• تبخرت فقاقيع وخبابير وخزعبلات (الخطر الإيراني) (التمدد الإيراني) (التوسع الإيراني) (المشروع الإيراني) وغيرها من المصطلحات التي دأب الأمريكان على ترديدها وإطلاقها جزافا ، من أجل إحكام الهيمنة على النفط الخليجي والهيمنة على الشرق الأوسط ، حيث كان أحد مبررات العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي الصهيوني البريطاني على بلادنا هو الحد من (المد والتدخل الإيراني المزعوم) والذي كلف السعودية والإمارات ترليونات من الدولارات .
وعلى الرغم من الاكتشاف المبكر لكذب وزيف ودجل المبرر الإيراني، وباقي المبررات والذرائع الواهية لشن العدوان على بلادنا منذ أيامه الأولى ، إلا أن العالم بأسره اكتشف ذلك من خلال الشواهد الميدانية والوقائع الميدانية ، فالسعودي الذي ذهب نحو المهرة وشبوة دونما مبرر لذلك ، والإماراتي الذي ذهب نحو عدن وسقطرى وحضرموت ، وكلاهما يحملان الكثير من الأجندة والأهداف ، ويسعيان من أجل تحقيقها ، والتي تصب في خدمة المصالح الأمريكية البريطانية الإسرائيلية .
فالسعودي والإماراتي مجرد وكلاء ومقاولين يعملان لحساب أمريكا وبريطانيا وإسرائيل ، وعندما أدركوا فشلهما في تنفيذ المهمة الموكلة إليهما في الجنوب ، ودخولهما في صراع نفوذ من شأنه إفشال مخططهم وإجهاض مشروعهم ، تحركوا بصورة مباشرة بمعزل عن السعودية والإمارات ، حيث وصلت قوات أمريكية بريطانية مشتركة إلى عدن ، بالتزامن مع وصول بارجتين أمريكيتين إلى ميناء بلحاف النفطي بمحافظة شبوة التي باتت محور صراع النفوذ السعودي والإماراتي ، وبحسب مصادر محلية جنوبية فإن القوات الأمريكية والبريطانية التي وصلت إلى مدينة عدن تعد الدفعة الأولى من القوة التي تسعى أمريكا لنشرها في المحافظات الجنوبية وذلك بهدف إقامة قواعد عسكرية والسيطرة على ثرواتها والهيمنة على منشآتها الحيوية تعتزم واشنطن نشرها في المناطق الاستراتيجية بالمحافظات الجنوبية المحتلة .
والملاحظ هنا أن هذه التحركات الأمريكية البريطانية جاءت عقب سيطرة أبطال الجيش واللجان الشعبية على نهم وأجزاء واسعة من محافظتي الجوف ومأرب ، حيث يخشى الأمريكان من تقدم أبطال الجيش واللجان الشعبية صوب شبوة في حال تمت السيطرة على مارب ، ولذلك سارعوا إلى التواجد في بلحاف شبوة ، وسط تسريبات أشارت إلى أن أمريكا وبريطانيا تسعيان لنشر 3آلاف جندي في عدن والمهرة وبلحاف وسقطرى وحضرموت وقاعدة العند بمحافظة لحج ، وهو ما يكشف عن رغبتهما في التدخل المباشر في اليمن للحيلولة دون تمكين الجيش واللجان الشعبية من التقدم نحو المحافظات الجنوبية ، بهدف فرض خيار الانفصال من جديد بإخضاع المحافظات الجنوبية اليمنية للاحتلال الأمريكي البريطاني ، تحت غطاء سعودي إماراتي .
بالمختصر المفيد، مخططات أمريكا وبريطانيا ومشاريعهما الاستعمارية الاستيطانية التي تخدم في مجملها الكيان الإسرائيلي مفضوحة ومكشوفة ، والحجج والمبررات الواهية التي ظلوا يتذرعون بها ، سقطت وبان ما كان خافيا ، ولا يمكن أن يسمح أحرار الشعب اليمني من شمال الوطن إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه بعودة الاحتلال إلى الجنوب الغالي ، ولا يمكن أن يلزموا الصمت تجاه هذا الانتهاك السافر والتدخل الأمريكي والبريطاني القذر ، اليمن كانت وما تزال وستظل مقبرة للغزاة ، ولن يكون هنالك أي مقام للغازي الأمريكي والبريطاني ولا لأي غاز على هذه الأرض الطيبة ، ستظل الأرض اليمنية طاهرة من دنس الغزاة ، وسيجر الغزاة أذيال الخزي والذل والمهانة بإذن الله وتوفيقه .
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله وسلم .