طالما ومجلس الأمن يتغنى بشرعية هادي ومعه بقرته الحلوب المملكة السعودية وسيدتها الولايات المتحدة الامريكة.. هذا التغني والتمسك بشرعية وهمية موجودة فقط على أوراق الأمم المتحدة القابل للمد والجزر أمام المال والنفط السعودي والخليجي.
وطالما تغنت أيضا الولايات المتحدة الأمريكية بأنها من تدافع عن الحريات وحقوق الإنسان في مختلف دول العالم.. إلا أنها اليوم تقف عاجزة ومشلولة أمام لعابها الذي لا يكاد يتوقف تجاه الأرصدة السعودية والخليجية حتى تصل إلى مستوياتها الأدنى الصفري.
مبادئ وقوانين ولوائح تقف عليها الأمم المتحدة كمنظمة دولية جامعة لجميع دول العالم وجدت لتنظيم الأمن الأممي بين الشعوب والدول وتدافع عن الإنسان وحقه في الحياة بعزة وكرامة.. وكما يبدو أن مجموعة من الدول هي من تتحكم بقرارات وتوصيات ونتائج هذا المجلس ليصبح مجلس أمن خالي من المبتدئ والقيم الإنسانية ومليئ بالأموال المدنسة بدماء الأبرياء من النساء والأطفال وكبار السن والمدنيين الآمنين في مساكنهم.
إن القضية اليمنية كشفت الوجه الحقيقي لثلاث جهات كانت ولازالت ترفع شعارات الأمن والحرية والعدالة والمساواة.. بينما هي تفتقر اليها جميعا.. فلا عدل في مجلس الأمن ولا حرية في النظام الأمريكي ولا مساواة في النظام الملكي السعودي.
إن الشعب اليمني اليوم يجتمع على قلب رجل واحد ليقول للعالم أجمع وفي مقدمتهم مجلس الأمن "المبيوع" والولايات المتحدة "البائع" والمملكة السعودية "المشتري".. إننا شعب كريم قوي لا يقبل الظلم والذل.. نحن شعب يمتلك إرادة الحصول على الحرية والاستقلال السياسي بعيدا عن الارتهان للخارج.
فعلا إن الخروج لميدان السبعين يمثل إرادة شعب بأكمله يحاول بعض المرتزقة والمنافقين بيعه بثمن بخس.. إنها إرادة شعب لفظ العملاء والمرتزقة إلى غير رجعة.