مولدُ النبي الأكرم(صلى الله عليه وآله وسلم)هو مولدُ العدل..الرحمة..العزة..الحرية..الكرامةِ الإنسانية،مولدُ الصدق..الأمانة..التواضع..الحب..السلام..
إجمالاً هو مولدُ القيمة الإنسانية الأعلى والأسمى، في صيغتها الإلهية الخاتِمة الكاملة المكتملة؛ هو مولدُ لبِنَةِ التمام لصرح هذه الإنسانية الأخلاقي والقيمي وجهازِها المناعي الروحي والعقائدي، في بُعده الرباني ومنْبَتِه السماوي وتأصيله الإلهي، حيث الشمول والإحكام ودِقة التشخيص والمعالجة في ذُروتها..
لكل ذلك نحتفل بالمولد النبوي الميمون المبارك، ونُعلي من شأن هذه المناسبة العيدية السنوية الشريفة.
نحتفل بها،ومعنا كلُّ المؤمنين الصادقين الواعين والأحرار في هذه الأمة،بل هذه الإنسانية،ونعظم شعيرتها المقدسة الخالدة” ومَن يعظِّم شعائرَ الله فإنها من تقوى القلوب”.
نحتفل بالضوء القاهر لكل ظُلمة، والجَمال المبدد لقبح الجور والطغيان والجبروت..نحتفل بالكفِّ الهادمة لأوثان الضلال والجهل والعبودية، والترياقِ الذي يدحر أمراضَ الخضوع لغير الله ويصُدُّ سمومَ القابلية لهيمنة قوى الشيطان التي تعربد وتعيث في الارض فساداً كلَّ ما خَلا لها الجو وأُخليت الساحةُ من عوامل القوة والحصانة الحقيقية التي كان مولدُ خاتم الأنبياء وسيِّدِ الأنام(صلى الله عليه وآله وسلم)تدشيناً لخارطة فِعلِها الحيوي في شرايين وروح كلِّ مؤمن حُر يقارع تلك القوى الشريرة بكل ما أُوتي من قوة وإيمان وعزم..وهذا مايفعله شعبُنا الصامد المؤمن الحكيم، شعبُ”محمد”،منذ خمسٍ من السنوات،مُسطِّراً أعظم آيات الصمود والنصر التي قلَّ أن عرفت البشريةُ شبيهاً لها..
فياعُشاق الظلام..نحن نعشق النور..
دَعُونا نحتفل بمعشوقنا..وأنتم وشأنَكم في ماتعشقون!