حسن حمود شرف الدين
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
حسن حمود شرف الدين
التغيير الجذري وأبواق المرتزقة
التعليم يحتاج استراتيجية خمسية طارئة
رفع الدولار الجمركي وسعر البنزين في عدن.. من المجرم ومن المتضرر؟
وانتصرت المقاومة الفلسطينية على العدو الإسرائيلي والتطبيع العربي
الشهيد القائد وقراءته للواقع
الشعار والمقاطعة.. هوية قرآنية لها أسبابها ونتائجها
رحيل المنصور.. الخسارة الفادحة
على الحوثيين تحكيم العقل فعلاً..!!
أبناء الجنوب.. والثقافات المغلوطة
أطفال مواليد تقتلهم الأمم المتحدة بإصرار وتعمد

بحث

  
مقتل الأغبري..قضية أمن قومي
بقلم/ حسن حمود شرف الدين
نشر منذ: 4 سنوات و شهرين و 12 يوماً
السبت 12 سبتمبر-أيلول 2020 07:31 م


 

تناقل نشطاء التواصل الاجتماعي فيديو مؤلماً لمجموعة شباب غاب عنهم وعيهم وعقولهم وهم يضربون شاباً عشرينياً أعزل (عبدالله الأغبري) بكل ما أوتوا من قوة.

بعيداً عن الأسباب التي جعلت هؤلاء القتلة يعتقلون الأغبري ويحبسونه ويضربونه حتى الموت، نحن أمام جريمة مكتملة الأركان، بل نحن أمام عدة جرائم اجتمعت في جريمة قتل الشاب الأغبري، الأولى جريمة حبسه، والثانية جريمة العنف اللفظي، والثالثة جريمة العنف الجسدي، والرابعة جريمة قتله، والخامسة التمثيل بالجثة بعد قتلة، والسادسة اجتماع مجموعة لقتل شخص واحد، والسابعة محاولة تضليل العدالة وإصدار تقرير انتحار للشاب، والثامنة جريمة الرشوة للنفاذ بجريمتهم... وغيرها من الجرائم التي اجتمعت في قضية مقتل الأغبري الأعزل.

إذا ما راعى القانون جميع هذه الجرائم المذكورة أعلاه وغيرها فإن إعدام القتلة سيكون رحمة لهم. هؤلاء القتلة استغلوا قوتهم أمام ضعف الشاب، استغلوا مالهم لرشوة الآخرين، واستغلوا علاقاتهم لتغطية جريمتهم... وبالتالي إعدامهم سيكون بمثابة الخلاص لهم. نحن نريد عقاباً لهؤلاء فوق عقاب الإعدام، لأنه إذا لم يواجه هؤلاء المجرمين أقصى أنواع العقوبات وأقساها، سيفتح المجال لمثل هؤلاء المعتوهين لارتكاب الجرائم مستندين لأموالهم وعلاقاتهم الأسرية أو القبلية.

في العرف القبلي عندما تحدث جريمة قتل في نزاع أو خلاف متكافئ القدرات، يسعى المشائخ وكبار القوم إلى الصلح بين المتنازعين وإرضاء الطرف الذي ذهب منهم قتيل ويحكمونهم، ويستمرون في سعيهم للصلح حتى قبول التحكيم والعفو.

لكن هذه القضية، التي أصبحت قضية رأي عام، جريمة مصورة اجتمعت فيها جميع أنواع النذالة والانحطاط والخسة، والدخول فيها بعيداً عن القانون لتمييعها جريمة أخرى تستهدف الشريعة الإسلامية والأعراف القبلية.

الشارع اليمني اليوم منتظر نتائج التحقيقات بعد أن نجحت الأجهزة الأمنية في القبض على المتهمين، ومنتظر الحكم في هذه القضية وإنزال أقصى العقوبات وأقساها في هؤلاء القتلة.

هذه القضية لم تعد قضية رأي عام فقط. هذه القضية تعتبر قضية أمن قومي، معنية بأمن وسلامة المجتمع بشكل عام. فكم من جرائم ارتكبت خلف الجدران واستطاع المجرمون إخفاء جرائمهم.

لننتصر للشاب المظلوم. لننتصر لأنفسنا. لننتصر للمجتمع. لننتصر لديننا وأعرافنا وأخلاقنا. لننتصر للحق.


* نقلا عن : لا ميديا

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
عبدالفتاح حيدرة
طواحين الإعلام المناطقي والتسييس المذهبي
عبدالفتاح حيدرة
عبدالمجيد التركي
مملكة القبح
عبدالمجيد التركي
عبدالله علي صبري
بريطانيا والسفير المتصابي
عبدالله علي صبري
عبدالفتاح علي البنوس
عملياتنا النوعية في العمق السعودي
عبدالفتاح علي البنوس
صلاح الشامي
ملوكٌ أم أقنان؟!
صلاح الشامي
عبدالرحمن مراد
اليمن .. وفكرة الاقتصاد الوطني
عبدالرحمن مراد
المزيد