أنس القاضي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
أنس القاضي
حول التغيير الجذري وطبيعة ومهام الحكومة الجديدة
الجولة الجديدة من الحرب الاقتصادية على اليمن
تذكيرٌ ووعيدٌ لمملكة العدوان
اللوبي الصهيوني في بريطانيا
اللوبي الصهيوني في بريطانيا
تأثير رحيل الرئيس الإيراني على السياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية
الحركة الطلابية وحركة المقاطعة في الولايات المتحدة وتداعياتها الاقتصادية العلمية على الكيان الصهيوني
الحركة الطلابية وحركة المقاطعة في الولايات المتحدة وتداعياتها الاقتصادية العلمية على الكيان الصهيوني
عن ضرورة المصالحة الوطنية وبناء دولة لكل اليمنيين
الإمبريالية الفرنسية في البحر الأحمر!
التدخلات البريطانية في الجمهورية اليمنية
التدخلات البريطانية في الجمهورية اليمنية
الفيلسوف الروسي ألكسندر دوغين:ما تفعله اليمن في مواجهة الهيمنة الغربية مقدمة حقيقية لتحرير فلسطين

بحث

  
اليمن الاتحادي!
بقلم/ أنس القاضي
نشر منذ: 4 سنوات و أسبوع
السبت 14 نوفمبر-تشرين الثاني 2020 06:12 م


 

«اليمن الاتحادي من 6 أقاليم» من أخطر المفاهيم التي سوقت لها القوى السياسية العميلة خلال الفترة الماضية عن قصد بغاياته التخريبية، وتردد المفهوم بحسن ظن لدى مَن له موقف من النظام شديد المركزية، واعتقد هؤلاء أن مفهوم «اليمن الاتحادي» هو الحل من أجل التوازن ما بين المركز والأطراف، لكن الأمر ليس كذلك، فهذا المفهوم لا يعالج المسألة الإدارية للدولة ولا يحل التناقض ما بين المركز والأطراف، بل يُمهد لتقسيم اليمن.

إن خطورة هذا المفهوم في كونه يُثبت قاعدة سياسية، وهي أن اليمن مقسم في الأصل إلى 6 أقاليم (سواء مقسم على أساس جهوي أو على أساس مذهبي أو على أساس شطري)، فهو يُثبت قاعدة أن اليمن بلد مقسم، وبمعنى آخر أن هناك أكثر من يمن وأكثر من بلد وشعب، وأن هذه الأجزاء دخلت في اتفاقية دولية وشكلت دولة فيدرالية دولة اتحادية، كروسيا الاتحادية على سبيل المثال.

الدولة الاتحادية عادة هي دولة مكونة من أكثر من بلد أو أكثر من عرق ودين تمثل اتحاداً سياسياً، أما بلدنا اليمن فهو واحد ولم يتحد مع دولة أخرى ليُسمى اتحادياً، فمن يدافعون عن هذا المفهوم يُريدون تأصيل تقسيم اليمن ومن ثم إعادة توحيد الأقسام في دولة اتحادية، وهذا مشروع استعماري خطير وليس مسألة إدارية، ومثل هذه المفاهيم يجب أن تكون دقيقة وأن يتم التنبه لها.

إن وضع مفهوم اليمن الاتحادية من 6 أقاليم لا يختلف عن وضع دستور الحاكم العسكري الأمريكي في العراق بول بريمر، فبريمر حين وصف وضع كردستان العراق في الدستور قال بأنها «أرض متنازع عليها»، وهذا المفهوم يؤصل لوجود نزاع ويستدعي أطراف نزاع، مازال هذا المفهوم يمثل مشكلة حتى اليوم في الواقع العراقي، فهو لم يؤد إلى حل المسألة الكردية على أساس عادل، بل أدى إلى فتح إشكالية تنازع عرقية في تلك الجغرافيا الاجتماعية العراقية.

سيصح مفهوم اليمن الاتحادي إذا دخلنا في أشكال اتحادية مع الأقاليم اليمنية تاريخيا كإقليم ظفار أو إقليم جيزان ونجران وعسير، أو مع دولة عُمان أو دويلة الإمارات والبحرين، أو مع إقليم الحجاز ومكة أو القطيف، أما يمن اتحادي بين محافظات الجمهورية اليمنية فهذا سفه سياسي واستخفاف وإدانة للتاريخ النضالي اليمني التوحيدي الاستقلالي الحديث منذ الربع الأول من القرن العشرين.

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
شارل أبي نادر
ما هي حدود أية مغامرة عسكرية لترامب في المنطقة؟
شارل أبي نادر
محمد محمد السادة
المساعدات الإنسانية لليمن بين العدوان الدولي والخداع الأممي
محمد محمد السادة
د.سامي عطا
حقيقة تحالف العدوان
د.سامي عطا
عبدالفتاح علي البنوس
عملياتنا مستمرة والنصر بات قريباً
عبدالفتاح علي البنوس
عبدالرحمن مراد
تيه العملاء وهوانهم
عبدالرحمن مراد
زين العابدين عثمان
ما بعد تحذير العميد يحيى سريع!
زين العابدين عثمان
المزيد