انتهى عرس 26 سبتمبر، الذي كان برعاية محمد محمود الزبيري، وبقية المناضلين والثوار مجرد حضور في عرس الزبيري الذي يتربَّع على كوشة العريس، ويتلقى التهاني والتبريكات بهذه المناسبة السعيدة التي كان هو صانعها عن بُعد، من داخل باكستان، وكان اللاعب الأساسي فيها رغم أنه لم يتشرف بزيارة هذا الملعب، ولا يعرف عدد اللاعبين.
انتهت زفة الزبيري، وبعده بيومين بدأت زفة جمال عبدالناصر، الذي ملأت صوره موقعي «فيسبوك» و»تويتر».. وكان عبدالناصر حاضراً في صفحات اليمنيين فقط، أكثر من حضوره في صفحات المصريين الذين كان رئيسهم ذات يوم، ولم أجد أي صديق مصري يتحدث عن ذكرى وفاة عبدالناصر أو قام بنشر صورته على صفحته.
إضافة إلى تدبيج العبارات الرنانة التي تشكره على مساعدته في إنجاح ثورة 26 سبتمبر. ولا أدري إلى متى سنظل نشكره، وكم يحتاج من القرون لنشر صوره وترديد مآثره لما صنعه في اليمن، لتطمئن نفسه بأننا مدينون له وينام قريراً في قبره؟
لم يتحدث أحد عن الذهب والفضة التي حملتها الطائرات المصرية من اليمن إلى مصر، ولم يتحدث أحد عن قيام عبدالناصر بسجن الحكومة اليمنية لديه في مصر قسرياً.. لأنك لو تحدثت عن هذا الأمر ستكون خائناً ومشككاً في عبدالناصر.
تحرروا من بيت حميد الدين وصاروا عبيداً للزبيري وعبدالناصر.. هذا كل ما فعلوه.
* نقلا عن : لا ميديا