عبدالمجيد التركي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
عبدالمجيد التركي
عن البردوني و«مهرجان أبي تمام»
شهداء الفجر
الرد الإيراني
صديقة «إسرائيل»
العدو الهش
تهمة المعرفة
عن الشعر الحميني
شياطين رمضان
شهر مبارك
غراب قابيل

بحث

  
المملكة الساقطة
بقلم/ عبدالمجيد التركي
نشر منذ: 5 سنوات و 4 أشهر و 14 يوماً
الإثنين 08 يوليو-تموز 2019 08:56 م




ما يحدث الآن من الرد الموجع للكيان السعودي هو إصرار الموجوعين على تحدي سلمان وحاشيته من دول تحالف العدوان، الموجوعين الذين سيأخذون بثأر اليمن من المملكة، الساقطة لا محالة، بسبب الدماء التي تسفكها كل يوم في اليمن.

يطلق المقاتلون اليمنيون الصواريخ على السعودية، لم يقتلوا طفلاً ولم يهدموا منزلاً، رغم بدائية الصواريخ، ورغم أسلحتهم التقليدية، إلا أنهم يصيبون أهدافهم بدقة عالية، ويمرغون أنف السعودية في التراب، ويحرجونها أمام العالم، لأنهم يعرفون معنى فداحة قتل طفل، بينما الكيان السعودي، ومرتزقته الذين جمعهم من دول العالم، يقصفون تجمعاتٍ بشريةً كبيرةً ثم يبررون بأنها ضربات خاطئة، وأحياناً يعترفون ويصرون بأنهم استهدفوا قيادات كبيرة وخطيرة، كتلك القيادات التي كانت بداخل حافلة ضحيان، أو كتلك القيادات التي قصفتها في مستبأ- محافظة حجة!

لا تفتأ السعودية تُظهر حقدها الصحراوي ضد الحضارة اليمنية، فمنذ بداية العدوان وهي تريد أن تقصف صنعاء القديمة، لكنها تخشى من المجتمع الدولي ومن المنظمات المهتمة بالآثار والتراث الإنساني، فقصفت العرضي، الذي يبعد أمتاراً قليلة عن سور صنعاء.

قصفته لكي تتناثر بيوت صنعاء داخل سورها العتيق، بذريعة أنها قصفت منطقة عسكرية. لكن صنعاء بقيت شامخة كشموخ تاريخها. 

وحين اشترت ذمم المنظمات وصمتها تجرأت مرة أخرى وقصفت وسط مدينة صنعاء القديمة، ما أدى إلى تساقط بعض البيوت وقتل سكانها. ويوقن بنو سعود كل اليقين أن مملكتهم...
بكل نفطها وأبراجها الزجاجية، لا تساوي أصغر زقاق في صنعاء، لأنهم لا يملكون ما يفاخرون به سوى سروال جدهم، عبدالعزيز بني سعود، وحذائه الذي وضعوه في المتحف. هذا الحذاء لا سواه يعكس حضارتهم وإرثهم المليء بالخزي والعار، حتى وإن دبَّج الشعراء القصائد في مدح هذا الحذاء، وأفتى القرني والعريفي ببركته، فهو ليس أكثر من حذاء ارتداه قاطع طريق في يوم ما، وأصبح يعكس حقيقته وحقيقتهم.

تقصف السعودية اليمن وكأنه واحدٌ من مخاليفها، وحين يرد المقاتلون اليمنيون عليها بصاروخ صغير تصرخ وتولول وتشكو إلى ساداتها في أمريكا و"إسرائيل" بأن اليمنيين يقصفون مطاراتها، كما روَّجت يوم وصل صاروخنا إلى مدينة جدة بأننا نريد هدم الكعبة! أي عقول يفكر بها هؤلاء؟!

استخدمت السعودية ضد اليمن كل أسلحتها، وكل مرتزقتها، وكل فقهائها، وجعلتهم يصرخون في المنابر ويدعون على اليمن بالويل والثبور، وكان أئمة الحرم المكي يتضرعون إلى الله بأن يهلك أعداءهم اليمنيين!!

واستخدمت كل الدول والمحافل السياسية ومجلس الأمن والبنتاغون والبيت الأبيض، واشترت تأييد الزعماء والحكام، ودفعت ثمن صمت منظمات حقوق الإنسان، واشترت الجيوش وصفقات الأسلحة... كل هذا لقتل شعب أعزل تحقد عليه تنفيذاً لوصية جدها المؤسس الحاقد على اليمن أرضاً وإنساناً.

 ستسقط مملكة بني سعود، فما بُني على باطل فهو باطل، والمدماك الهشّ الذي وضعته بريطانيا في تأسيس السعودية لن يصمد طويلاً.


* نقلا عن موقع لا ميديا 

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
عبدالحميد الغرباني
صاروخ قدس والصماد
عبدالحميد الغرباني
شارل أبي نادر
معرض الشهيد الصماد للصناعات العسكرية اليمنية.. مسار التغيير الاستراتيجي
شارل أبي نادر
عبدالرحمن الأهنومي
معرض الشهيد الصماد… وتلك هي حرب الخيارات المفتوحة
عبدالرحمن الأهنومي
محمد الوجيه
اليمن القوي
محمد الوجيه
محمد طاهر أنعم
احذروا أبواق المخابرات السعودية التي تثير الطائفية
محمد طاهر أنعم
د.أسماء الشهاري
الشرق الأوسط الجديد على الطريقة اليمنية"
د.أسماء الشهاري
المزيد