بعد أسابيع من تنفيذها المحكم ، كشف المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع عن العملية النوعية الكبرى منذ بداية العدوان على بلادنا ، العملية التي وقعت في أطراف كتاف بمحور نجران والتي شاركت فيها وحدة القوة الصاروخية ، وسلاح الجو المسير ، والدفاع الجوي ومجاميع من أبطال الجيش واللجان الشعبية والتي استمرت قرابة 72ساعة ، سبقتها عملية استدراج طويلة الأمد استمرت لعدة أشهر ، استدرج خلالها أبطالنا المغاوير مرتزقة العدوان وقطيع من الجيش السعودي ، وأتاحوا لهم فرصة التقدم والزحف على المواقع التي كانوا يتمركزون فيها ، بعد مقاومة شكلية سبقت الانسحاب التتكتيكي الاستدراجي الذي فتح شهية المرتزقة والجيش السعودي للتقدم بأعداد كبيرة في محاولة منهم للتوغل أكثر.
ثلاثة ألوية بعدتها وعتادها وقعت في كماشة الجيش واللجان الشعبية بعد عملية استدراج ناجحة ، حيث فرض عليها حصارا مطبقا بعد أن تمكن أبطالنا من قطع خطوط الإمداد ، الأمر الذي أسفر عن مقتل وجرح قرابة 500 وأسر أكثر من 2000 أسير بينهم جنود وضباط وقيادات عسكرية سعودية وتدمير عشرات الآليات والمدرعات السعودية واغتنام العشرات منها ، حيث فشل الطيران السعودي بمختلف أنواعه في فك الحصار عن مرتزقته واسنادهم في المعركة ، وهو ما مكن أبطالنا من إحكام قبضتهم على الألوية المحاصرة ، والسيطرة على مساحة واسعة تصل إلى قرابة 350كم مربع.
العملية التي أطلق عليها اسم ( نصر من الله) تمثل الضربة الموجعة الأكبر والأقوى التي تطال العدو السعودي ومرتزقته ، وتؤكد براعة وفراسة ودهاء وتمكن أبطال الجيش واللجان الشعبية ، وتوضح حجم التدخل والإسناد الإلهي الذي مكن أبطالنا من تنفيذ هذه العملية المعقدة والتي يراها الكثير من المتابعين بأنها أسطورية وخيالية ، ولكن تأييد الله وقوته وتمكينه كان حاضرا وبكل قوة في العملية ، ويكشف حجم النجاح البارز للعمل الاستخباراتي والمعلوماتي الدقيق ، والذي وفر الكثير من الوقت والجهد على أبطال الجيش واللجان الشعبية ، وساعدهم على التنفيذ بكل هذه الدقة.
العملية التي تم توثيق تفاصيلها بعدسات الإعلام الحربي ، مثلت فضيحة كبرى للكيان السعودي الإجرامي الذي ما يزال تحت تأثير صدمة عملية توازن الردع الثانية في بقيق وخريص بالمنطقة الشرقية السعودية ، حيث وجهت له صفعة أقوى من سابقاتها ، حيث لجأ معها إلى الصمت والتجاهل وعدم الإعلان والكشف عنها وخصوصا أن هنالك قتلى وأسرى من الجنود والضباط السعوديين ، واليوم وبعد عرض الصور ومقاطع الفيديو التي توثق العملية فإن السعودية في طريقها إلى الانهيار ، قياسا على الإخفاقات والانتكاسات والهزائم التي تتكبدها تباعا ، فالعتاد العسكري الهائل الذي استخدم في العملية والذي سقط بيد أبطال الجيش واللجان الشعبية كان كفيلا بأن يصل بالمرتزقة وقوات الغزو السعودي إلى ( ضبر خيرة) (مش إلى وادي آل أبو جبارة) ولكن الله أخزاهم وتكبدوا الهزيمة النكراء التي لا مثيل لها على الإطلاق.
بالمختصر المفيد، أكثر من 2000أسير ، و500 ما بين قتيل وجريح واغتنام المئات من الآليات والمدرعات والأسلحة والذخائر المتنوعة ، هي محصلة المرحلة الأولى من عملية نصر من الله ، وبإذن الله ستشهد المرحلة الثانية الفتح القريب بإذن الله وتوفيقه ، وعلينا أمام هذه الانتصارات أن نكثر من الحمد والشكر لله عز وجل ، على هذه النعمة التي أنعم بها على عباده المستضعفين من اليمنيين ، وأن نكون أكثر ثباتا وصمودا وأكثر يقظة في المرحلة المقبلة ، وأن نشد من أزر أبطال الجيش واللجان الشعبية ، ونواصل دعمهم وإسنادهم في معركة النفس الطويل حتى يرعوي التحالف وأدواته ، أو يكتب الله النصر على قرن الشيطان وينتصر لمظلومية الشعب اليمني التي لا مثيل لها في التاريخ الحديث والمعاصر.
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله وسلم.