لو لم يروا موتَهُم يدنو بـِ(صرختنا)
ما حاربوها.. ولا من رفعها ذُعِروا
هُم يعرفون متى تأتي نهايتُهُم
لأنهُم لوعود الله قد خَبِروا
لأنهُم حسبوها في جداولهم
بما أشارَتْ بِهِ (التوراةُ) و(الزُبُرُ)!!
لو أنّ (فرعون) لم يشعُر بموعِدهِ؛
ما قامَ بالذبحِ للأطفالِ يأتمِرُ
لكنْ هل اسطاعَ دفعَ الموت حين أتى؟
أم كان بين يديهِ يكبرُ الخَطَرُ!!
أبناءُ (فرعون) جاءوا مثل والدِهم
وإن تفاوَتَتِ الأزمانُ والسِيَرُ
هُم يعرفون مواعيدَ الخلاصِ.. نعمْ
لكنَّهُم إن أرادوا صَدَّها خَسِرُوا!!
يا (صفقة القرن).. قرنُ الشرِّ مُنكَسِرٌ
فدورةُ الحقِّ دارَتْ واستَوَى القمرُ!!
(الله أكبرُ) ما دُمنا نُردِّدها
فكُلُّ ما كانَ دون الله ينحسِرُ
(الله أكبرُ) واجَهَنا الوجودَ بِها
تفكَّروا يا أولي الأبصارِ واعتَبِروا
متى سيصرُخُ باقي المسلمين بِها؟
هل ينظرونَ لأنْ تختَصَّهُم سِوَرُ!؟؟
وحكمةُ الله فينا اليوم بالِغةٌ!
وفي انتصاراتنا (ما فيهِ مُزدَجَرُ)!!
(إن لم تكُن آمَنَت من قبلُ أو كَسَبَتْ
نفسٌ بإيمانها خيراً قُلِ انتظروا)
لِيأتيَ الله بالأنصارِ يومئذٍ
مُستَبدِلاً من لدِين الله ما نَصَروا!!
يستنكِرون على الأحرارِ (صرخَتهُم)
وهُم بها في كتاب الله قد أُمِرُوا
فالله من قالَ: (( قُل مُوتُوا )) لِيُرشِدَنا
ونحنُ قُلنا لهُم: مُوتُوا أو انتَحِرُوا!!