محمد الصفي الشامي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
محمد الصفي الشامي
إسناد يمني
سؤالٌ ينتظرُ جوابَه!
تخيل .!
الرهان الأخير..
يوم القدس العالمي.. إعادة توجيه بوصلة الأمة نحو عدوها الحقيقي.
من شوه اليمن؟
إلى قواعد أجراء تحالف العدوان
الداء والدواء ..
التحالف لا التطبيع فقط.. عنوان المرحلة
صاروخ على كرسي مدولب ..!!

بحث

  
ثورة 21سبتمبر من الإنجاز إلى الإعجاز
بقلم/ محمد الصفي الشامي
نشر منذ: 5 سنوات و شهرين و يوم واحد
الأحد 22 سبتمبر-أيلول 2019 07:00 م



ما حقَّـــقهُ الشَّـعْـبُ الـيَـمَـني في ثورة 21 سبتمبر يُعَدُّ إنجازٍاً/ إعجازاً، فـانكفاءُ رؤوس الفساد والإفساد والظلم وقفازات المشروع الأَمريكي في البلاد أزعج الكثيرين ممن يحملون نفسَ المشروع التدميري في المنطقة، وعندما قرّر الشَّـعْـبُ الـيَـمَـني إتمامَ واستكمال الثورة بنفس مستوى الوعي والحكمة والروح الثورية بتقطيع كُلّ أجنحة وأَدَوَات أَمريكا وأذنابها ومتابعة الجهوزية الثورية لكل طارئ ومستجد، سعى أعداؤه عبر ما تبقى من أَدَوَاتهم في الداخل وحلفائهم الإقْليْميين بكل ما أوتوا من قوة وعدة وإمْكَانات لتقويض حلم الشَّـعْـب وخنقه ومسحه.

كانت أَمريكا حينها تلعب لعبتها في الـيَـمَـن بمنتهى الخبث واللؤم والكيد والمكر السيء، وعندما أيقنت دوائرُها الاستخباراتية المصنعة لما يسمى بتنظيم القاعدة وعناصره التكفيرية فرع الـيَـمَـن، بقُرب اندحاره أمام تصميم وشجاعة جيش ولجان الشَّـعْـب الـيَـمَـني سارعت طائراتها بلا طيار بانتهاك وخرق السيادة الـيَـمَـنية بافتعال بعض الضربات كي تثيرَ بفعلتها زوابع وعي مضلِّل، وخداع مدروس بعناية، كي تبلبلَ الرأي العام للشعب الـيَـمَـني، ولكن بالونة اختبارِها لمستوى وعي الـيَـمَـنيين تناثرت أدراج الرياح، واصطدمت أَمريكا وأَدَوَاتها وصنائعها الاستخباراتية بوعي الشَّـعْـب العظيم وعزيمته الصادقة في ملاحقة وتطهير الوطن من مجرميها التكفيريين التفخيخيين التفجيريين الحمقى.

امتصوا الصدمة، ثم رتّبوا أَوْرَاقهم، وأعدوا العُدَّة، وتهيأوا لساعة الصفر المضبوطة بتوقيت البيت الأبيض وتل أبيب وبني سلول، وكالوا التهم والأكاذيب وصبوا شرورهم وكيدهم ومكرهم صَبّاً صَبّاً، وهم في كُلّ تلك المراحل لديهم ما يبرعون فيه أيما براعة، وهو “الإعْـلَام” بالإرجاف والتضليل والحرب النفسية القذرة وبالمكر السيء والتخويف لترويض النفسيات الضعيفة وتوجيهها كسلاح مؤثر في سياق مشاريعها وأَهْدَافها، ولكن كُلّ ذلك جاء متأخراً فلقد آن لهذا الشَّـعْـب أن ينفض عن ناصيته غُباراتِ السنين، ليقتلع الاستحمارَ، ولينتزع جُحا القاعدي والداعشي ومساميره التفجيرية التكفيرية، وَبرهن الـيَـمَـنيون ان أَدَوَات أَمريكا “داعش” وأخواتها فقاعات وفزاعات وصناعات يكتبون تأريخ إنتاجها والشَّـعْـب الـيَـمَـني هو من يسجل تأريخ انتهائها.

ثورةٌ قام بها هذا الشَّـعْـب بعد ان بلغت القلوب الحناجر، وجاوز الظلم مداه والباطل حدّه، وكانت تلك هي اللحظة الفارقة في صنع التغيير الذي ينشده كُلُّ مظلوم ومقهور في هذا الوطن -وما أكثرهم-، هبّوا ونزعوا عنهم دِثار العجز والركون وتنشقّوا نسائمَ الحُـريّة والكرامة في ميادين العزة والشرف والثورة، سارعوا إلى ساحات وميادين الثورة، كون الوقت لا ينتظر والعمر لا يتسع والفرص لا تتكرر.

