ماذا نقول عنكم يا أسد الله.. يا رجال الرجال؟ و كيف نكتب عنكم؟
كم من مرة على أرض مفتوحة.. و قد أعدَّ العدو عدته و هو يجهز لعملياته من أشهر عديدة و في أكثر من منطقة من مناطق المواجهات في الحدود وما وراءها والعدو لديه من الأسلحة المتطورة و النوعية ما لديه.. جواً و بحراً و براً... و بعد قصف جنوني و متواصل لساعات طويلة من طائرات الأباتشي و البوارج البحرية و المدافع على الأرض و على مساحات شاسعة و من كل اتجاه و مكان.. و مع تجهيزات برية رهيبة للإجتياح فيها العشرات من الآليات و المدرعات .. كنتم أنتم من اجتحتم الأعداء.. و نكلتم بهم بأسلحتكم المتواضعة و إمكاناتكم البسيطة.وأحلتموهم و كل عتادهم و عدتهم إلى كتلة حمراء ملتهبة؟
بعد عشرات الغارات من الجو و البر و البحر و بكل أنواع الأسلحة تتقدم جحافل العدوان و مرتزقته بتجهيزاتهم العسكرية الضخمة بكل ثقة للإجتياح و السيطرة ليكتشف أنه وصل إلى كمين محكم و يتحول هو و آلياته المتطورة إلى أجزاء متطايرة هنا وهناك.. فلا يبقى منه سوى جثث مبعثرة و آليات متفحمة.. و كما يقول أحد الأسرى أنه لا يعرف شيء سوى أن المنطقة تحولت إلى نار حمراء من كل مكان و غير النار لم يرى شيئاً!!
يالهُ من إصرار على الإستمرار في الفشل و الإنكسار و جرّ أذيال الخيبة و الصّغار مرةً بعد أخرى!!
و يالهم من رجالٍ أشاوس أحرار! و يالهُ من أمرٍ مُحير.. أبعد كل ذلك القصف عليكم تكونون أنتم أصحاب المفاجئة و بأيديكم تتغير المعادلة؟
و من أين خرجتم لهم هل من باطن الأرض أم نزلتم فوقهم ببأس الله من الهواء .. أم أنكم ملائكة لها أجنحة من هيبة تُحلِّق بها في السماء!!
يالَ عظيم بأسكم و صمودكم.. و شديد وطأتكم و بطشكم بكل من تسول له نفسه أن يتقدم شبراًً واحداً في أرضكم.. فتحيلونه و أوهامه إلى رماد..
كيف لا؟ وقد قال الجبار عنكم :"أولو قوةٍ وأولو بأسٍ شديد"
و قال عن الحديد : "و أنزلنا الحديد فيه بأسٌ شديد"
ولكن السؤال، أيهما أشد بأسكم أم بأس الحديد؟
و لماذا لا يصمد أي حديد أمام بأسكم؟