د.عبد العزيز المقالح
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
د.عبد العزيز المقالح
أوروبا وأمريكا على مفترق الطريق
ليس القادم أشد هولاً!
المساومة ..
كفانا شكاوى واستغاثات
دعاة التطبيع
نحن والخارج الإقليمي والأجنبي
دعاة التطبيع

بحث

  
ترامب وصفقاته المشبوهة
بقلم/ د.عبد العزيز المقالح
نشر منذ: 4 سنوات و شهرين و 3 أيام
السبت 15 فبراير-شباط 2020 08:18 م


كأن هذا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا يريد أن يترك موقعه الرئاسي قبل أن يستفرغ ما في جعبته من صفقات مشبوهة، وأخر تلك الصفقات هي تلك التي أعلنها ورئيس العصابة الصهيونية إلى جواره، ويرى فيها، كما يرى فيها ضيفة نتنياهو، حلاً للقضية الفلسطينية في حين أنها -بإجماع العالم- لا تعدو أن تكون واحده من الخطوات الاستعمارية الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية وتسليم الأرض للغزاة. والغريب أن هذا الرئيس المعروف برئيس الصفقات لا يخجل، وهو يعلن صفقته ويرى فيها حلاً للقضية الفلسطينية، بينما هو، شأن كل رؤساء الولايات المتحدة، يتاجر بقضايا الشعوب ويتأمر على أبنائها .

لقد كان واضحا من بداية إعلان الصفقة أنها مرفوضه من كل مواطن عربي ومن أشقائهم الفلسطينيين خاصة، ومن شعوب العالم التي تتعاطف مع الحقوق الوطنية كل شعب مظلوم.

وحبذا لو ترك هؤلاء الرؤساء قايانا العادلة للأيام ولزمن آخر سيكون في مقدوره وضع حدٍ لهذه القضية وأمثالها بدلاً عن فرض ما يرونه حلولاً هي في حقيقتها عائقاً لأي حل عادلٍ وصادق. ومن أين لحل كهذا أن يأتي من بلدٍ قائم على الابتزاز وسحق الشعوب الضعيفة غير القادرة على المقاومة والتحدي، أو أن ينجح؟ وهل صفقة القرن، أو بالأصح صفقة ترامب، جديرة بالوقوف عندها أم أنها تلغى نفسها بنفسها إذ ليس فيها ما يجدر بالمناقشة أو الحديث الطويل. إنها ببساطة غطرسة رئيس دولة عظمى يريد أن يشعر العالم أنه مهتم بقضايا الشعوب وبالبحث عن حلول لمشاكلها.

ومن حسن الحظ أن صفقة ترامب تفضح نفسها وتسجل بما لا يدع مجالاً للشك أنها كانت «صفقة» تم التوافق عليها بين ترامب ونتنياهو ولا تعنى غيرهما. وقد أعلن الشارع الفلسطيني، ومعه الشارع العربي موقفهما من هذه الصفقة المشبوهة. وليس صحيحاً أن بعض الشخصيات أو بعض الأنظمة العربية قد استقبلتها بقدر من الترحيب، كما تشيعه بعض وسائل الإعلام، فالموقف العربي في حالة إجماع ضد ترامب وصفقته، لاسيما وقد تم إعلانها بحضور رئيس العصابة الصهيونية نتنياهو، وهو ما يجعلها مكشوفة ولا تخدع أحداً من العرب أو غيرهم.

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
محمد حسن زيد
رد إيران.. هل كان قويا أو ضعيفا؟
محمد حسن زيد
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
عبدالفتاح علي البنوس
سلاح المقاطعة والوعي المجتمعي
عبدالفتاح علي البنوس
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
محمد محسن الجوهري
هل خسرت السعوديةُ مكانتَها الإقليمية لصالح إيران؟!
محمد محسن الجوهري
مقالات ضدّ العدوان
عبدالفتاح علي البنوس
الإمارات وداء الغباء والعظمة
عبدالفتاح علي البنوس
نبيل جبل
المسيرة والثقافة القرآنية صنعت أبطالاً وبطولات ومعجزات لا نظير لها ؟
نبيل جبل
عبدالله علي صبري
فبراير والربيع الكاذب
عبدالله علي صبري
عبدالحميد الغرباني
الإمارات وإعلانات حماية الرأس والمؤخرة ..
عبدالحميد الغرباني
عبدالرحمن مراد
تركيا والدور المشبوه
عبدالرحمن مراد
مياء العتيبي
” البنيان المرصوص” مشاهد تنتزعك من المكان وتزيد في روحك الإيمان
مياء العتيبي
المزيد