سلامٌ على من صاح " أنت محاصرُ"
و" سلّم لنا نفسك " فما لك ناصرُ
***
شفى اليوم بالصيحات غيظَ صدورِنا
رأيناهمُ بعد الصدام تناثروا
***
ففر سعوديون حُوصِرَ بَعْضهمْ
وضاقت عليهم بالقلوبِ الحناجرُ
***
وولوههم الأدبار لما تصادمتْ
بغالهمُ - ياللجنود " الشناترُ "
***
أقُل ما أشاءْ عنهم صفاتٍ ذميمةً
وإن منكمُ قد ضاق فالحظر حاضرُ
***
جنودٌ وانذالٌ تعامىٰ كثيرهم
وفروا وما هموا بمن قد تحاصروا
***
اطاح بهم ليثٌ وحيدٌ بسيفهِ
ولم يبق منهم صامدٌ أو مؤازرُ
***
" طحاينة " البيداء "غبني" عليهمُ
كذاك سيفنون حيث تفنىٰ الصراصرُ
***
ايا فتية من نجد عودوا دياركم
فليس على " البزران " إلا يذاكروا
***
فما لهمُ في الحربِ والسيف خبرةٌ
أوائلهم قد شابهتهمْ أواخرُ
***
فكم خندقٌ قد خندقوا اليوم حولنا
وهــــلّت علينا من سعودٍ طوائرُ
***
نمورٌ على الأجواء لما تنمّروا
وفي الأرض فئرانٌ همُ أو كناغرُ
***
وقد صيروا السروال رباً عليهمُ
تراثهمُ العُزىٰ وقصر العناقرُ
***
يلاقون من أشبالنا اليوم ذلةً
وحتىٰ الأباتشي منهمُ تتناثرُ
***
فإن هنأت صنعاء بالعيشِ ساعة ً
ففي مكة والله تبلى السرائرُ