عبدالعزيز البغدادي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
عبدالعزيز البغدادي
تشكُّل الدول بين إرادة الشعوب وأمزجة الحكام
هل اليمن بيتنا؟
ثقافة السلام.. حاجة أم ضرورة؟
حربٌ على الإرهاب أم تلاعبٌ بالعقول؟!
في طريق بناء الدولة المدنية
العدالة والأمن.. حق المواطن ومسؤولية السلطة
معرفة الحقيقة مفتاح العدالة الانتقالية
فتح الطرق وإنهاء الانقسام مسؤولية مَنْ؟
الإنسان بين الضآلة والجبروت!
الخطوة الأولى نحو تحقيق السلام والمصالحة الوطنية

بحث

  
تسييس الضمير العالمي!
بقلم/ عبدالعزيز البغدادي
نشر منذ: 5 سنوات و شهر و 29 يوماً
الأربعاء 25 سبتمبر-أيلول 2019 06:44 م




بمفهوم السياسة القائمة على النفاق والمصالح المتوحشة السائدة في عالم اليوم أو فلنقل تحوُّطاً غالبيته.
بهذا المفهوم جرى التعامل مع الضربة الدفاعية الموفقة على مصفاة ومعامل البقيق وخريص المحكومة باسم السعودية والمستغلّة أمريكياً وغربياً ، وفي إطار الرد على جرائم آل سعود وآل نهيان وحلف الأشرار والأغبياء الذين دخلوا تحت عباءتهم وباعوا ضمائرهم .. هذه الجرائم التي طالت كل حي في اليمن دون أي رادع أو وازع من ضمير والمستمرة منذ ما يقارب الخمسة أعوام وفي ظل غياب شبه كامل لنبض الضمير الإنساني طوعاً أو كرهاً والذي يفترض أنه المحرك لما يسمى منظمات الأمم المتحدة والنظام الدولي ومنظمات حقوق الانسان عدا قلة من الأحرار في محور المقاومة ومن قادتهم ضمائرهم إلى موقع الانسان الحر وعلى رأس هؤلاء المجاهد الحر السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله الذي كان موقفه واضحاً وصادقاً منذ اللحظة الأولى للعدوان ؛

بمفهوم المخاتلة والنفاق السياسي العالمي هذا ولغة الصفقات والمزايدات والمناقصات جرى التعامل مع دماء اليمنيين وليس بمنطق المساواة بينها وبين النفط الذي يمتصه دراكولا النفط الأمريكي ومن إليه ، حيث تحركت الأقلام وارتفعت الأصوات ونشطت وكالات الانباء والقنوات الفضائية تنديداً واستنكاراً لما وقع على شريان النفط الذي يؤثر حسب تحليلاتهم على الاقتصاد العالمي ، أما شريان الإنسانية الذي مزقه عدوان التحالف السعودي الاماراتي فلايعنيهم ، لأن هذا التحالف لا يمتلك الدم ولأن أبطال الجيش واللجان الشعبية يرفضون التعامل بأخلاق العدوان الذي تعمد استهداف المدنيين منذ اللحظة الأولى لإعلان بدئه من واشنطن معتبراً ذلك هدفاً مشروعاً ، لأن هؤلاء المدافعين عن الوطن بشرف يرفضون التعامل مع العدوان بنفس القذارة والاستهتار بالدماء فقد استهدفوا النفط ليكتشفوا ما وصل إليه ضمير قسم كبير من عالم الانحطاط عبرت عنه بعض تحليلات الخبراء والعلماء والفقهاء ورجال السياسة والاقتصاد من استياء وتضامن وتنديد واستنكار وشجب وعن حق المملكة التي لا تملك من أمرها شيئاً في الرد على جزء يسير من الرد وقامت الدنيا ولم تقعد بعد !، ولتحاول هذه المملكة غير الشرعية ستر عورتها احتفظت بحقها في الرد ملمحة بأنه سيكون على إيران وهذا طبعاً قبل أن توصلهم تحقيقاتهم إلى من قام بالاستهداف أي أن الاتهام وفق العبقرية السعودية يسبق التحقيق !.

هذه المبالغة في الكبرياء والغرور ناتجة عن تراكم عقدة النقص في نفوسهم خلال وبعد عقود على اكتشاف سيدهم الأمريكي للنفط تحت مخادعهم ولم يكن بمقدوره أن يكتشف إلى جانبه ذرة من ضمير لانعدامه لدى الطالب والمطلوب !

