عبدالمجيد التركي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
عبدالمجيد التركي
عن البردوني و«مهرجان أبي تمام»
شهداء الفجر
الرد الإيراني
صديقة «إسرائيل»
العدو الهش
تهمة المعرفة
عن الشعر الحميني
شياطين رمضان
شهر مبارك
غراب قابيل

بحث

  
دويلة المراحيض
بقلم/ عبدالمجيد التركي
نشر منذ: 5 سنوات و 3 أسابيع و 6 أيام
الأحد 27 أكتوبر-تشرين الأول 2019 07:23 م


 

في العام 1975م كانت دويلة الإمارات، حالياً، تسمَّى «ساحل عُمَان»، ولم يكن لها أي شأن حتى ظهرت بحيرات النفط تحت خيامهم التي كانوا يحملونها معهم في تنقلاتهم الصحراوية، وساورهم إحساس فرعون حين رأى الأنهار تجري من تحته.
انتفخت الإمارات كبالون كبير.. هذا البالون لا يدري أن بإمكان دبوس صغير أن يعيده إلى العدم، إلى حيث كان في الصحراء يطارد السراب والماء ويأكل بشراهة الوحوش.

تفكر الإمارات كما يفكر فرعون تماماً، وما برج خليفة إلا شاهد على هذا النقص الهائل الذي يحاولون أن يملأوه بكل هذا الخواء الزجاجي الآتي من رعاة الشاة المتطاولين في البنيان.

ولأنها دون تاريخ، ودون أدنى حضارة، جاؤوا إلى اليمن ليصنعوا لهم تاريخاً عبر العدوان ليستعرضوا عضلاتهم، ويصنعوا من أنفسهم محتلين، ويسرقوا بعض ما يظنون أنه سيجعلهم في مصاف الدول الحضارية، فسرقوا أشجار دم الأخوين من جزيرة سقطرى.

لم يكتفوا بذلك.. فقد ادَّعت الإمارات أيضاً أن سكانَ جزيرة سقطرى اليمنية من قبائلَ تعود أصولُهم إليها.. ولا تعليقَ مناسباً على هذا السُّخف.. فأصغرُ شجرةٍ في جزيرةِ سقطرى يبلغُ عمرُها أضعافَ عمر دولتهم، وعمر أجدادهم الذين لم يستقروا بأرض، شأنهم شأنُ البدو الرحل الذين يقضون أعمارَهم في الصحراءِ بحثاً عن الماء والكلأ، لأنهم يجهلونَ أن خارجَ هذه الصحراء جبالاً ومدناً وحضاراتٍ وأناساً غيرهم.. فحالهم كحالِ السمكة التي لا تصدقُ أن هناك عالماً خارجَ الماء، لأنها لم ترَ هذا العالم، ولن يُسعِفَها عمرُها القصيرُ لرؤيته.

كان أول هداياها لمدينة عدن ثلاجة لحفظ الموتى، وبعض براميل الرنج الذي دهنت به بعض جدران المدارس.. وبعض مولدات كهربائية تغطي بها على سوءتها، ثم ما لبثت أن استعادتها، ولم تنس أن تستعيد المراحيض التي ستبقى وصمة في وجه هذه الدويلة التي تجسّد العار بكل معانيه.

الإمارات ليست سوى جبان يحمل سلاحاً، ولم تعرف نكهة غبار المعارك.. وكان أول حدث مهم في تاريخهم هو صاروخ توشكا صافر، الذي جعلهم ينكسون أعلامهم، وصبغ وجوههم بالخزي والمهانة.

سيحدثون أحفادهم عن بطولاتهم المزعومة في اليمن.. وسنحدث أحفادنا عن المراحيض التي أخذتها معها كأنها غنيمة حين خرجت من عدن.

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
صلاح الشامي
صنعاء .. الصدر الرحب
صلاح الشامي
عبدالكريم محمد الوشلي
لنا نورنا ولكم ظلامكم
عبدالكريم محمد الوشلي
عبدالفتاح علي البنوس
العدوان والأمم المتحدة واتفاق السويد
عبدالفتاح علي البنوس
عبدالله علي صبري
انقلاب الصورة بين سوريا وتركيا
عبدالله علي صبري
عبدالرحمن مراد
محورية اليمن في المشهد السياسي الاقليمي
عبدالرحمن مراد
محمد صالح حاتم
الأسرى من منظور إنساني.. ما بين صنعاء والرياض
محمد صالح حاتم
المزيد