ثمة ترابط منطقي لكل ما يبدو غير منطقيٍ في تصوراتكم؛ فالتحالف الذي لم يحمل قيماً إنسانية كان من الطبيعي أن يحمل المخرجات الراهنة التي تطارد وجودكم زنقة زنقة دار دار؛ بهدف إخلاء الساحة من الأجير (أنتم) ومن العدو (نحن).
كادت تتمزق حبالنا الصوتية تحذيراً من المؤامرة واستدعاءً لبقايا صحوة العقل فيكم. حينها كانت قياداتكم تقاتلنا في صعدة وعمران وكل محافظات اليمن بتمويل سعواماراتي وضوء أخضر أمريكي.
وكنا نقول لهم”كونوا إخوة لنا” فاليمن يتسع لجميع المكونات”الوطنية”. فلا تكونوا أداة مبتذلة للخارج.
لكن قياداتكم حينها أعتقدت أن أسرع طرق الإستئثار بالحكم عبر الإبتذال المطلق للخارج؟
الآن، وبعد تخلي الخارج عنكم لماذا تستمر قياداتكم في الابتذال حتى وهم يسقطون؟
لماذا التبعية العمياء وأنتم تُقتلون بسلاح الخارج وتنتهون بتخطيطه؟
لماذا تقتلون يمنياً طاعة لمن يصنفكم تنظيما ارهابيا؟
هذه أسئلة، تحتاج قواعد حزب الإصلاح أن تطرحها على القيادة، وإن التزمت الصمت فلا شك بأن تبعيتهم العمياء لها ستقود بالضرورة إلى نفس نتيجة تبعية قيادتهم للخارج.
وعلم المنطق يقول: المقدمات المتشابهة تقود بالضرورة إلى نتائج متشابهة.