني، وبرغم عدم الاعتراف الدولي الا انها فرضت نفسها في دائرة الحدث، وقدمت اليمن بصورة اقوى، وكلاعب سياسي مهم، ورقم صعب، واضافة نوعية للمشروع العربي المقاوم للاستعمار والمشروع الغربي الاسرائيلي، بالفعل والاثبات العملي وليس بالشعارات.

* نقلاً عن رأي اليوم
تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
عبدالفتاح علي البنوس
آثارنا وهمجية العدوان السلولي
عبدالفتاح علي البنوس
أنس القاضي
الولاعة خيار استراتيجي في قبضة المجاهدين
أنس القاضي
هشام الهبيشان
اليمن بعد أربعة أعوام من الحرب العدوانية.. ماذا عن النتائج والتداعيات؟
هشام الهبيشان
د.أحمد الصعدي
تناقضات معسكر العدوان في حديث الرئيس المشاط لصحيفة الاخبار
د.أحمد الصعدي
عبدالملك العجري
العربُ انتقلوا من التطبيع إلى التضبيع!
عبدالملك العجري
محمد الوجيه
القمم العربية أداة سعودية!
محمد الوجيه
المزيد