عبدالفتاح علي البنوس
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
عبدالفتاح علي البنوس
شكراً للإنقاذ ومرحباً بالتغيير والبناء
الشيطان الأكبر.. والغدة السرطانية
واقع الأمة .. والمخاطر الحقيقية
السنوار .. الحمساوي المرعب لإسرائيل
سيول الأمطار.. الفوائد والمخاطر والأضرار
فوبيا إيران .. وصهاينة العربان
لماذا هنية وإيران بالتحديد؟!!
اغتيال هنية والرد الإيراني
اتفاق “الشال والعقال” و”سعار الأنذال”
اليمن القوي … صمام أمان المنطقة

بحث

  
تطبيع البعران والتبريرات الانبطاحية
بقلم/ عبدالفتاح علي البنوس
نشر منذ: 3 سنوات و 11 شهراً و 13 يوماً
السبت 12 ديسمبر-كانون الأول 2020 11:15 م


في الوقت الذي أعلن فيه صهر ومستشار الرئيس الأمريكي المخلوع جاريد كوشنر في تغريدة له أن ( تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل أمر حتمي ) في مؤشر على احتمال تأخر الإعلان السعودي عن اتخاذ هذه الخطوة إلى ما بعد تولي محمد بن سلمان زمام الحكم خلفا لوالده الزهايمري سلمان بن عبدالعزيز ، أعلنت المغرب الالتحاق بركب المطبعين مع كيان العدو الإسرائيلي، واستئناف العلاقات مع هذا الكيان بعد قطعها في وقت سابق.. سقوط المغرب في مستنقع التطبيع والخيانة، جاء ثمرة صفقة خيانة جديدة تمت بتنسيق وترتيب أمريكي، فأمربكا جعلت من تطبيع المغرب ثمنا لدعم أحقيتها وسيادتها على الصحراء المغربية التي تتنازع مع جبهة البوليساريو عليها، وترى المغرب أن هذا الثمن يبرر لها استئناف العلاقات مع كيان العدو الإسرائيلي والتفريط بالثوابت القومية العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، قضية كل العرب المصيرية، التي يسعى ترامب وإدارته فيما تبقى له من أيام في البيت الأبيض للتآمر عليها من خلالها تمرير ما يسمى بصفقة القرن، صفقة الخيانة والعمالة .

مبررات انبطاحية مرفوضة وغير منطقية ولا يمكن التسليم بها أو تمريرها على الإطلاق، وهي في الحقيقة محاولات بائسة للتغطية على قبح وعار هذا الفعل الشنيع، عار إقامة علاقات مع كيان العدو الإسرائيلي، هذا العار الذي يتسبب به الرؤساء والملوك والقادة العرب من أجل ديمومة عروشهم وممالكهم وضمان الحفاظ على مصالحهم وتعزيز نفوذهم وسطوتهم، حيث ذهب قادة العمالة والخيانة والتطبيع إلى الترويج لمبررات واهية جعلوا منها شماعة لتحالفهم مع كيان العدو الإسرائيلي، الثالوث الخليجي السعودية والإمارات والبحرين ذهبوا لتبرير خيانتهم للإسلام والعروبة وفلسطين لمواجهة ما أسموها بالتهديدات والخطر الإيراني المزعوم، الخطر السرابي الوهمي الذي تروِّج له واشنطن وتل أبيب، بغية ابتزاز قادة دول الخليج وإجبارهم على تقديم قرابين الولاء والطاعة مقابل حمايتهم من هذا الخطر المزعوم الذي صوروه لهم على أنه يتهدد وجودهم، رغم إدراك دول الخليج بأن الخطر الحقيقي الذي يتهددها والمنطقة برمتها هو الخطر الأمريكي الإسرائيلي بشواهده الماثلة للعيان والتي لا يمكن تجاهلها أو إنكارها .

ويذهب النظام السوداني لتبرير خيانته وعمالته بسبب الظروف الاقتصادية والديون التي أثقلت كاهل الاقتصاد علاوة على الضغوطات والإغراءات الأمريكية الخليجية، وهي مبررات ساقطة سقوط العصابة الحاكمة في السودان والتي أثبتت الأحداث ارتهانها لأمريكا وإسرائيل، وكما بررت مصر والأردن اعترافهما بالكيان الإسرائيلي للإسهام في تحقيق السلام في المنطقة، وإنهاء ما تسميانه بالصراع العربي الإسرائيلي، وهو ما لم يتحقق حتى اليوم ، وأمام استمرار الضغوطات الأمريكية على الأنظمة يبدو أن العديد من الدول العربية تتجه نحو السقوط في مستنقع الخيانة والعمالة والتطبيع، تحت مبررات جاهزة ومعدة سلفا، بهدف الشرعنة لهذا العار وهذه الفضيحة والجريمة الكبرى في حق شعوبها ، هذه المبررات المرفوضة جملة وتفصيلا والتي لا تعد منطقية للذهاب نحو التطبيع وهو ما ذهب إليه رئيس الوفد الوطني الأستاذ محمد عبدالسلام والذي أشار إلى ذلك في تغريدة له أكد من خلالها على أن ( أي تطبيع مشرقي أو مغربي فهو مدان ومرفوض ولا حجة تبرِّر لأي حكومة تدعي أنها عربية وإسلامية أن تقيم أي تواصل بكيان العدو الإسرائيلي) .

بالمختصر المفيد، تطبيع أنظمة العمالة والخيانة والتآمر مع كيان العدو الإسرائيلي، خيانة عظمى لفلسطين وقضيتها العادلة والمصيرية، ولا مبرر يجيز لأي دولة عربية السقوط في هذا المستنقع، فالتطبيع مقابل البقاء على كراسي الحكم، هو السبب الرئيسي وراء ذلك، كل من أعلنوا الدخول في علاقات مع هذا الكيان المحتل الغاصب يبحثون عن تأمين أنفسهم ومواقعهم والحفاظ على مصالحهم، ولا مشروعية ولا مصداقية لتبريراتهم الإنبطاحية فهي عبارة عن شماعات يعلقون عليها خيانتهم وعمالتهم، ولو أنهم احترموا أنفسهم وشعوبهم لما أقدموا على اتخاذ هذه الخطوة، وسلك هذا المسلك الذي يجلب لصاحبه العار والفضيحة التي يخلِّدها التاريخ وتتناقلها الأجيال المتعاقبة .

قلت قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ووالدينا ووالديكم وعاشق النبي يصلي عليه وآله.

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
محمد صالح حاتم
المعركة ضد الفساد
محمد صالح حاتم
عبدالفتاح علي البنوس
القضاء نائم !
عبدالفتاح علي البنوس
عبدالمجيد التركي
ثقافة القطيع
عبدالمجيد التركي
د.عبدالستار قاسم
دم اليمنيين يغلي
د.عبدالستار قاسم
طالب الحسني
سيناريوهات ثلاثة أمام الرياض
طالب الحسني
زيد البعوه
‏هيئة الزكاة تصنع الفرحة في زمن العدوان والحصار
زيد البعوه
المزيد