أنس القاضي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
أنس القاضي
حول التغيير الجذري وطبيعة ومهام الحكومة الجديدة
الجولة الجديدة من الحرب الاقتصادية على اليمن
تذكيرٌ ووعيدٌ لمملكة العدوان
اللوبي الصهيوني في بريطانيا
اللوبي الصهيوني في بريطانيا
تأثير رحيل الرئيس الإيراني على السياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية
الحركة الطلابية وحركة المقاطعة في الولايات المتحدة وتداعياتها الاقتصادية العلمية على الكيان الصهيوني
الحركة الطلابية وحركة المقاطعة في الولايات المتحدة وتداعياتها الاقتصادية العلمية على الكيان الصهيوني
عن ضرورة المصالحة الوطنية وبناء دولة لكل اليمنيين
الإمبريالية الفرنسية في البحر الأحمر!
التدخلات البريطانية في الجمهورية اليمنية
التدخلات البريطانية في الجمهورية اليمنية
الفيلسوف الروسي ألكسندر دوغين:ما تفعله اليمن في مواجهة الهيمنة الغربية مقدمة حقيقية لتحرير فلسطين

بحث

  
الوعي اليومي وحركة التقدم
بقلم/ أنس القاضي
نشر منذ: 4 سنوات و 9 أشهر و 16 يوماً
الجمعة 07 فبراير-شباط 2020 06:55 م


تَشهد اليمن حراكاً اجتماعياً ثورياً منذ 9 سنوات، أبرز محطاته 11 فبراير وثورة 21 أيلول 2014م، ثم النهوض إلى مواجهة العدوان العسكري الذي بدأ عشية 26 مارس 2015م، هذا الحراك الممتد المستمر يجري في الواقع المادي وفي حركة الوعي في آنٍ.

لا يُقاوَم الحراك الثوري اليمني ومساعي التغيير والتقدم والنهوض فقط عبر الوسائل المادية من قِبل أصحاب المصالح الطفيلية الاستغلالية الفاسدة والاستعمارية التوسعية الأجنبية، بل يلقى ممانعة من أنماط الفكر والوعي الاجتماعي السائد، وهوَ وعي رجعي غير علمي يعمل على تثبيت واقع الانهزامية والركود اليمني وتبرير الطفيلية والأنانية وأنماط الحياة والحكم الفاسدة، فهو ينتمي إلى أشكال الحكم والسيطرة والتسلط السابقة، ورغم تهدم كثير من ركائز السُلطة السابقة، إلَّا أن الفكر الذي ينتمي إلى تلك السُلطة ويخدمها مازال قائماً، فهذا الوعي حصل على استقلالية نسبية عن الواقع، وأصبح وعي المجتمع العام رغم أنه متناقض مع مصالح المجتمع، وفي كثير من الأحيان قامت مراكز نفوذ وأصحاب مصالح بتعميم تلك المقولات لكي يبقوا على الواقع كما هو، وحتى لا يتغير في صالح القوى والطبقات والشرائح الاجتماعية التي تنشد الحق والعدل والمواطنة المتساوية.

الوعي اليومي السائد في حالة تصادم مع الوعي الثوري الجديد المُتشكل من الثقافة القرآنية ومن التجربة الثورية وتجربة مواجهة العدوان، فكما تصطدم المصالح وأنماط السلوك القديمة والجديدة، تتصادم أيضاً أشكال الوعي، إلَّا أن الوعي اليومي الرجعي مازال حتى الآن هو المتفوق، فيما الوعي الجديد المُتشكل يكاد ينحصر على القوى الثورية المواجهة للعدوان وعلى كوادرها، وعلى النخب الثقافية الإسلامية واليسارية والقومية، فيما أوسع الجماهير مازال وعيها هو الوعي القديم.

إن خطورة بقاء وتسيد الوعي القديم تكمن في أنه يعمل ككوابح وعقبات أمام حركة التقدم والتطور والتحديث والثورة والمقاومة، ويعزل أوسع الجماهير عن الإسهام في مجرى حركة الثورة والتحرر والاستقلال التقدم والتطور، فهو يتعامل مع الواقع القديم باعتباره الواقع الأصيل في المجتمع والوطن، والذي لا يتغير، فيحرم الجماهير من روح المبادرة ومن الاستجابة للدعوات الثورية الوطنية، بل يعيق أيضاً تطبيق السياسات الوطنية في مؤسسات الدولة إن وجدت مثل هذه التوجهات، كما يثبط حماسة المندفعين إلى ميادين العمل سواء الكفاحية الجهادية أو المؤسسية الخدمية ويبث الروح السلبية الأنانية.

في هذا العمود «نقض الوعي اليومي»، من «مرافئ» الملحق الثقافي الأسبوعي لصحيفة «لا»، سأتناول العديد من المفاهيم والتعميمات والأمثال والمقولات التي ترد في الحياة اليومية كوعي سلبي يتناقض مع حقائق العلوم الطبيعية وعلوم الاجتماع والمنطق والدين ومع التجربة التاريخية لشعبنا اليمني منذ تشكل الدولة الوطنية اليمنية ومن تاريخها الحضاري، وسأحاول ما أمكن إثبات عدم صوابية هذا الوعي، وتعليل حقائق الإشكاليات الذي عجز الفكر اليومي عن إدراكها، وغطى عليها بتعميماته غير العلمية.


*نقلا عن #لا_ميديا

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
عبدالرحمن مراد
التعبيرات السياسية في اليمن
عبدالرحمن مراد
عبدالملك سام
الإصلاح ولحظة الحقيقة قبل النهاية
عبدالملك سام
عبدالفتاح علي البنوس
بين رايتين
عبدالفتاح علي البنوس
محمد طاهر أنعم
اللوبي السديري السعودي
محمد طاهر أنعم
محمد صالح حاتم
زيارات غريفيث إلى صنعاء لا جديد معها
محمد صالح حاتم
د.مصطفى يوسف اللداوي
سودانُ اللاءاتِ الثلاثة يخطئُ الخطى ويضلُ الطريقَ
د.مصطفى يوسف اللداوي
المزيد