|
يوميات راقصة حقوقية
بقلم/ صلاح الدكّاك
نشر منذ: 4 سنوات و 4 أسابيع الثلاثاء 01 ديسمبر-كانون الأول 2020 06:56 م
بفتور حشرت فنجانها الفائر
في فوضى زجاج
الطاولةْ
وبأطراف البنان الخاملةْ
عدلت نظارتيها
فوق عينين نؤومين
وألقت نظرة عجلى
على نهر شريط «العاجلةْ»
قرأت:
«خمسون تلميذاً قضوا
في حافلةْ
قصفتها غارة جويةٌ للحلف...»..
لم تأبه..
أشاحت..
أشعلت سيجارها الكوبي
واسترخت على مقعدها
لا حافلةْ
كبست إصبعها كسلى زرار البحث...
«في الخارج تعوي طائرات الحلف تستعرض أطباق فطور الدم في الـ«منيو»..
وأسياخ المسوخ القاتلةْ
تشتويها صائلةْ»
رفعت إصبعها فزعى
عن الـ«ريموت» أصغت ذاهلةْ
«كان أطفالٌ يجرون الكلاشينكوف
يمشون بقرب الأمهات الثاكلةْ
حاملين الورد والوعد
لأرواح الألوف الراحلةْ»
لاكت السيجار وانكبت
على المحمول غضبى جافلةْ
«سيداتي آنساتي سادتي
في الأمم المتحدةْ..»
حررت تقريرها...
«طبقاً لمضمون اتفاقات حقوق الطفل
والمصفوفة الدولية المعتمدةْ،...،....،....،..»..
«أنقذوا الأطفال من جور الكهوف الجاهلةْ»
ختمت:
«ما قتل الحلف هنا طفلاً
كما يزعم إعلام انقلاب المردةْ
قتل الطفل هنا من جَنّدَهْ
شَرطةٌ، كوما، فراغٌ... فاصلةْ
*
ختمت إفطارها التورنيد والرافال..
والقتلى بحسب القابلةْ
نحو عشرين رضيعاً ولِدةْ
*
عادت الرافال والتورنيد ظهراً
فتغدت عائلةْ
ومساء فتعشت عائلةْ
* نقلا عن : لا ميديا |
|
|