صلاح الدكاك / #لا_ميديا -
إلى الحفاة الذين يحرثون الشمس بجباههم.. إلى رجال «البنيان المرصوص»
وكل أبطال جيشنا ولجاننا الشعبية في كل شبر من ترابنا اليمني الطاهر.
يا حفاةً من طُور مرّان جاؤوا
لا طُوى طاولت ولا سيناءُ
كالنبوءات أبرقوا واستهلوا
فالأراضين غبطةٌ وارتواءُ
والدوالي أنى أهَلُّوا دوانٍ
والمدى حيث يمموا أنداءُ
سبئيون حميريون راضوا
غرة الدهر فانثنت كيف شاؤوا
مكربيون خزرجيون أوسٌ
عز مذ آزروا النبيَّ اللواءُ
يمنيون حيدريون إمَّا
قصدوا الشمس بالسماكين باؤوا
من ثنياتنا بهم طلع البدر
فنحن المعراج والإسراءُ
كسروا «قرن نجدَ»َ فانهدّ خيبرُ
وانهار اليهود والطلقاءُ
يا حفاةً جباههم تحرث الشمس
بعصرٍ أعلى الرؤوس حذاءُ
يا رجال الرجال هذا زمانٌ
قد تساوى رجاله والإماءُ
واستباحت أمومة الـ»كوكا كولا»
مهد أطفاله فلا أثداءُ
عَبَّدتْ ذاتَها الشعوبُ لأمريكا
ودان الملوك والأمراءُ
وأنابت جُلُّ العواصم للسوط
وعزت بكفركم صنعاءُ
واستطالت أهدابها والبواريد
وأضحت بدراً بها كربلاءُ
كل شبرٍ فيها جراحٌ كبيرٌ
كل جرح «هيهات..» كبرى و«لاءُ»
تعد القدس باليقين وفتحٍ
لا مِطالَ فيه ولا إبطاءُ
يا حفاةً فيهم تحار القواميس
وتعيا الحروف والأسماءُ
إن شعري فيكم زحافٌ غبونٌ
والقوافي في حقكم إقواءُ
أنتم الشعر كله والقوافي
وأنا من معينكم سقّاءُ