يحيك المحتل الإماراتي وينسج خيوط المؤامرة التي تستهدف محافظة حضرموت ومدينة المكلا على وجه الخصوص ، حيث يشتغل الاحتلال الإماراتي على نار هادئة بمعية أذنابه من أبناء حضرموت الذين ارتهنوا له وباعوا أنفسهم ومحافظتهم بثمن بخس، دراهم إماراتيات جعلتهم عبارة عن مماسح بيد الإماراتي يحركها ويوجهها حسب مخططه الشيطاني وأهدافه ومشاريعه الاستيطانية.. مطار الريان الدولي الشريان الوحيد لأبناء المكلا ومديريات الساحل كان ضحية مؤامرة آل نهيان، حيث عملوا على إغلاقه أمام الملاحة الجوية منذ ما يقارب أربع سنوات دونما استشعار لمعاناة المواطنين الذي يتجرعون الغصص والآلام والمتاعب جراء اضطرارهم للسفر الشاق والمضني إلى مدينة سيئون للسفر عبر مطارها.
حيث تتعالى الأصوات الحضرمية المطالبة بفتح مطار الريان الدولي بمدينة المكلا ، والعمل على استئناف الرحلات الجوية عبره بعد إغلاق دام قرابة أربع سنوات من قبل قوات الاحتلال الإماراتي ومليشياتها في المكلا ، وخصوصا بعد الحديث عن قيام الإمارات بتحويل المطار إلى معتقل سري تحتجز فيه المئات من المعتقلين من أبناء الجنوب وبعض أسرى الجيش واللجان الشعبية والذين قامت بشرائهم بالمال من مليشيات المرتزقة في الساحل الغربي وعدن ، حيث تشير المعلومات الواردة من المكلا إلى وجود محققين أمريكيين يديرون عمليات التحقيق مع المعتقلين داخل المعتقل الذي يتعرض فيه المعتقلون لصنوف التعذيب والتنكيل والإذلال ، وهي ممارسات تعسفية إذلالية دفعت بالعديد من أبناء حضرموت لتنظيم مظاهرة حاشدة واعتصام جماهيري كبير أمام مبنى المحافظة وذلك للمطالبة بالضغط على الإمارات وإجبارها على فتح المطار ومغادرة المحافظة وعدم التدخل في شؤونها ، مشيرين إلى معاناة المواطنين في مديريات ساحل حضرموت الناتجة عن استمرار إغلاق مطار الريان الدولي الذي يمثل الشريان الحيوي لأبناء المحافظة والذي تضررت بسبب اغلاقه شرائح مختلفة من المواطنين من مرضى وكبار السن ورجال أعمال ، نظرا لطول المسافة البعيدة لمطار سيئون وعدم صيانة الطريق المؤدي إليه والذي تحول إلى حفر عميقة تتسبب في وقوع العديد من الحوادث المرورية المؤسفة.
أبناء حضرموت جددوا تأكيدهم اعلى أنه لا يحق للإمارات ولا غيرها من الدول التدخل في شؤون المحافظة وإغلاق المطار وتحويله إلى معتقل ، وحرمان أبناء المحافظة قرابة أربع سنوات من الاستفادة من خدماته بهذه الطريقة المستفزة وغير المنطقية ، مطالبين حكومة الفنادق بالتحرك والشعور بالمسؤولية وتفهم معاناة المواطنين والعمل على إعادة فتح مطار الريان أمام المرضى وكبار السن والطلاب والمغتربين واستئناف نشاطه من جديد وإنهاء الاحتلال الإماراتي المفروض عليه.
وهنا فإن الفعاليات السياسية والاجتماعية بمحافظة حضرموت مطالبة بالوقوف وقفة جادة ومسؤولة في وجه الإمارات ومليشياتها الإجرامية في المحافظة والتي سبق لها أن قامت بإغلاق ميناء الشحر، والتحكم في منابع النفط، والسيطرة على ميناء المكلا، والذهاب لإنشاء ميناء خاص لها قبالة مطار الريان تقوم باستخدامه في إدخال البضائع ، والذخائر والآليات والمعدات العسكرية، بالإضافة إلى استقدام المزيد من المرتزقة من خارج اليمن للقتال في صفوفها ولتدريب مرتزقتها داخل مطار الريان ، وسط حالة صمت مريب من قبل السلطة المحلية في حضرموت التي انقسمت ما بين مؤيد ومعارض للاحتلال الإماراتي ، وهو ما دفع الأهالي للذهاب نحو التصعيد وتنظيم الاعتصامات والمظاهرات التي من شأنها الضغط على القوات الإماراتية وإجبارها على فتح المطار ومغادرة المحافظة ، وإنهاء حالة الوصاية التي تفرضها على آبار النفط ومينائي الشحر والمكلا ، ووضع حد لتدفق العناصر الإجرامية المتطرفة التي يتم إدخالها إلى المحافظة تحت عناوين كثيرة ، وهو ما يهدد الأمن والاستقرار والسلم الاجتماعي داخل المحافظة عامة ومدينة المكلا خاصة.
بالمختصر المفيد: فتح مطار الريان بداية ضرورية ومُلحة لإحباط مخططات المحتل الإماراتي التي تستهدف المحافظة وتسعى لإسقاطها تحت نظام الوصاية والتبعية ، والاستيلاء على ثرواتها ومقدراتها واستغلالها لخدمة مصالحها وأهدافها الاستعمارية الخبيثة التي لن تقف عن حدود إغلاق المطار وتحويله إلى معتقل سري وقاعدة عسكرية إماراتية ، الدور الإماراتي في اليمن لا يقل قذارة عن الدور السعودي ، ولابد من انتفاضة واستفاقة وصحوة تردع المحتل وأذنابه قبل أن يستفحل خطرهم ويتسع نطاق شرهم.
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله.