عملياتنا العسكرية في الجبهات الداخلية والخارجية مستمرة وبوتيرة عالية، لا تراجع ولا تخاذل في خوض آخر مراحل معركة النفس الطويل التي يخوضها أبطال الجيش واللجان الشعبية في مواجهة الشيطان الأكبر (أمريكا) وقرنه النجس (آل سعود).. العمليات النوعية مستمرة والضربات الحيدرية متواصلة، والانتصارات تتوالى داخل العمق السعودي وفي مختلف الجبهات الداخلية، رغم فارق الإمكانيات التي ترجِّح منطقيا كفة قوى العدوان ومرتزقتهم، ولكن الخذلان الإلهي لهم والتأييد الرباني للمجاهدين من جيشنا ولجاننا رجح كفة المجاهدين وجعل الغلبة والتمكين لليمن واليمنيين..
وما دام العدوان متواصلا والحصار مستمرا والاحتلال السعودي والإماراتي قائما فلن تتوقف عمليات القوة الصاروخية وسلاح الجو المسيَّر التي تستهدف المنشآت السعودية والإماراتية الحيوية وفي مقدمتها المنشآت العسكرية التي تستخدم في العدوان على بلادنا، ومعها معسكرات ومواقع وتجمعات الخونة المرتزقة في مختلف الجبهات الداخلية التي باتت قريبة الحسم، بعد أن نكل بهم أبطال الجيش واللجان والشعبية وكبدوهم خسائر كبيرة في العدة والعتاد، وأجبروا من بقي منهم على الهروب حفاظا على أرواحهم بعد أن وجدوا من الصعوبة بمكان مواجهة رجال الرجال من جيشنا ولجاننا.
معارك مارب في مرحلة الحسم في ظل التقدم المستمر للجيش واللجان الشعبية وتساقط معسكرات ومواقع المرتزقة تباعا، وتزايد عدد المديريات التي يتم تحريرها من دنس المرتزقة وأسيادهم، وباتت مارب تحت مرمى نيران الجيش واللجان الشعبية.. هذه الانتصارات تتزامن مع انتصارات ميدانية مماثلة في جبهات الحدود، تأتي في الوقت الذي تتواصل فيه العمليات النوعية للقوة الصاروخية وسلاح الجو المسيَّر داخل العمق السعودي والتي دفعت الأخير إلى العويل والنحيب وطلب النجدة من المجتمع الدولي، بعد أن أدرك تنامي القدرات الدفاعية اليمنية وعجز أحدث المنظومات الدفاعية الأمريكية عن التصدي لهذه العمليات التي تصيب أهدافها بدقة..
متحدث القوات المسلحة العميد يحيى سريع وجه رسالة تحذير شديدة اللهجة إلى جارة السوء السعودية أكد لهم من خلالها أن القوات المسلحة اليمنية واللجان الشعبية لن تتردد في اتخاذ خطوات تصعيدية أشد فتكا وأكثر إيلاما من سابقاتها خلال الأيام المقبلة، كحق مشروع ردا على استمرار العدوان والحصار والتصعيد العسكري الإجرامي والاستمرار في إغلاق المطارات والموانئ اليمنية، متحدث القوات المسلحة دعا كافة الشركات الأجنبية العاملة في السعودية وإخواننا من أبناء الحجاز ونجد والمقيمين إلى الابتعاد عن المنشآت العسكرية والاقتصادية السعودية ذات الطابع العسكري كونها تعد من الأهداف المشروعة للجيش واللجان الشعبية، هذه التصريحات تشير إلى أن الأيام المقبلة تحمل معها للكيان السعودي وتحالفه ومرتزقته الكثير من العمليات النوعية المركزة، الكفيلة بإلحاق بالغ الضرر بالمنشآت الحيوية والاستراتيجية الاقتصادية والعسكرية..
بالمختصر المفيد: على العدو السعودي أن يستعد لخياراتنا التصعيدية العسكرية الكفيلة بكسر قرونه وضرب اقتصاده وتدمير مقدراته ما دام مستمرا في عدوانه وغيه وصلفه وحصاره وإجرامه، صواريخنا الباليستية جاهزة للانطلاق، وطائراتنا المسيَّرة لهم بالمرصاد، وما ينتظرهم من البأس اليماني كفيل بتأديبهم وكسر غرورهم وتمريغ أنوفهم في الوحل، وإجبارهم على الاستسلام ورفع الراية البيضاء، والاعتراف بهزيمتهم النكراء، والنصر المؤزر لليمن واليمنيين، النصر الذي بات قريبا جدا بفضل الله وتأييده وعونه وتوفيقه.
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله.