عبدالله علي صبري
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
عبدالله علي صبري
آيزنهاور.. إلى مثواها الأخير
وقفوهم إنَّهم مسؤولون
حدود جهاد التنمية .. مبحث من كتاب
حدود جهاد التنمية .. مبحث من كتاب "الجهاد الأمريكي من كابول إلى إسطنبول"
سيفُ اليمن يصنَعُ الفرق
هكذا كان العدوان.. وهكذا كانت مقاومتنا
اليمن خارج النصّ السعودي
الرئيسُ الاستثنائيُّ صالح الصمَّاد
21 سبتمبر الثورة التي أزهرت وأثمرت في زمن الخريف
شهداؤنا فخر لنا
التصعيد الاجراماتي على اليمن..هولوكوست حقيقي بأياد عربية
التصعيد الاجراماتي على اليمن..هولوكوست حقيقي بأياد عربية

بحث

  
بريطانيا والسفير المتصابي
بقلم/ عبدالله علي صبري
نشر منذ: 4 سنوات و شهرين و 11 يوماً
الأحد 13 سبتمبر-أيلول 2020 09:04 م


من يتابع الأداء البريطاني في الملف اليمني منذ بدء الحرب العدوانية على بلادنا، يلحظ أنها كانت تلعب على الدوام في الظل الأمريكي، بانتظار فرصة استعادة نفوذها القديم في بلد احتلت جنوبه لعقود طويلة، وما زالت تظن أنها قادرة على العودة إلى لعب ذات الدور القديم رغم تغير الظروف، وتبدل مواقع القوى المهيمنة والمتصارعة عالمياً. ورغم أن لندن قد وجدت ضالتها مع تنامي الدور الإماراتي في حرب اليمن، ومع بروز فاعل جنوبي جديد أكثر اندفاعا وانبطاحا، إلا أن الأداء الدبلوماسي للحكومة البريطانية، يثير الشفقة والاستغراب معا، إذ باتت تتصرف مؤخرا وكأنها الفاعل الرئيس في اليمن، وأن على كل الأطراف الإنصات إلى هذيان سفيرها المتصابي، والتعاطي معه كإملاءات لا ينبغي لأحد مقاومتها.

وإذا كان مثل هذا الحال يمكن أن يصدق مع مرتزقة تحالف العدوان السعودي الأمريكي، كونهم لا يمثلون إلا أنفسهم في أفضل الحالات، فقد جاء بيان رئيس الوفد الوطني، ووضع حدا للوهم الذي يعيشه مايكل آرون مع المبعوث الأممي مارتن غريفيث، وهما يخططان على نحو مفضوح لاستثمار وملء الفراغ الأمريكي، مع انشغال البيت الأبيض بالمعركة الانتخابية التي باتت على الأبواب. وإذ انكشفت الوعود التي يطلقها آرون في الهواء بعد الموقف الحاسم الذي أطلقته صنعاء مؤخرا، فقد عاود السفير البريطاني الاستظراف مجددا، وهو يتساءل معلقا على موقف الأستاذ محمد عبدالسلام: لا أعرف لماذا يهاجمني!!..

فإن كانت بريطانيا لا تعرف لماذا نهاجم سياستها في بلادنا، فنحن نعرف أكثر من غيرنا أن البريطاني لا يمكن أن يكون وسيطا محايدا، فبالإضافة إلى أنه شريك في الحرب العدوانية على بلادنا، فهو أكثر طرف بعد الأمريكي استفادة من صفقات السلاح مع السعودية، وهو فوق ذلك أكثر الأطراف الدولية انفتاحا على دعاة الانفصال في الجنوب، كما أن الإماراتي والبريطاني يلعبان معا دور ” القواد ” في اليمن، لكن لصالح الأمريكي والإسرائيلي. فما الذي يمكن توقعه من دولة وحكومة هكذا حالها مع اليمن وشعبها ؟.

نصيحة أخيرة لبريطانيا وسفيرها: دع الخبز لخبازه، ودعك من مرتزقة السعودية والإمارات، فهؤلاء وأسيادهم ليسوا بأصحاب قرار، فكما أن الحرب على اليمن أمريكية بامتياز، فإن الحل السياسي هو الآخر لن يكون متاحا إلا بضوء أخضر أمريكي. أما إن شئت التلهي بالملف اليمني حتى حين، فليس في صنعاء من يملك ترف التصابي الذي تعيشه أنت وحكومتك..

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
د.أسماء الشهاري
الحرب الناعمة مكشوفة والإنسانية لا تتجزأ
د.أسماء الشهاري
عبدالفتاح علي البنوس
البحرين «ثالثة الأثافي المتصهينة»
عبدالفتاح علي البنوس
د.عبدالعزيز بن حبتور
التطبيع الإماراتي البحريني مقدمة للتطبيع السعودي مع العدو الصهيوني
د.عبدالعزيز بن حبتور
عبدالمجيد التركي
مملكة القبح
عبدالمجيد التركي
عبدالفتاح حيدرة
طواحين الإعلام المناطقي والتسييس المذهبي
عبدالفتاح حيدرة
حسن حمود شرف الدين
مقتل الأغبري..قضية أمن قومي
حسن حمود شرف الدين
المزيد