العبقري عادل الجبير وهو يحاول محاكاة ترامب في تصريحاته وتلاعبه بالكلمات قال في رده على ما جاء في خطاب قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي قائد الثورة والأخ رئيس المجلس السياسي من استعداد لإيقاف هجمات الطائرات المسيرة والصواريخ البالستية إذا ما توقف العدوان ورُفع الحصار قال الجبير:
(نحن ننتظر الأقوال وليس الأفعال! واحتفظ بحق المملكة بالرد في المكان والزمان المناسبين؛)

شخصياً لم أفهم ماذا أراد هذا الكائن أن يقول، أقوالٍ مَنْ وأفعال مَنْ يقصد؟؟!!

إنه مستوى نادر من انعدام الضمير ورهنه للقرار السياسي يجعل شخص من دولة تعتدي على بلد آخر يدعي باسمها في لحظة من لحظات انكسارها المتكابر الذي يخفي وراءه ركاماً نادراً من الغباء والبداوة والغرور بأنها دولة معتدى عليها وأنها تحتفظ بحق الرد !! ، ما أفهمه ويفهمه كل من راقب جرائم العدوان منذ بدئه في 26/3/2015م بأن أماكن الاستهداف دائماً هي المدرسة والمستشفى وصالات العزاء والأعراس ومزارع الدجاج والبقر ولوكندات المسافرين وآبار مياه المزارعين والنساء المتواجدات في آبار الشرب في القرى والأرياف يجلبن الماء لأسرهن ومحطات التحلية والمطارات المدنية بدون تمييز لموقع الاستهداف والأسواق الشعبية وحافلات المدارس المملوءة بالتلاميذ والشاحنات التي تنقل الدجاج والحبوب والأغذية وكل ماله علاقة بحياة الانسان والأماكن المزدحمة عموماً هي الهدف المفضل لهذا العدوان ، والجبير لا جدوى من الرد عليه، الأكثر مدعاة للحزن وجود أناس لهم صلة ما بالثقافة وحقوق الانسان والقانون الدولي مازالوا يرون أن من حق المملكة أن ترد ، ترد على ماذا يا ابن ال ………….. ! إنه أوان لسان حالهم يقول: من حق المعتدي الرد على رد المعتدى عليه وعلى المعتدى عليه تقديم الشكر للمعتدي هذه هي عقيدة المملكة الشرعية حامية حمى الرئيس الشرعي !!؛ وهذا مضمون ما رددته وكالات أنباء وصحفيون ومحللون ومحرفون وناشطون وحقوقيون، وهكذا حال الدنيا فيها العاقل والمجنون والسافل وذو الأخلاق العالية والواطية وذو السمو، الشريف والمنحط ، وخير ما تقوله منظمات الأمم المتحدة في قمة صحوة ضميرها بفعل السياسة أو بضغط بعض بقايا الحياء هو دعوة المعتدي والمعتدى عليه إلى ضبط النفس !؛
في كل الأحوال تلك كانت رسالة أبطال اليمن إلى البقيق في السعودية أما الإمارات فكلها منطقة حساسة فإن لم تستيقظ من كل هذا الغفول والغرور وتنسحب من اليمن فدورها قادم ولاينفعهما لا أمريكا ولا أوروبا ولا الكيان الصهيوني.

ملء أوردتي
وبين ضلوعي
يغتلي وطني
يبحث عن ثورةٍ لا تساوم
ولا تدعي
لكنها تعرف كيف تقاوم.
تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
محمد صالح حاتم
مبادرة الفرصة الأخيرة
محمد صالح حاتم
د.أحمد الصعدي
كرم مبادرة صنعاء وعسر فهم الرياض
د.أحمد الصعدي
شارل أبي نادر
أين “الامم المتحدة” من المجازر المروعة بحق أطفال اليمن؟
شارل أبي نادر
عبدالفتاح علي البنوس
فوق السعودي يا الرجاجيل فوقه
عبدالفتاح علي البنوس
عبدالرحمن مراد
الذكرى الخامسة للثورة وتبدل الموازين
عبدالرحمن مراد
نبيل جبل
لِمَ لَمْ ننتصر حتى الآن؟
نبيل جبل
المزيد