عام هجري جديد يدخل على اليمن واليمنيين في ظل استمرار للعدوان والإجرام والصلف السعودي الإماراتي الأمريكي الإسرائيلي على مرأى ومسمع العالم أجمع، قرابة خمس سنوات ونصف من القصف والخراب والدمار والحصار البري والبحري والجوي، آلاف الشهداء والجرحى والمعاقين، وملايين النازحين، وملايين طحنهم العدوان والحصار طحنا وفاقم من معاناتهم وزاد من أوجاعهم، وجعلهم يعيشون تحت مستوى خط الفقر، دونما ذنب ارتكبوه، أو جريرة اقترفوها، يعاقب الشعب اليمني مع سبق الإصرار والترصد.
عدوان غاشم ، وحصار جائر ، بتواطؤ أممي قذر ، إمعان في الإجرام والتوحش ، ولا بواك على اليمن واليمنيين ، في لبنان وعقب أحداث مرفأ بيروت شاهدنا العالم بأسره ، يقيم الدنيا ولا يقعدها ، نتيجة تفجير المرفأ وسقوط ما يقارب 180شهيدا ونحو 6000جريح في حادثة ما يزال الغموض يكتنف ملابساتها ، ورغم أننا ندرك جيدا أن هذا التعاطف مع لبنان من قبل القوى الاستعمارية الكبرى هو من باب الاستغلال والتوظيف السياسي وخدمة لأجندة وأهداف خبيثة لا تنشد الخير والأمن والاستقرار للبنان والشعب اللبناني ، إلا أن حجم التفاعل والتعاطي مع الحادثة كشف حالة النفاق الدولي وأظهر حالة السقوط الأخلاقي والإنساني للأمم المتحدة ومن دار في فلكها الذين يتفرجون على شعب يباد ووطن يدمر.
عام هجري جديد يحل على يمن الحكمة والإيمان وشعب الأنصار ، وكفار قريش اليوم يواصلون عدوانهم وحصارهم وحياكة مؤامراتهم ، يريدون أن يحرموا الشعب اليمني من الحياة الكريمة التي ينعمون من خلالها بالأمن والاستقرار والحرية والعزة والكرامة والسيادة ، لم يراعوا أي حرمة ولم يعملوا اعتبارا لدين ولا لقيم ولا لأخلاق ولا لضمير ولا لحقوق ، فظهروا أكثر حقدا ووحشية وصلفا وإجراما من أجدادهم ( كفار قريش في عصر النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم تفوقوا عليهم في كل شيء ، وأظهروا للعالم أنهم الأحقر والأقذر والأكثر توحشا وإجراما.
عام هجري جديد يحل على اليمن واليمنيين يا سيدي يا رسول الله ومهفوف السعودية يواصل نفث سموم حقده الذي رضعه من أجداده على انصارك ، يظهر الغلظة والشدة والقوة ضد الأرق قلوبا والألين أفئدة ويمد يده لليهودي الصهيوني الإسرائيلي والأمريكي ويقدم ثروات شعبه لهم مقابل الحصول على رضاهم ، يشعل الحرائق في اليمن والمنطقة العربية ، ويذهب ومسخ الإمارات لإطفاء الحرائق التي اشتعلت في الأراضي المحتلة من قبل كيان العدو الإسرائيلي ، يغلق الحرمين الشريفين أمام المسلمين من مختلف بقاع العالم ، ويفتح البارات والمراقص والملاهي الليلية ودور السينما ، يقاطع أبناء العروبة والإسلام ، ويسارع للتطبيع مع الكيان الإسرائيلي وموالاة أعداء الله ورسوله خدمة لأمريكا وإسرائيل.
عام هجري جديد يا سيدي يا رسول الله يحل واليمن يدفع ثمن وصية الهالك عبدالعزيز آل سعود- اليد البريطانية والذراع اليهودية التي زرعوها في شبه الجزيرة العربية ، وذلك ثمن رفضه للوصاية والتبعية وعبادة الطاغوت الشيطان الأكبر (أمريكا) والخضوع والخنوع لمشروعها الاستبدادي التسلطي ، ومناهضة مشروع التطبيع والتصهين ، ويرون في تمسك اليمنيين بدينهم وقيمهم وأخلاقهم ، ودفاعهم عن أرضهم وعرضهم وسيادتهم خطيئة عظمى ومعصية كبرى تستوجب العقاب.
بالمختصر المفيد، مع بداية العام الهجري الجديد على مهفوف السعودية ويهودي الإمارات و( هبل ) أمريكا والنتن الصهيوني وكل من دار في فلكهم أن يعوا جيدا بأن اليمنيين مع كل عام يودعونه وآخر يستقبلونه يزدادون إيمانا وقوة وصلابة وعزيمة وإصرارا على المضي في معركتهم المصيرية قدما قدما حتى النصر بإذن الله وتوفيقه ، ومن ذكرى الهجرة النبوية يستلهمون الكثير من الدروس والعبر ، لعل أهمها تعزيز روح الثبات والصمود في مواجهة العدوان السعودي الإماراتي الصهيوني أمريكي الغاشم وحصاره الجائر ، وإفشال كافة رهاناته وإسقاط كافة مؤامراته ، وصولا إلى حالة الغلبة والنصر والتمكين ، تحقيقا لوعد الله لهم وكل المستضعفين والمظلومين ، واقتداء وتأسيا بالرسول الأعظم سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله.