عبدالرحمن مراد
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
عبدالرحمن مراد
التحكم في مقاليد الثورة والمستقبل
البنية الثقافية اليمنية.. “رؤية تحليلية”
عالم اليوم من منظور عقلاني
حواراتُ السلام في المنطقة
ملامح المرحلة وطبيعة المعركة
معيارُ القوة في الوجود الإسرائيلي
عن العدو وتفكيك خطابه
مبدأ الخيانة في معيار التاريخ
المعرفة القوة الحقيقية في المستقبل
معادلةُ البنك بالبنك والمطار بالمطار

بحث

  
الثورة .. والبحث عن التحرر والاستقلال
بقلم/ عبدالرحمن مراد
نشر منذ: 5 سنوات و شهر و 24 يوماً
الجمعة 27 سبتمبر-أيلول 2019 07:13 م



تهل علينا الذكرى السابعة والخمسون للثورة اليمنية المباركة ثورة السادس والعشرين من سبتمبر التي اندلعت شرارتها الاولى من صنعاء في النصف الثاني من القرن الماضي وكانت تتويجا لسلسلة من الثورات والانتفاضات التي كانت تبحث عن حلم التحرر من الطغيان والاستبداد الذي مورس على الانسان .

لقد حلم الانسان في اليمن بغد أفضل وحياة أجمل وانتفض بحثا عن مستقبل متسق مع الواقع الحضاري الذي يتحرك في مداره العالم من حوله , ولذلك كانت ثورة 26سبتمبر من عام 1962م حالة تحول مهمة شكلت منعطفا جوهريا في حياة اليمنيين ألهمتهم ضرورة التحرر من الاستعمار ومن تبعاته فكانت ثورة 14 اكتوبر من عام 1963م واحدة من نتائجها الكبرى .

لقد خرج الانسان في اليمن في كل ثوراته عبر حقب التاريخ المختلفة يبحث عن وجوده في خارطة الكون وشكلت ثورة 26 سبتمبر محور ارتكاز كي ينطلق منها إلى المستقبل وإلى الغد المشرق , ولم تكن المهمة سهلة بل صاحبها الكثير من العوائق والمنغصات والتي استمرت سبعا من السنين العجاف لكن إرادة الانسان لم تلن جانبها وظلت عصية على الانكسار .

منذ أكثر من ستين عاما مضت ونحن في اليمن نناضل من أجل التحرر من الاستبداد والاستعمار ومخلفاتهما ونسعى جاهدين لإ قامة حكم جمهوري عادل تزول الفوارق والامتيازات بين طبقاته ,كنا ومازلنا نناضل للوصول لهذا الهدف وكما انتصرت إرادتنا في القرن الماضي رغم كل الظروف التي أعاقت حركتنا والحروب التي أشعلها الجيران من آل سعود وبعض الأعراب في صحراء العرب الذين يوالون المستعمر سواء كان بريطانيا أم أمريكيا سوف ننتصر اليوم ونحن نخوض معركة تصحيح مسار الثورة اليمنية ,وايضا ونحن نواجه ذات القوى الاقليمية التي كانت في الماضي والتي تقف اليوم بقضها وقضيضها في عدوان غاشم على بلادنا لتواجه ذات الإرادة الثورية التي تسعى لتحقيق ذات الهدف وهو التحرر والاستقلال الذي رفعت شعاره الثورة اليمنية سواء منها الثورة القديمة التي اندلعت شرارتها مطلع عقد الستينات من القرن الماضي أم تلك التي جاءت من بين ركام الوصاية للمبادرة الخليجية في العقد الثاني من الالفية الجديدة لتعلن عن رفض الوصاية وتبحث عن حريتها واستقلالها وكرامة شعبها وسيادته الكاملة على أراضيه وحرية أبنائه في التفاعل مع الاحداث بما يتفق وتطلعاتهم لا بما يتفق وتطلعات الجار الذي بالغ في عداواته لنا على مدى تسعين عاما هي عمر وجوده على الجغرافيا .

فإن كانت تختلف بنا الأزمنة إلا أن الهدف ما يزال هو نفسه التحرر من الاستبداد والاستعمار وإقامة حكم جمهوري عادل تزول به الفوارق بين الطبقات كما أن الثورة هي ذات الثورة لكنها تتجدد وتعمل على تحديث نفسها كلما وجد الانسان أنها انحرفت عن مسارها , فثورة 21 سبتمبر من عام 2012م التي احتفلنا خلال اليومين الماضيين بذكراها الخامسة هي ثورة تتجدد بها الثورة الأم وليست منفصلة عنها لأن الغاية منها تلبية طموح الجماهير في التحرر والاستقلال والعيش بكرامة وهو هدف ثوري قديم / جديد لكل أحرار اليمن ومناضليه في الماضي والحاضر .

لقد خضنا معركتنا في الستينات من القرن الماضي دفاعا عن حريتنا واستقلالنا ونحن اليوم نخوض معركتنا ضد تحالف العدوان الباغي دفاعا عن حريتنا واستقلالنا وسنظل كذلك ما عشنا لأننا ولدننا أحرارا كراما فلن يستعبدنا أحد كبر شأنه أو صغر لا من دول الإقليم من الأعراب ولا من دول الاستعمار .

فاحتفالنا بالثورة اليمنية هو تجديد للقيم الثورية التي تربينا عليها ونشأنا مخلصين لها منذ ثورة الحسين عليه السلام إلى هذه اللحظة التي نشهد آلة القتل والدمار وهي تعمل بكل جهد ومثابرة منذ أعوام خمسة مضت كي تثني مسارنا الثوري فتذل وتعجز فنحن نأبى الهوان , نعيش كراما أعزاء أو نموت كراما أحرارا ولا خيار لليمنيين غير ذلك وقد قالت الايام للعالم هذا المعنى لكنهم قوم يكابرون .

نحن نرى أن مفهوم الثورة مفهوم متحرك وهو مالا يراه اولئك الذين استساغوا فكرة الثبوت , لأننا نقول أن الثورة فكرة تتحرك في فضاء الحاجات والضرورات للإنسان والاوطان وليست حدثا مقدسا كما نلحظ ذلك من الذين يعتصمون اليوم بالثورة من باب النكاية بفصيل سياسي دون سواه فلا مكان عند أولي النهى لفكرة قداسة الاشياء فالفكر كما يقول ابن رشد يقوم على قداسة المنطق وليس منطق القداسة لذلك نرى أن الثورة مفهوم متحرك وغير قابل للثبات , فالثورة في نظرنا حركة وديمومة مستمرة تنشد الأفضل وتنشد الحرية والاستقلال وما كانت يوما إلاّ تحررا واستقلالا منذ ثورات آل البيت إلى اليوم المشهود الذي نعيش حتى ثورة الاسلام الكبرى قادت فكرة التحرر في مستويات متعددة وعملت على فلسفة الاستقلال في مستويات عقائدية وفكرية متعددة بالمختصر المفيد لا تنسجم الثورة بأي حال من الاحوال مع التبعية ولا العمالات ولا مع الثبات .

تحية لجيشنا ولجاننا الشعبية وهم في جبهات العزة والشرف يسطرون أروع الملاحم في تاريخنا المعاصر تحية لشعبنا المناضل والصامد الذي ابهر العالم بصموده وتحديه .

المجد والخلود للشهداء والذل والهوان لأعداء اليمن والمجد والشموخ والعزة والكرامة لليمن أرضا وانسانا .

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
أحمد عبد السادة
بعد صفعة " أرامكو " اليمنيون يصفعون آل سعود في " نجران"
أحمد عبد السادة
صلاح الشامي
مبادرة الرئيس المشاط.. وحوار النفي الذي يتبناه العدوان
صلاح الشامي
عبدالحميد الغرباني
عملية نصر من الله: ما ينبغي قراءتُه
عبدالحميد الغرباني
شارل أبي نادر
أين “الامم المتحدة” من المجازر المروعة بحق أطفال اليمن؟
شارل أبي نادر
د.أحمد الصعدي
كرم مبادرة صنعاء وعسر فهم الرياض
د.أحمد الصعدي
محمد صالح حاتم
مبادرة الفرصة الأخيرة
محمد صالح حاتم
المزيد