بعد ساعات على تصريحاته النارية التي أطلقها بشير الخير المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع تعليقا على هستيرية القصف الجوي السعودي للمدن والمحافظات اليمنية والتي أكد خلالها استمرار الجيش واللجان في استهداف العمق السعودي بمؤسساته العسكرية والسيادية التي تعتبر رأس حربة العدوان على وطننا وأبناء شعبنا، كحق مشروع في الدفاع عن أرضنا وشعبنا، وتأكيداته للعدو بأن إمكانيات القوات المسلحة اليمنية افضل مما كانت عليه، وأنها لم تستخدم كل ما لديها من قدرات ،وتحذيراته له من مغبة التصعيد العدواني، وأن القوات المسلحة اليمنية قادرة على حماية اليمن وشعبه، بعد هذا كله تلقى العدو السعودي ضربة جديدة استهدفت عمقه الاستراتيجي.
حيث أعلن العميد يحيى سريع تفاصيل هذه العملية التي نفذها سلاح الجو المسيَّر اليمني ظهر أمس باتجاه خميس مشيط ونجران، بواسطة عدد كبير من طائرات قاصف2K المسيَّرة التي استهدفت بشكل مباشر غرفة العمليات والتحكم في مطار نجران، بالإضافة إلى مخازن الأسلحة ومرابض الطائرات في قاعدة الملك خالد الجوية بخميس مشيط، علاوة على استهداف مواقع عسكرية أخرى في عسير ونجران، محققة إصابات دقيقة، في ترجمة عملية للتحذيرات التي وجهها للعدو السعودي، والتي ما تزال قائمة ومستمرة إلى أن يرعوي هذا العدو المتغطرس..
وعلى الفور -وكما هي العادة- أعلن ناطق تحالف مملكة الزهايمر “إسقاط الدفاعات الجوية السعودية أربع طائرات مسيرة حوثية في أجواء نجران وعسير” في اعتراف علني سعودي بالعملية، وأمام هذا الاعتراف السعودي الذي يمثل انتصارا عسكريا وسياسيا ومعنويا للقوات المسلحة اليمنية، ففي قواعد الاشتباك والمواجهات والحروب عندما تطلق تهديداتك للعدو، وتتوعده بعمليات عسكرية نوعية تستهدف عمقه الاستراتيجي، وبعد ساعات على ذلك وفي ظل حالة الجهوزية والاستعداد التي يتحلى بها العدو لمواجهة هجومك المرتقب تتمكن من تنفيذ هجومك وتصيب أهدافك بكل دقة، ويأتي العدو ليعترف بذلك من خلال حديثه عن إفشال هجومك، وهذا تحول نوعي، قياسا على ما كان عليه الحال خلال السنوات الثلاث الأولى للعدوان حيث كانت السعودية تنفي تعرضها لأي عمليات هجومية من قبل القوة الصاروخية وسلاح الجو المسيَّر وأبطال الجيش واللجان الشعبية..
بالمختصر المفيد: تحذيرات قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي والرئيس مهدي المشاط ووزير الدفاع ورئيس الوفد الوطني والمتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية ليست للاستهلاك المحلي، ولا تندرج في سياق الحرب النفسية كما يظن البعض، وإنما هي تحذيرات براءة للذمة وإلزاماً للحُجَّة ضد العدو السعودي المتغطرس المتعجرف الذي يظن نفسه ( طرزان ) هذا العصر، فيغرق في عربدته وصلفه وإجرامه، ويستبيح السيادة اليمنية ويطلق العنان لطائراته المعادية لشن غاراتها الإجرامية على المدنيين الأبرياء وخلق حالة من الرعب في أوساط النساء والأطفال، غير آبهين بالتحذيرات اليمنية، ومغبة المضي في غيهم وإجرامهم وقصفهم وعربدتهم التي لم يعد من مجال لتحملها والصبر عليها..
بوركت الضربات اليمانية الحيدرية لأبطال سلاح الجو المسيَّر والقوة الصاروخية سدد الله رميهم وبارك الله في ضرباتهم وعملياتهم، ونشد على أيديهم ونقول لهم : الله الله في المزيد من عمليات الردع التأديبية لهذا العدو اللدود، الذي لم يرعو ويقلع عن همجيته، ويعود إلى رشده، فوق السعودي يالرجاجيل فوقه، لا تدعوه يشعر بالراحة والطمأنينة، حاصروه بعملياتكم وضرباتكم المسددة، لا تتركوه يلتقط أنفاسه، عرِّفوه كيف يتعامل مع تحذيرات القيادة اليمنية، فهموه أن اليمني ليس بليدا وعاجزا كما يحاولون تصويره، عرِّفوه بقدرته وكفاءته على المواجهة وعند التحدي، حتى (يعرف أن الله حق) ويكف عنا أذاه وشروره المستطيرة، ويتركنا في حالنا، قبل أن يجد نفسه ومملكته في خبر كان .
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله .