أبان المتحدث الرسمي باسم الجيش اليمني العميد يحيى سريع في المؤتمر الصحفي الخاص بالدفاع الجوي عن الكثير من التحولات النوعية التي طرأت على منظومة الدفاعات الجوية اليمنية ، وذلك بالكشف عن منظومتي فاطر ?وثاقب ?والتي دخلت الخدمة وتم استخدامها في سياق مرحلة توازن الردع ، وحققت نتائج طيبة ، حيث تمكنت من إسقاط عدد من الطائرات الأمريكية الاستطلاعية حديثة الصنع ، علاوة على الحد من تحركات وتحليق الطيران الحربي والأباتشي ، وهو ما شكل صدمة بالغة التأثير لدى المصنع الأمريكي والمستهلك السعودي الذي ظن بأن الطائرات والأسلحة الأمريكية قادرة على حمايتهم من البأس اليماني الشديد .
عقول يمنية فذة عملت على تصنيع وتطوير منظومة الدفاع الجوي التي كانت هدفا للعدوان السعودي منذ أولى غاراته التي شنها على العاصمة صنعاء ، حيث نجح في تدمير غالبيتها ، بعد أن عمل هادي وعلي محسن وأذنابهم من العملاء والخونة على إفراغ هذه المنظومات من محتواها وشل قدراتها خلال فترة ما عرفت بعملية إعادة الهيكلة للجيش اليمني والتي كانت البداية الحقيقية للعدوان على بلادنا ، ولكن عزيمة الرجال الأبطال ، وإرادتهم الوطنية القوية ، نجحت في ترجمة مضامين خطابات قائد الثورة ذات الصلة بتطوير منظومة الدفاعات الجوية ، والتطبيق العملي لمضامين مشروع الرئيس الشهيد صالح علي الصماد رضوان الله عليه يد تحمي ويد تبني فكان الإنجاز على حجم التحدي وكان عبارة عن رسالة وفاء للقيادة الثورية والسياسية ، ولتضحيات الشهداء الأبرار ، ومعاناة الجرحى والأسرى ، وتتويجا للصبر والصمود الشعبي الأسطوري الذي كان بمثابة الصخرة التي تحطمت عليها أحلام الطامعين من الغزاة المحتلين والمرتزقة المنافقين .
إنجاز إعجاز جاء في ظل عدوان غاشم وحصار جائر شارف على قرابة أربع سنوات ونصف ، كانت كفيلة بإسقاط قارة بأكملها ، ولكن التأييد والإسناد الإلهي لأبطال الجيش واللجان الشعبية صنع كل هذه الإنجازات والتحولات وخصوصا في مجال الدفاع الجوي ، والأمر المثير في الموضوع أن العميد سريع تحدث عن مفاجآت جديدة في ذات المجال بقدرات عالية قادرة على حماية وتحصين الأجواء اليمنية من عبثية وانتهاكات طائرات التحالف السلولي بما في ذلك الجانب الأمريكي ، وهي تصريحات مبنية على معطيات وعمل ميداني وجهود حثيثة تبذل في مختلف مجالات وحدة التصنيع الحربي ، تسابق خلالها العقول اليمنية الزمن لإنجاز الجديد المؤلم والمرعب للأعداء بما يكفل تجريعهم السم الزعاف ، وإسقائهم كؤوس المنايا ردا على الجرائم والانتهاكات الخطيرة التي يمارسها تحالف البعران في حق أبناء شعبنا والتي وصلت إلى مستويات لا تطاق على الإطلاق .
بمعنى أن فاطر وثاقب ليستا نهاية المطاف فيما يتعلق بالدفاعات الجوية ، فما يزال في الجعبة الكثير والكثير من المفاجآت والتي أنا على ثقة بالله عز وجل بأنها ستكون كفيلة بتعجيل اتخاذ قرار إيقاف العدوان ورفع الحصار والانسحاب النهائي من اليمن ، وأن تنامي القدرات الدفاعية والهجومية بهذا الشكل المتسارع ، والذي يتزامن مع كثافة العمليات الهجومية الرادعة للعدوان التي ينفذها سلاح الجو المسير والقوة الصاروخية اليمنية داخل العمق السعودي مستهدفة المطارات والحقول والمنشآت النفطية والمواقع العسكرية والتي كان آخرها العمليات النوعية لطائرات قاصف 2kالمسيرة التي استهدفت قاعدة خميس مشيط ، والقصف الصاروخي الذي استهدف مطار جيزان الإقليمي ، كل ذلك يؤكد بأن ما ينتظر تحالف البعران في قادم الأيام أكثر فظاعة وأقوى بأسا وأشد تنكيلا .
بالمختصر المفيد العقول اليمنية ماضية في تطوير وتحديث وتصنيع الجديد من الأسلحة في مختلف المجالات والتخصصات العسكرية ، وهو ما سيغير من معادلة الصراع والمواجهة ، وسيخلق حالة من الإرباك فيما يتعلق بموازين القوى ، وسيجد السعودي والإماراتي ومن دار في فلكهما أنهما في ورطة كبيرة ، ستجبرهم صاغرين على الاعتراف بالتفوق اليمني ، والقدرات والعقول اليمنية ، التي ظلوا يقللون من شأنها ، ويشككون في إمكانياتها وقدراتها التصنيعية التي باتت حقائق ملموسة ومعاشة على أرض الواقع ، وعلى البغاة والمعتدين ستدور الدوائر ، وسيعلم آل سعود وآل نهيان بأن اليمن بعد ??مارس????م غير ، بدخوله قائمة الدول المصنعة عسكريا ، وأنها بعد العدوان باتت رقما صعبا ، من المستحيل تجاوزه أو انتقاصه .
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله .