قامت القوات المسلحــة اليمنية (أنصـــار اللــه والجيش اليمني) اليوم بتنفيذ أكبر عملية عسكريــة نوعية منذ بدء العــدوان السعودي الإماراتي ضد اليمن.
العملية التي حصلت في محور نجران والتي أطلق عليها اليمنيون اسم "نصر من الله".. تمثلت بقيام القوات المسلحــة اليمنية بإطباق الحصار على 3 ألوية من مرتزقة السعودية وفصيل للجيش السعودي، وأسفرت عن أسر كل قادة وضباط وجنود هذه الألوية والفصيل والذين يقدر عددهم بالآلاف بينهم أعداد كبيرة من قادة وضباط وجنود الجيش السعودي، وذلك فضلاً عن اغتنام مئات الآليات والمدرعات، والسيطرة على مئات الكيلومترات في نجران طولاً وعرضاً.
هذه العملية الكبرى لا تمثل هزيمــة نكــراء ومدوية للسعودية فقط، وإنما تمثل أيضاً تطوراً نوعياً في الأداء العسكــري اليمني، وتؤكد بأن اليمنيين يمسكون بقوة بزمام المبادرة العسكريـــة، رغم طرحهم لمبادرة السلام التي أعلن عنها قبل أكثر من أسبوع رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن مهدي المشاط، وهو أمر يؤكد الكلام الذي طرحه "المشاط" في المبادرة ومفاده أن استمرار العــدوان السعودي ضد اليمن لن يكون في صالح السعودية وإنما سيكون في صالح اليمنيين، لكن السعودية لم تستوعب هذا الكلام واستمرت بعدوانها وقامت بحوالي 200 غارة ضد اليمن بعد إطلاق مبادرة السلام اليمنية.
اليوم فجــرت عملية "نصر من الله" اليمنية مفاجأة عسكريـــة صاعقة ووجهت صفعــة أخرى كبرى للسعودية بعد صفعـــة قصــف شركة أرامكو النفطية وإيقاف إنتاج وتصدير نصف النفط السعودي، وهو أمر يؤكد بأن اقتصاد السعودية سينهار وجيشها سيتضعضع ويتشرذم وكرامتها ستغرق في الوحـــل إذا استمرت بعدوانها ضد اليمن.
بعد ورقة الطائرات المسيــرة.. يمتلك اليمنيون اليوم ورقة قوية أخرى للتفاوض المريح وإنهاء الحـــرب بشروطهم المنتصرة، وهي ورقة الأسرى السعوديين التي ستجبر آل سعود على الخضـــوع لشروط أبطال اليمن.
يبدو أن السعودية لم تتعلم درس أرامكو القــاسي جيداً، ولهذا لقنها اليمنيون اليوم درساً قــاسياً آخر في محور نجران، ومن الواضح أن الدروس القادمة ستكون أشد وأقسى، ولهذا يجب على السعودية التعقل وإنهاء عدوانها حالاً بدلاً من أن يتحول كل جنودها إلى "أسرى" في سجون اليمن، وبدلاً من تحول "أرامكو" بصواريــــخ اليمنيين إلى خرائــب وأطلال تصفر فيها الرياح وتملأ أنابيبها رمال الصحراء بدلاً من النفط!!