عبدالله علي صبري
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
عبدالله علي صبري
آيزنهاور.. إلى مثواها الأخير
وقفوهم إنَّهم مسؤولون
حدود جهاد التنمية .. مبحث من كتاب
حدود جهاد التنمية .. مبحث من كتاب "الجهاد الأمريكي من كابول إلى إسطنبول"
سيفُ اليمن يصنَعُ الفرق
هكذا كان العدوان.. وهكذا كانت مقاومتنا
اليمن خارج النصّ السعودي
الرئيسُ الاستثنائيُّ صالح الصمَّاد
21 سبتمبر الثورة التي أزهرت وأثمرت في زمن الخريف
شهداؤنا فخر لنا
التصعيد الاجراماتي على اليمن..هولوكوست حقيقي بأياد عربية
التصعيد الاجراماتي على اليمن..هولوكوست حقيقي بأياد عربية

بحث

  
فبراير والربيع الكاذب
بقلم/ عبدالله علي صبري
نشر منذ: 4 سنوات و 9 أشهر و 4 أيام
الأحد 16 فبراير-شباط 2020 07:40 م



لا بأس أن نعترف أن الربيع الذي بشرت به ثورة 11 فبراير لم يأت بعد، لكن هذا لا يعني أيضا أن ننتظر ذاك الربيع إلى ما لا نهاية، ففي حياة الشعوب وتجاربها نجاحات وانتصارات كبيرة، وإخفاقات أكبر.. وكما أن البعض يمكنه في حالة التفاؤل أن ينظر إلى نصف الكأس المملوء، فإن البعض يمتلك الشجاعة أيضاً لكي يقول أن نصف الكأس فارغ.

لقد فشلت ثورة الشباب، ولا ضرر من نعيها، فهذه الثورة وما قبلها وما بعدها ليست نهاية التاريخ، ثم إن الثورات وسيلة وليست غاية في حد ذاتها، بل أن الكثير من الثورات تحولت فيما بعد إلى لعنة على شعوبها التي أرادت للتاريخ أن يتوقف عند ذاك الزمن أو ذاك الزعيم.

لا معنى للبكاء أو التباكي على اللبن المسكوب، فالنتيجة لن تتغير، بل إن هذه الحالة النفسية قد تقود إلى الضد تماما، إذ يسيطر اليأس الجمعي، فيتوقف الحراك من أجل التغيير وتسود لدى الناس أو السواد الأعظم منهم مقولة ليس في الإمكان أبدع مما كان.
بعيدا عن التشاؤم أو التفاؤل، فإن مسار الحياة لا يمكنه أن يتوقف، والشعوب الحية دائما ولادة ومعطاءة، ومن يصم أذنيه أو يغلق عينيه، لا يعني أنه قد عطل حركة التاريخ، حواسه فقط هي التي تعطلت، وأمثال هؤلاء لا يمكن الركون إلى رؤاهم بشأن الحاضر أو المستقبل، ولا وزن لما يهرفون به حين يخرجون من كهوفهم يشتمون ويصرخون ويتوعدون. !!

لقد أمكن لشعبنا أن يخرج على ذلك النحو المدهش في 11 فبراير 2011م، وكاد أن يصل إلى نقطة الخلاص، والبدء في مشوار التغيير الشامل، لكن حدث ما حدث، وانهارت الأحلام المشروعة على نحو دراماتيكي، وتفرقت أيادي الثوار ثم عادت لتشتبك مع بعضا البعض، لا لتبني وتتكامل، بل لتهدم وتتصارع، وصولا إلى العدوان السعودي الأمريكي، الذي أثبت زيف ذاك الربيع ورموزه، حين أصبحت السلطة هي محور كل شيء لديهم، فباعوا الوطن لأجل استعادة ما ضاع منها.

ورغم مرور خمس سنوات على الحرب والحصار وما انطوت عليه من جرائم يشيب لها الولدان، فإن الكثير من رموز فبراير توقف بهم الزمن عند لحظات الشتات التي يعيشونها، ولم يستوعبوا بعد أن الشعب اليمني قد صنع ثورته الجديدة على طريقته، إنها ثورة الصمود والثبات في وجه العدوان، ثورة عنوانها الحرية والكرامة والاستقلال.

لقد خرج شعبنا في نفير ثوري شامل متحديا كل الصعاب التي رافقت العدوان والحرب الشاملة والضارية، وأمكن له بهذا النفير أن ينتصر للأرض وللإنسان، وللهوية وللفطرة.. أما الذين لا يرون في هذا المشهد سوى أنه ” انقلاب حوثي””، فلنفتح أعيينا على الأرضية التي يقفون عليها، لنعرف أن لا قيمة ولا وزن لرأي نشاز يخرج من أفواه قوم ولَوا جوهم نحو البيت الأبيض، وما زالوا يظنون أن حركة الشعوب لا يمكن أن تدور إلا حول أمريكا، وفي خدمة أجندتها.

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
زين العابدين عثمان
عملية إسقاط التورنيدو فاتحة استراتيجية لمنظومة جديدة
زين العابدين عثمان
حسن حمود شرف الدين
جرائم ترتكب في اليمن تحت غطاء إنساني
حسن حمود شرف الدين
عبدالفتاح علي البنوس
جريمة المصلوب والقانون الإنساني
عبدالفتاح علي البنوس
نبيل جبل
المسيرة والثقافة القرآنية صنعت أبطالاً وبطولات ومعجزات لا نظير لها ؟
نبيل جبل
عبدالفتاح علي البنوس
الإمارات وداء الغباء والعظمة
عبدالفتاح علي البنوس
د.عبد العزيز المقالح
ترامب وصفقاته المشبوهة
د.عبد العزيز المقالح
المزيد