شن طيران العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي الصهيوني سلسلة غارات هستيرية على صنعاء العاصمة والمحافظة والحديدة وعمران، وكثف من غاراته الهمجية على مارب وذلك عقب العملية النوعية التي نفذتها القوة الصاروخية اليمنية بواسطة صاروخ “قدس 2” المجنح الباليستي الذي استهدف محطة توزيع شركة أرامكو بمدينة جدة السعودية الساحلية الواقعة على البحر الأحمر،
غارات همجية إجرامية قصفت المقصوف، ودمرت المدمر، الحفا والنهدين وعطان ومخازن صندوق النظافة والتحسين والكلية الحربية بالعاصمة صنعاء، وريمة حميد وجبل عيبان والصمع وجربان بمحافظة صنعاء، وحرف سفيان والجبل الأسود بمحافظة عمران والجبانة والدريهمي بمحافظة الحديدة، علاوة على الغارات المكثفة التي استهدفت مديرية مدغل وبعض المناطق التابعة لمحافظة مارب، وسط تحليق مكثف لطائرات العدوان التي كسرت حاجز الصوت في محاولة بائسة منها لإرعاب المواطنين، الذين تعودوا على أزيز الطائرات وباتت من الأصوات المألوفة لهم.
واللافت في الغارات الهمجية التي افتتح بها التحالف السلولي يوم الجمعة الماضية التركيز على استهدافهم للحيوانات في إمعان لإجرامهم و توحشهم الذي أتى على البشر والشجر والحجر، ولم تسلم منه حتى الحيوانات، للمرة الثانية تستهدف طائرات التحالف السعودي إسطبلات الخيول التابعة للكلية الحربية المعلومة والمعروفة للقاصي والداني والتي سبق وأن تعرضت لمجزرة بشعة في قصف جوي غادر أدى إلى نفوق أعداد كبيرة من الخيول العربية الأصيلة، حيث عاودت طائرات العدوان استهداف مرابض الخيول مخلفة مجزرة جديدة في الخيول العربية الأصيلة التي كانت تتواجد فيها،
مشاهد تدمي القلوب للخيول المقتولة وتلك الجريحة والدماء النازفة منها، لسان حالها تجسده الآية الكريمة : ( بأي ذنب قتلت ) ؟!!
عجزوا عن مواجهة الفرسان في الميدان، والتصدي لضرباتهم الموجعة، وعملياتهم النوعية، فذهبوا إلى قتل الخيول بتلكم الوحشية، ويحسبون ذلك من البطولة والإنجاز والانتصار!! منتهى الإجرام والوحشية، والسقوط والوضاعة والانحطاط، وفي عطان= عمدوا إلى استهداف الأغنام مخلفين مجزرة لا تقل في وحشيتها وإجرامها عن مجزرة الخيول، استهدفوا الراعي وأغنامه بكل صلف، مشاهد محزنة ومؤلمة لقطيع الأغنام الجريحة والمقتولة ظلما وعدوانا، هكذا بكل وقاحة يستهدفون الحيوانات وكأنها من أطلقت القدس اليماني المجنح ( حفظه الله وسدد خطاه )، ينكِّل بهم الأبطال في مختلف الجبهات ويمرِّغون أنوفهم في الوحل ويردِّون باستهداف الحيوانات وقصف المدن وتدمير الممتلكات العامة والخاصة، نحاربهم بأخلاقنا، أخلاق الفرسان، وهم يحاربونا بأخلاقهم الساقطة الوضيعة، أخلاق القتلة والسفاحين والمجرمين، لو أن الجيش واللجان الشعبية تعاملوا معهم بنفس الأسلوب، لكانت نجران وجيزان وعسير على الأقل خالية من السكان، ولكن ديننا وإيماننا وقيمنا وأخلاقنا تحول دون ذلك.
بالمختصر المفيد، مع كل جريمة يرتكبها تحالف قرن الشيطان، تزداد قناعة الجيش واللجان، ومن خلفهم شعب الحكمة والإيمان، بأن هذا التحالف اللعين يحفر قبره بكلتي يديه، ويسوق نفسه إلى حتفها، فالدم اليمني النازف لن يذهب هدرا، والنزعة الوحشية الإجرامية التي يرتكب بها جرائمه، تثبت دونما شك أو ريب، أنه لا ينفع مع هذا العدو إلا القوة، ولن يرعوي ولن يكف عن اليمن واليمنيين أذاه، إلا بالرد العنيف والمزلزل الذي يستهدف عصبه الاقتصادي ومنشآته الحيوية والاستراتيجية التي تمثل الداعم والرافد لعدوانه السافر الذي أوشك على دخول عامه السابع،
وما دام المهفوف السعودي محمد بن سلمان يدين بالولاء والطاعة للبيت الأبيض ويتلقى التوجيهات من خليفته ترامب فيما يتعلق بالعدوان على بلادنا، فلا يمكن أن يستجيب لصوت العقل ويذهب لمراجعة مواقفه العدائية وإصلاح كل ما دمره وأفسده وتعويض كل من طالهم ضرر إجرامه وتوحشه، فلن يوقفه عن عناده إلا الرد بالمثل والضرب بيد من حديد، حتى يصل عويل بن سلمان وزبانيته إلى كل بقاع العالم، لن يردعه غير المزيد من العمليات النوعية الصاروخية والجوية لصواريخنا الباليستية وطائراتنا المسيرة، العمليات التي تصيب اقتصاده في مقتل، وتعيده إلى حجمه وموقعه الطبيعي، العمليات التي تنتصر لكل الضحايا الأبرياء وتداوي وتطبب كل الجراح والآلام.
قلت قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ووالدينا ووالديكم وعاشق النبي يصلي عليه وآله.