لا يوجد ما يدعو كوادر الاصلاح للاحتفال بمقتل الشيخ محسن سبيعان وستة من أقاربه، فلا شرف في مذبحة غير متكافئة لا في العتاد ولا العدة، كما أن الوهابيين لو أرادوا أن يحتفلوا بكل عملية غادرة يقومون بها فإننا لن نخلص!! فعمليات الغدر وتصفيات المناوئين لهم تجري على قدم وساق طوال العام، وإذا حدث أنهم لم يجدوا من يخالفهم فإنهم يمارسون هوايتهم هذه بالاقتتال فيما بينهم، سواء كان السبب منطقياً أم لا، فهم جماعة مجرمة وغير قابلة للعيش في أجواء الأمن والأمان..
ما تم يأتي في إطار الجرائم التي يرتكبها العدوان على بلدنا، ولكن لا أحد ينكر نزعة العمالة التي تنتشر في اوساط هذه الجماعة؛ وأي جهة ستعرض عليهم المال سيدينون لها بالولاء على مبدأ «الغاية تبرر الوسيلة»! وكم وجدنا أن الخلايا النائمة في صنعاء كانت من ضمن كوادر هذا الحزب العميل، ورغم ما حظي به هؤلاء من مساواة وتطمين وحتى حماية في المناطق التي يسيطر عليها الجيش واللجان الشعبية لكن هذا كله لم ينفع مع الكثير من هؤلاء الذين تربوا على خيانة الله والوطن والشعب، فالولاء للجماعة ومن يدفع!.
أي دين لدى هؤلاء إذا كانوا بلا أخلاق ولا شرف؟! الدين ليس في اللحية والمظاهر، وهؤلاء بتصرفاتهم أثبتوا أنه لا دين ولا أخلاق لديهم، وكل من صدقهم سابقا غبي، ولكن الكارثة تكمن فيمن مازال يصدق هؤلاء رغم ما نرى من تصرفات لا تمت بصلة لدين الله ولا للعرف، فمن انتهاك للحرمات، إلى السلب والنهب، إلى القتل والسحل والتمثيل بالجثث، والتنكيل بالأسرى، وموالاة اليهود والنصارى تحت مبررات واهية ، إلى التواطؤ على قضايا الأمة وخاصة فلسطين …..إلخ .. قائمة طويلة من العار والخزي والخيانة يستحقون بها مرتبة أدنى من الحيوانية، بل هم أضل..
طبعا مكتب المبعوث الأممي لن يصرح بشيء، وهذا شيء متوقع ، فهم يمثلون جميعا (دول العدوان ، المرتزقة ، المنظمات الدولية) طرفا واحدا في مواجهة الشعب اليمني الصامد، والحالات الإنسانية التي تم الاعتداء عليها سواء كانوا من أنصار الله، أو غيرهم لا تعني الأمم المتحدة بشيء، فالأمم المتحدة أدنى شأنا من أن تفتح ملفا دون إذن ومقابل ! ونحن لا نستغرب مما يقوم به الإصلاح من جرائم إرضاء لسيده السعودي عبد الأمريكي ، أو من باب الحرص على ما تمثله مارب كمصدر لرفاهية وغنى عشاق الفنادق ، بل نحن متألمون من واقع السقوط الذي وصل إليه البعض ،أما القصاص للمستضعفين من هؤلاء الظالمين فقادم لا محالة .. والعاقبة للمتقين.