عبدالله علي صبري
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
عبدالله علي صبري
آيزنهاور.. إلى مثواها الأخير
وقفوهم إنَّهم مسؤولون
حدود جهاد التنمية .. مبحث من كتاب
حدود جهاد التنمية .. مبحث من كتاب "الجهاد الأمريكي من كابول إلى إسطنبول"
سيفُ اليمن يصنَعُ الفرق
هكذا كان العدوان.. وهكذا كانت مقاومتنا
اليمن خارج النصّ السعودي
الرئيسُ الاستثنائيُّ صالح الصمَّاد
21 سبتمبر الثورة التي أزهرت وأثمرت في زمن الخريف
شهداؤنا فخر لنا
التصعيد الاجراماتي على اليمن..هولوكوست حقيقي بأياد عربية
التصعيد الاجراماتي على اليمن..هولوكوست حقيقي بأياد عربية

بحث

  
معقل أم معتقل ” الإخوان ” في مارب ؟
بقلم/ عبدالله علي صبري
نشر منذ: 4 سنوات و 4 أشهر و 4 أيام
الأحد 19 يوليو-تموز 2020 07:47 م


بعد أن راهنوا على مارب طيلة سنوات الحرب الماضية، انقلب السحر على الساحر، وبات الإخوان في معتقل كبير بعد أن كانت المحافظة النفطية معقلهم الأثير.

ليس مهماً الآن كيف حدث ذلك، الأهم أن الإخوان يتحضرون لنهاية مأساوية ما كان يمكن لأي متفائل تخيلها مع بدء الحرب العدوانية على اليمن، وترحيب الإصلاح قيادة وقواعد بالتدخل العسكري السعودي، وتقديم كل الدعم الميداني للتحالف، بما في ذلك تجنيد الآلاف من مليشيا الإخوان والقاعدة في خدمة الحرب، والهدف المزعوم متمثلا في إعادة الشرعية والعودة إلى العاصمة صنعاء.

تبخرت كل هذه الأحلام وتحطمت على صخرة الصمود الشعبي. ورويدا رويدا وعلى وقع انتصارات الجيش واللجان الشعبية، وجد الإخوان أنفسهم بين فكي كماشة، فقد ارتد عليهم التحالف وبات رأس الحزب ومليشياته مطلوبا في الجنوب، بينما غدا معقله الأهم في مارب على مرمى القوات المسلحة اليمنية، التي باشرت استراتيجية قضم المواقع المحيطة بمارب، بهدف تحريرها بأقل الخسائر والتضحيات.

في مارب أمكن للإخوان السيطرة على موارد البلاد وثرواته من النفط والغاز، وبدل أن يحافظوا عليها ويتجهوا إلى تمكين الشعب من خيراتها، دخلوا في محاصصة مكشوفة مع أمراء الحرب ولصوص الشرعية، فتقاسموا الخيرات، وكونوا إمبراطوريتهم الخاصة بهم، وتقاطر الآلاف من الإخوان إلى مارب كمقاتلين أو موظفين حكوميين أو مستثمرين، ظنا منهم أنهم قد استحوذوا على حصتهم من الثروة ، وأن النصيب الأكبر من السلطة سيكون غطاء لهذه الامتيازات والمنافع التي آثروا منها لوحدهم على حساب الشعب اليمني، وهم من كان بالأمس القريب يذرف دموع التماسيح على ثروة البلاد، وكيف يمكن توظيفها في بناء اليمن وتنميته لو أنها غدت في أيد أمينة..!!

واليوم يرتقب الإخوان مصيرهم في مارب وهم لا يدرون ماذا يريد بهم تحالف العدوان، وهل سيخذلهم كما فعل قبلا، فيمنح القوى الوطنية وأنصار الله نصرا عسكريا وسياسيا وشيكا، أم يسارع إلى إنقاذهم بتقديم التنازلات التي قد تفتح باب الأمل أمام تسوية سياسية يدرك الإخوان أن هذا هو وقتها المثالي بعد أن خاب رهانهم وانكشفت أوراقهم ؟

لكن من قال أن التحالف في وارد خذلانهم، فما حدث بالشمال وما هذه الحرب العشواء التي أنفق عليها العدوان المليارات إلا بهدف تمكينهم مجددا تحت مسمى الشرعية، وإذا كانت الحسابات قد تغيرت بعض الشيء في المحافظات الجنوبية، فإن مصلحة التحالف وتحديدا الرياض تكمن في تقوية القوى والمليشيات المناهضة لأنصار الله في شمال البلاد ، ولا يمكن للسعودية أن تجد حليفا رخوا كالإخوان أو الإصلاح..

بيد أن كلمة التحالف ليست قدرا، فالصمود والثبات وتطوير القدرات، كلها عوامل منحت طرف صنعاء زمام المبادرة، وإمكانية الحسم العسكري في أي وقت، ولكي يتجنب الإخوان مصيرهم المحتوم، فليس أمامهم إلا البدار للتفاوض مع أنصار الله والقوى الوطنية في صنعاء في ضوء مبادرة فريق المصالحة الوطنية التي لا تزال قائمة، فإن أبوا، فاعلموا أن الله قد أمكن منهم، ولات حين مناص.

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
أنس القاضي
الرقابة الشعبية كتجربة تاريخية وضرورة راهنة.. «العين الواسعة للثورة»
أنس القاضي
حمدي دوبلة
مراهقات 1000 عام
حمدي دوبلة
شارل أبي نادر
بعد 14 عامًا على عدوان تموز.. كيف تطورت قدرات المقاومة؟
شارل أبي نادر
عبدالفتاح علي البنوس
عمال النظافة.. جهود جبارة
عبدالفتاح علي البنوس
عبدالملك العجري
مصافحة الشيطان
عبدالملك العجري
عبدالحافظ معجب
اليمن والعالم الأعور
عبدالحافظ معجب
المزيد