ذلك الشَّـعْـبُ ذات الشَّـعْـب نفسُ الشَّـعْـب عينُ الشَّـعْـب كُلُّ الشَّـعْـب خرج إلى الساحات والشوارع والمدن ليعلن وجوده، وليبرز حضوره لتغيب عن المشهد كُلّ “الأنا”، بعد أن اتضحت الرؤيةُ واتحدت الوجاهات صوبَ استرجاع كرامته واسترداد سيادته واستعادة إرادته، وكان الشَّـعْـبُ نفسُه هو من يبادر لأخذ زمام الأمور رغماً عمن تعوَّد فرض أجندته عليه.

لم تكن القُدسُ غائبةً عن هذه الثورة، فهي القلب لجسدِ الأمة، وهي بيت القصيد، وصميم القضية، إن تعلقت القلوب بها زالت القساوةُ عنها، وإن شغفت بها العيون انقشعت الغشاوة عنها، فلقد جعل الشَّـعْـب الـيَـمَـني من فلسطين نُصب أعينهم كي يعجلوا بتهيئة واقعهم لمواجهة الصهيونية في عقر الدار التي تحتلها وتجثمُ عليها، وليستأصلوا الخبث والغُدة من جذورها، حتى يرى الآخرون كم أنها كانت هي التي من المفترض أن توجه إليها الأنظار والأفعال منذ البداية.

نحن في معركة (الخير) مع (الشر)، لا ريب ان الكثيرين سمعوا ما قاله رئيسُ أركان العدو الصهيوني السابق ” بيني غانتس ” : أن باب المندب والطرق البحـريَّة هي أشد إقلاقاً على إسرائيل من البرنامج النووي الإيْـرَاني، ليتلوه في اليوم الثاني زحف بري وقصف بحري وجوي على باب المندب من قوى الغزاة على الـيَـمَـن.

الصهيونيةُ العالمية بطبيعة الحال شرعت -وبلا هوادة- بإعَادَة تشكيل خارطة العالم، لتزدادَ سطوتها (الأخطبوطية) ولتكرّس نفوذَها المطلقَ على العالم عُمُوْماً وعلى شعوب أمتنا العربية والإسْلَامية على وجه الخصوص.

تأمَّلْ أَيُّـهَا العربي وأيها المسلم وأيها الإنْسَـان الحُر أينما كنتَ “في هذا العالم” من يسيطر على العالم ومن يضع المعايير التي على أساسها يدور النظام العالمي الجديد!.

شعبُ الـيَـمَـن بقضه وقضيضه خرج ثائراً ضد مفسديه ومجرميه المتخمين لينازعهم لقمة عيشه، وإذا بقوى الإجرام والطغيان المتمثلة بأَمريكا والعدو الصهيوني وبعض دول الإعراب يعلنون تأييدهم للمجرم القاتل وإدانته للمظلوم الجائع المقهور، بل وإعلان شن الحرب عليه ومباشرة ذلك.

لكن لا بأس فليس ذلك مما نعوّل عليه ونأسف له ونبكي من أجله، بل لو اجتمعت كُلّ الدنيا ضد إرادتنا فلن يفُتَّ في عَضُدِنا شيءٌّ من مكرهم وترهيبهم واجتماعهم، فالشَّـعْـبُ قد قرر ومضى وتوكّل على الله سُبْحَانَـهُ الذي يثقون به كُلّ الثقة، فهو نعم المولى ونعم النصير.
تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
د.حمود عبدالله الأهنومي
ثورة 21 سبتمبر.. ضرورة تاريخية
د.حمود عبدالله الأهنومي
طالب الحسني
لغز الهجمات على أرامكو الذي صنعته السعودية لتفادي الاعتراف أنها من اليمن يتفكك
طالب الحسني
د.أسماء الشهاري
على بوابة النصر
د.أسماء الشهاري
علي الدرواني
21 سبتمبر نقطةُ التحول من التحرّر المحلي إلى التحرّر الإقليمي
علي الدرواني
عبدالله علي صبري
ثورة ال 21 سبتمبر.. هل كانت قفزة إلى المجهول؟
عبدالله علي صبري
أنس القاضي
الأبعاد الديمقراطية لثورة 21 سبتمبر
أنس القاضي
المزيد