عبرت كالروح في أرواحنا فزكت
أرواحنا فهي قُدُّوسٌ وسُبُّوحُ
مازجتها كسلافٍ في الزلال فما
نبينُ أيكما الصماد والروحُ!
تنفستك بلا لَبْسٍ جوارحنا
فشاهد العين في معناك مجروحُ
تعمى العيون المرامي حين تغمرها
من بؤبؤ الروح بالضوء المصابيحُ
وأنت شمس خلاصٍ كان مشرقها
خوافقَ الشعب لا قصرٌ ولا سُوحُ
تنور آلامنا يا نوح ثجَّ على
آمالنا والسفينُ استَفَّها الريحُ
نوارس الماء ثكلى بعدُ نائحةٌ
عليك والمزهر البحري مذبوحُ
طاوٍ جناحاً على ذكراك ساحلنا
ودمعه الأحمر الموَّاج مسفوحُ
مليون غارة موت أخطأت دمنا
وغارة قتلتنا فيك يا نوحُ