تمر بنا الليالي والأيام بظروفها وتقلباتها وأفراحها وأتراحها ونحن بين هذا وذاك كغريبٍ مسافرٍ في الدنيا أتعبه التجوال وأنهكه السفر، كفراشة بهتت ألوانها وكطيور مهاجرة عبر محطات الأيام وفصول السنة قد بلغ منها الحنين مبلغه فاشتاقت أن تستقر أخيراً على مرافئ الراحة والأمان ..
وفي كل عام وأمام هذه المحطات الجسام تتدخل العناية الإلهية فتُسخر أهل الخير في يمن الإيمان من يكونون كغيثٍ مُباركٍ مِدرار فتنبت أرض أمانينا من جديد وتزهر أرواحنا الذابلة وتسكن نفوسنا وتستنشق عبير محبة الرحمن التي تفيض من أهل العطاء خيراً وحياةً وبِرا وإحسانا.. فلتتزين السماوات ولتفتح أبواب الجنان فقد جاء شهر الرحمة وأشرقت الأرض بنور القرآن..
لقد هلَّ علينا هلال رمضان، شهر تداعب أنسامه العذبة المتعبين وتمسح الحزن عن المحرومين، ويفوح في الأجواء عطر برائحة الياسمين إنها دعوات البسطاء تبارك عطاء المحسنين وجهود الطيبين فيتقبلها الله بقبولٍ حسن ويضاعف لمن يشاء ويرفعها في السماء إلى أعلى عليين، وكما أن الإحسان هو معدن الإيمان وأعظم الأعمال في رمضان، فبتكاتفنا معاً فلنجعل له أروع القصص في يمن الإيمان..
#رمضان_أعظم_محطات_الإحسان.