واحدٌ يشوِّهُ قِطاعَ الاتصالات؛ دِفاعاً عن مصالحِه الشخصية غيرِ المشروعة.. ويكذِبُ ويفتري ويزيِّفُ الحقائقَ.. وسرعان ما يبكي عند أبسط رد يوجه إليه.. ويذهب للتوسل برفاقه طالباً الصفحَ والعفوَّ.. وخائفاً من انكشافِ كذبِه وفضيحتِهِ..
وآخرُ يهاجمُ إجراءاتِ البنك لضبط العُملة؛ لنزعِ ثقة الناس في من يواجهون العدوانَ الاقتصادي..؛ وخدمةً لمن يحاصرون الشعبَ في قوته ويدمّـــرون اقتصادَه..
وآخرُ يهاجمُ الضرائبَ ويختلقُ الذرائعَ؛ لتشويهها تحتَ عناوين الحرص على الشعب.. لنزع ثقة الناس بالقائمين عليها.. وللحد من قدرتها على رَفْـــدِ الخزينة وتوفير السيولة.. وللعلم أنها لم تخالف القانون.. ولا تزالُ تحتَ سقف ما تتمُّ جبايتُه قبل العدوان وفي بداياته..
وآخرُ يهاجمُ مكتبَ الرئاسة؛ لتشويه أية إجراءات يقومُ بها لإصلاح مؤسّسات الدولة.. ولخلق حالةٍ من الإرهاب النفسي على من يتعاونُ مع جُهُودِ الرئيس في ضبط الأوضاع.. إلى أن وصلَ الحدُّ إلى تجريمِ مَن يشيدون بتوجيهات القيادة الثورية والسياسية.. ويعتبرونه متزلفاً متملقاً.. والجريمةُ الحقيقيةُ هي الإساءةُ إلى القيادة والرئاسة والقائمين عليهما وليس الإشادة بهما أَو المساندة لهما..
وفريقُ المصفقين.. يشيدُ بحق الغربان في الافتراء والإساءة وهتك أعراض الناس..؛ بحُجَّــةِ الحُريَّةِ وعدمِ تكميم الأفواه.. لكنه يُصبِحُ مسعوراً عندما يبرُزُ أيُّ صوت للرد أَو التوضيح ويعتبره جريمةً أَو تطبيلاً أَو بحثاً عن منصبٍ أَو مالٍ..
إنَّه عملٌ مدروسٌ وموجَّهٌ.. في تناسُقٍ وتقاسُمٍ للأدوار وبطريقة منظَّمةٍ بدقة.. وليس من قبيلِ الصدفة.. بل يدارُ من غرف مغلقةٍ مشبوهةٍ ولا علاقةَ لها بهمومِ الشعبِ ولا الحرص عليه..
الحالاتُ التي تحدَّثتُ عنها مُجَــرَّدُ أمثلةٍ فقط..
لا أقصُدُ الناقدين بصدقٍ وحرصٍ..
لكن أقصُدُ مَن يتحَرّكون في هذه المسارات كعملٍ أَسَاسي يمسون وهم مشغولون به.. ويصبحون كذلك.. ولا يتحدثون عن أية قضايا أُخرى مهما كانت مهمة..
واللهُ من وراءِ القصد.
وهو حسبُنا ونعمُ الوكيل..