أنس القاضي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
RSS Feed
أنس القاضي
حول التغيير الجذري وطبيعة ومهام الحكومة الجديدة
الجولة الجديدة من الحرب الاقتصادية على اليمن
تذكيرٌ ووعيدٌ لمملكة العدوان
اللوبي الصهيوني في بريطانيا
اللوبي الصهيوني في بريطانيا
تأثير رحيل الرئيس الإيراني على السياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية
الحركة الطلابية وحركة المقاطعة في الولايات المتحدة وتداعياتها الاقتصادية العلمية على الكيان الصهيوني
الحركة الطلابية وحركة المقاطعة في الولايات المتحدة وتداعياتها الاقتصادية العلمية على الكيان الصهيوني
عن ضرورة المصالحة الوطنية وبناء دولة لكل اليمنيين
الإمبريالية الفرنسية في البحر الأحمر!
التدخلات البريطانية في الجمهورية اليمنية
التدخلات البريطانية في الجمهورية اليمنية
الفيلسوف الروسي ألكسندر دوغين:ما تفعله اليمن في مواجهة الهيمنة الغربية مقدمة حقيقية لتحرير فلسطين

بحث

  
الحرب العبثية
بقلم/ أنس القاضي
نشر منذ: 3 سنوات و 11 شهراً و 24 يوماً
الثلاثاء 01 ديسمبر-كانون الأول 2020 07:06 م


 


الحرب العبثية عبارة متداولة في أوساط النخب السياسية والثقافية والإعلامية ممن يَفترضون أنهم في موقع الحياد مما يجري في اليمن من حرب، ويُنادون في كل محفل بإيقاف «الحرب العبثية»، وهو توصيف وتحليل خاطئ ومغالطة كبيرة، وسواء يختلف مَن يقولها وهو يَعلم خطأ ما يقول وبين من يرددها وهوَ لا يُدرك خطأ هذه المقولة أو المفهوم، ففي ميادين السياسة كما يقول المفكر الثوري الروسي فلادمير لينين: «لا يوجد فرق بين الخيانة عن قصد وبين الخيانة بسبب الغباء».

القول بأن هذه الحرب عبثية ادعاء زائف لا حقيقة له ترفضه علوم الاجتماع وعلوم السياسة والاقتصاد، وتنقضه الوقائع اليومية، فالحرب امتداد للسياسة بوسائل عنيفة؛ فالادعاء بأن الحرب عبثية يعني أنه لا يوجد موقف سياسي خلفها، والسياسة هنا هي تعبير مكثف عن المصالح المادية والمعنوية وعن الطموحات والتطلعات، وتحالف العدوان الذي يتزعم الحرب ضد بلادنا لا يخوضها عبثاً، بل له أهداف يسعى من خلال الحرب إلى تحقيقها، وهي أهداف استعمارية توسعية باتت ماثلة.

لا يُمكن القول بأن الحرب عبثية، فلا المعتدي الأجنبي يخوضها عبثاً، بل له مصالح وأهداف يُريد تحقيقها، وكذلك القوى اليمنية الوطنية والقوى العميلة، لكل قوة من هذه القوى مصالح وأهداف وتطلعات تريد تحقيقها من خلال ممارستها لهذه الحرب، ففيما القوى العميلة تريد فتات الدول الاستعمارية التوسعية؛ فالقوى الوطنية تدافع عن الشعب والوطن وسيادة البلد، فكل أطراف هذه الحرب الماثلة لها مصلحة في ممارستها للحرب وتختلف من طرف لآخر، ولا يوجد طرف من الأطراف يخوض الحرب عبثاً ونتيجة الملل وكنوع من الترفيه فيصغي لمن يقول له أوقف الحرب العبثية ليوقفها بكبسة زر كأنها معركة في لعبة إلكترونية!

ليست الحرب عبثية، وليس لها طبيعة واحدة، فهي حرب عدوانية من قبل دول تحالف العدوان والمرتزقة، وهي حرب ثورية وطنية من قبل القوى الوطنية، ولن تتوقف هذه الحرب لأن طرفاً من الأطراف يصغي لدعوة أوقفوا الحرب العبثية. ستقف الحرب عندما تنتصر أحد الأطراف بفعلها الميداني والسياسي، أو عندما يصل أحد الأطراف إلى نقطة العجز عن مواصلة الحرب ويخضع للطرف الآخر، ولهذا فإن شعبنا ووفدنا الوطني المفاوض يخوضون حربا وطنية ثورية تحررية مضادة للحرب العدوانية الاستعمارية الأجنبية، ويضعون نصب أعينهم تحرير الوطن والشعب وصون سيادته.

* نقلا عن : لا ميديا

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
الجبهة الثقافية
التاريخ المخزي لنظام آل سعود
الجبهة الثقافية
الجبهة الثقافية
الكتاب في ظل العدوان وآليات التصدي للحفاظ عليه
الجبهة الثقافية
الجبهة الثقافية
الشعر في مواجهة الإرهاب الأمريكي
الجبهة الثقافية
الجبهة الثقافية
المسلسلات الأجنبية.. دس السم في العسل
الجبهة الثقافية
الجبهة الثقافية
وداع متأخر للشاعر اليمني عبدالله البردوني
الجبهة الثقافية
عبدالرحمن مراد
قراءة في مجموعة محمد المنصور ” سيرة الأشياء “
عبدالرحمن مراد
المزيد